خاص "ليبانون ديبايت" - ربيع دمج:

الطفل آدم نجم (8 سنوات) ضحية جديدة من ضحايا الإهمال وعدم المسؤولية فيما خصّ أماكن ترفيه الأطفال ونشاطاتهم الصيفية.

عند الساعة الثانية والدقيقة الخامسة من ظهر يوم الجمعة تعرّض أدم، الذي كان يمضي نهاره مع زملائه ضمن مخيّم صيفي من تنظيم جان وكلود شديد داخل مدرسة الأنطونية في بعبدا.

آدم الذي ذهب مع أربعة من رفاقه لشرب المياه بعد تعب شديد من اللعب، إنتظر دوره للشرب إلا أن هذه اللحظات كانت الأخيرة في حياته حيث صعقته الكهرباء بسبب سلك لعبة كانت موضوعة بالقرب من صابورة المياه.

رفاق آدم سارعوا إلى إخبار المشرفين على المخيّم بالموضوع، فتم نقل آدم على وجه السرعة إلى مستشفى "سان شارل" في الحازمية، لكنه فارق الحياة. وعند العصر من يوم السبت تم تشييع جثمان آدم في بلدته حومين التحتا في النبطيّة، أما عن التحقيقات فلا تزال مستمرة بحسب ما يقول جهاد غاوي شقيق المنظّم جان في حديث مع موقع "ليبانون ديبايت" الذي أكّد أن "التحقيقات لم تنته بعد، ومن المتوقع أن يصدر نهار الثلاثاء كشف ملابسات هذه الحادثة المأساوية".

ويضيف غاوي أن "مدرسة الأنطونية لا دخل لها ولا مسؤولية عليها لا من قريب ولا من بعيد حول هذه الحادثة، إذ إعتاد جان وكلود غاوي منذ 5 سنوات إستئجار مساحة من أرض المدرسة المذكورة لبناء هذا المخيّم الكشفي عليها، وهذه المرة الاولى التي تقع مثل هذه الحادثة، ونحن ننتظر التحقيقات لكشف الملابسات، ولا نستطيع إنكار أو إثبات حتى اللحظة أن يكون هناك تقصير عن غير قصد، ولكن المدرسة لا دخل لها بتاتاً".

حاولنا الإتصال بأهل آدم، فكان خطّ الوالد مقفلاً طوال الوقت، وفي حديث مقتضب مع أحد أقارب آدم قال لموقع "ليبانون ديبايت" ان "والدي آدم في حالة إنهيار، ولا يريدان التحدّث في هذه الأوقات عن الحادثة، وهما ينتظران حتى يوم الأربعاء كي تصدر نتائج التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي بعد معاينته الجثة ليقولوا كلمتهم".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في لبنان، والتي تطال أطفال داخل ملاهي واماكن ترفيهية، فمنذ شهرين وقعت حادثة مأساوية في طرابلس ذهبت ضحيتها فتاة مراهقة بعد سقوطها من لعبة داخل أحد الملاهي في منطقة الميناء، وجرح معها 3 فتيات أخريات، ومنذ سنوات ليس ببعيدة غرق طفل داخل بركة سباحة مخصصة للأطفال في مجمع سياحي في الدكوانة، وذلك بسبب عدم تنبّه المشرف على البركة له، ذات الحادثة تكررت مع طفل داخل بركة سباحة في مجمع في المعاملتين".