"ليبانون ديبايت"

بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب الدائرة في غزة والمواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال الجبهة الجنوبية مفتوحة على كل الإحتمالات مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية من قِبل الطرفين.

في هذا الإطار، يؤكّد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديثٍ "ليبانون ديبايت"، أنه "لا يمكننا عزل ما يجري في جبهة الجنوب عما يحدث في غزة، فالعدو الإسرائيلي لم يحسم حتى الساعة قراره وهو مربك لأنه كيف ما أراد حسم هذا القرار سيكون خاسرًا".

ويرى أن "العدو الإسرائيلي إذا لم يوافق اليوم على الشروط التي يتمسك بها الفلسطنيون وتحديدًا لناحية خروج جيشه من غزة، فهذا يعني أنه سيخسر كل الأهداف التي وضعها وإذا وإذا تابع قتاله في رفح عليه أن يكون مستعدًا لاخراج المدنيين كما يدعي في ظل ضغط عالمي وصل إلى جامعات أميركا".

ويقول العميد ملاعب: "هذه المرة الأولى التي يتجرأ فيها أحد على معاداة الصهيونية بها الشكل في أميركا، لا سيما أنهم من الجيل الجديد وهذا ما يعتبر إنجازًا مهمًا جدًا، لذلك إذا ما تابع العدو الإسرائيلي هذا الأسلوب من القتال سيزداد الضغط والحراك الطلابي الأميركي بالإضافة إلى الضغط الذي يحصل في دول العالم".

ويعتبر أنه "من الممكن أن تتفاعل جبهة الجنوب بشكل مختلف عما نشاهد اليوم لا سيما أن شعار حزب الله هو "إذا بتوسعوا منوسع"، لذلك هذه المرة إذا ما إستطاع العدو الإسرائيلي تحقيق أي تقدم في رفح ووسع عملياته، من الممكن أن يستغل حزب الله هذا الوضع ويزيد من ميدانه المفتوح وقواعد إشتباكه".