Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
امراء الحروب سماسرة "زبالة" اليوم
لارا الهاشم
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
31
تموز
2015
-
7:59
خاص "ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:
وكأنه لا يكفي مناطق كسروان تلك النفايات السامة المطمورة في اراضيها منذ الحرب اللبنانية. الفساد الذي عانى منه القضاء في ايام الحرب عاد ليتهدده في ايام السلم. فالسموم المطمورة في اماكن غير معلومة تهدد ابناء كسروان قبل غيرهم في صحتهم وصحة ابنائهم واحفادهم. والنفايات المكدّسة على الطرقات منذ عشرات الايام تهدد اليوم مياههم الجوفية وصحتهم وربما صحة احفادهم اذا قضت من دون معالجة جذرية.
اتى اقتراح طمر النفايات في بلدة رعشين الكسروانية على لسان رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل ليصبّ الزيت على النار. قطع اهالي رعشين الطريق رفضا، معلنين ان بيئة رعشين تقية ولن تركع امام سياسة التلوث. ليبدو لاحقا ان هذه الضغوط اثمرت وادت الى تراجع موقف نوفل الذي اكد في اتصال مع "ليبانون ديبايت" ان الموضوع انتهى وانه لن يتم انشاء اي مطمر من دون موافقة واجماع الاهالي. لا ير نوفل في المدى القريب اي حل لنفايات كسروان على اعتبار ان من قدّم حلا في الآونة الاخيرة تمت محاربته فيما البلديات دخلت مرحلة الموت السريري بعدما فاقت ازمة النفايات قدرتها على تقديم الحلول الموضعية.
في هذا الاطار تشير معلومات لـ"ليبانون ديبايت" ان بعض بلديات القضاء تبيع طن النفايات بحوالى ال 70 دولار بما يشبه السوق السوداء لطمرها في احدى المناطق النائية التي رفضت سابقا رفضا قاطعا انشاء مطامر فيها.
يرفض نائب كسروان نعمة الله ابي نصر ادخال المنطقة في بازار المطامر. فالحل الانسب يكمن في استدراج العروض وليس في انشاء مطامر عشوائية ولا في تحويل الكسارات الى مطامر لان الاقتراح الثاني يؤدي الى تلوث الابار ولاسيما مياه جعيتا.
يرى رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت" انه من المعيب والعار ان يظهر لبنان للعالم على انه غير قادر على معالجة نفاياته، وان يصل الى مرحلة بيع نفاياته للخارج.
يخشى افرام وهو اول الداعمين لخطة انشاء مراكز "للتفكك الحراري" او ما يعرف بالمحارق، من مخططات لافلاس البلديات. يتخوّف من ان يعمد بعض اصحاب المصالح الى بيع النفايات الى دول متطورة تحول القمامة الى طاقة كهربائية بدل الاستفادة منها داخليا، وان تتكبد البلديات كلفة شحنها بما يناهز المليوني دولار سنويا، ما قد يؤدي الى افقار الصندوق البلدي.
على عكس ابي نصر يرى افرام في الكسارات احدى الحلول الموضعية التي يمكن استخدامها لرمي النفايات الموضّبة او لبناء مطامر. شرط ان تكون المطامر مستوفية للشروط الصحية والبيئية.
اذا تكثر المقترحات من دون حلول فعلية، ولعل افظع ما في الامر ان امراء الحروب هم انفسهم سماسرة اليوم، فيما المواطن يغرق في مستنقعات تدرّ ذهبا على بعض زعمائه وتدر عليه"زبالة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا