لن يكون ما بعد تاريخ 6 آب المقبل كما قبله في نظر "التيار الوطني الحر"، فهذا اليوم مفصلي بالنسبة اليه: اذا تم التمديد لرئيس الأركان في الجيش الذي يحال مبدئيا الى التقاعد في الموعد المذكور، ولم تحاول الحكومة انجاز التعيينات العسكرية، فسيكون للفريق البرتقالي كلام آخر. وتفيد أوساطه في هذا السياق، "اننا لن نقف مكتوفي الايدي ازاء التمديد اذا تم انتهاك الشراكة وضربها عرض الحائط مرة تلو الاخرى، ونحن سنمضي في مواجهة موجة الاستئثار والتهميش التي يمارسها البعض حتى النهاية، وسنرد كما يجب ان نرد على انتهاك حقوقنا والدستور"...

ليون: واذ ذكرت معلومات صحافية ان العماد ميشال عون أعطى القاعدة "العونية" تعليمات بالاستعداد للنزول الى الشارع وعدم الخروج منه في حال حصل التمديد، قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق غابي ليون: ما نريد اعلانه في الاعلام سنقوله، لكن الثابت ان خطواتنا، لا نقوم بها للتراجع عنها، أسلوب ردنا في الشارع او سواه قيد الدرس اليوم، الا ان المؤكد ان هناك ردود فعل من قبلنا، توازي الحدث لان الموضوع لم يعد يخص منصبا او شخصا او وظيفة، بل باتت مسألة شراكة، هل يريدون شراكة فعلية واقعية على كل المستويات بدءا من قانون الانتخاب الى مجلس النواب الى رئاسة الجمهورية وكل المواقع؟ أم لا؟

أضاف "نعم ستكون هناك ردود فعل شعبية وهناك اليوم تواصل مباشر بين قيادة "التيار" والقاعدة الشعبية. لكن توقيت التحركات وحجمها ومكانها، قيد الدرس ومتروك لاوانه".

وعما اذا كان العماد عون وضع وزير الدفاع سمير مقبل في صورة الردود اذا تم التمديد، أشار ليون الى "ان الجنرال طبعا لم يهدد مقبل لكن الكل يعرف اننا سنرد على هذه الخطوة. وما جرى خلال اجتماع الرجلين ان عون أوضح الموقف وعرض على مقبل خطة تقضي بتعيين شامل لكل اعضاء المجلس العسكري حيث هناك اليوم 3 مقاعد شاغرة، و3 ممدد لهم، لافتا الى ان لا مانع في بقاء الممدد لهم الى نهاية ولايتهم، لكن لنعين المراكز الستة منذ اليوم، 3 يتسلمون مهامهم فورا والاخرون يتسلمون فور اسحقاقاتهم، لكن ليتم التمديد من اليوم".

وأكد ليون ان "التيار" لن يتفرج أو يقف مكتوف الايدي اذا تم التمديد بل سيكون هناك تحرك وموقف لان الموضوع ليس موضوع منصب أوشخص بل مسألة شراكة في لبنان وفاعلية وجود، الا ان شكل التحرك غير معلن حتى الساعة".