"ليبانون ديبايت"

يشير المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد كيلاني، إلى أنه "لا يمكننا اليوم الحديث عن بشائر في موضوع المفاوضات، حيث أننا اليوم في إطار دراسة الرد الإسرائيلي والإستضاحات التي تم توضيحها من قبل المصريين"، لافتاً إلى أنه "خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة سيتم الجواب على الرد الإسرائيلي".

وإذْ يعتبر أنه "لا يمكننا القول بأنه تم التوصل إلى هدنة، إلى حين صدور الرد من قبل حركة حماس، لا سيما أنه لا زال هناك بعض العقبات"، ولكن في المقابل يشير إلى أن "هناك تغيير في العقلية الإسرائيلية في الرد الأخير من جهة الموافقة على الإنسحاب من معبر إيرز وعودة النازحين إلى الشمال، لكن لا تزال هناك أمور عالقة لا سيما موضوع وقف إطلاق النار إضافة إلى موضوع تبادل الاسرى".

لذلك، يلفت كيلاني إلى أن "حركة حماس لا تزال في إطار دراسة الورقة التي قدمت للحركة قبل عدة أيام، ويفضل الإنتظار إلى حين صدور قرار نهائي من قبل الحركة خلال الساعات القادمة".

واعتماداً على رأيه الشخصي، "يرجّح عدم التوصل إلى هدنة مستنداً إلى تصريحات نتنياهو التي لا تدل على نوايا حسنة، مشيراً إلى الضغوطات التي يتعرض لها الأخير من قبل الوزراء المتطرفين أي اليمين المتطرف بأنه في حال لم يتم إجتياح رفح سينسحبون من مجلس الحرب".

ومن هذا المنطلق يقول الكيلاني: "هذا عدو لا يؤمن، فهم يودون مفاوضتنا تحت النار وهذا غير مقبول، وهذا العدو أثبتت كل التجارب معه بأنه لم يلتزم بأي شيء، فإتفاقية أوسلو على سبيل المثال لم تجلب لنا لا الأمن ولا الإستقرار، لذا وبسبب كافة التجارب السابقة فإذا لم نلمس ضمانات ممسوكة من قبل الأطراف الضامنة إن كان المصريين أو القطريين أو الأميركيين والذين هم شركاء بهذا الإعتداء لن نقدم على أي حل".

وينتقد كيلاني التصريح الأميركي، الذي يعتبر أن هذا العرض سخي ويجب أن تقبل حماس به وعدم تفويت الفرصة، موضحًا أن "هذا الكلام سمعوه من قبل كثيرًا من قبل الاميركيين والإسرائيليين بأنهم تنازلوا وقدموا عروضًا لكن كل هذا الكلام ليس سوى كذب".

ويؤكد أن "حتى هذه اللحظة أنهم لم يقدموا أي شيء جديد سوى أمور طفيفة تلفت إلى إمكانية إنسحابهم من معبر إيرز ولكن لن يكون إنسحاباً كلياً بل جزئياً مما يبقي الرصاص والدبابات مسلطة على من يود العبور من الجنوب إلى الشمال، لذلك هناك "قنابل موقوتة بهذه الإتفاقية أو "أفخاخ" لذلك حماس حذرة جدًا قبل إعطاء أي رد".