Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الجيش الكلو مغاوير تخلد عيده باول آب
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
01
آب
2015
-
8:50
خاص "ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:
"الله معكن يا شباب ، بايد السيف وبايد كتاب، والجيش الكلو مغاوير ، تخلد عيدو باول آب".
في مثل هذا اليوم منذ ٣٦٥ يوما، لم يكن احد ليعلم ان الساعات اللاحقة ستحمل معها طعما آخر للعيد. فهناك على سفوح الحدود الشرقية ستختلط الشهادة بالاسر ، وفي كلا الحالتين البطولة بالخيبة .... ارهابيون من كل حدب وصوب متسلحين بالغدر يجتاحون بلدة عرسال، حاصدين الشهداء والاسرى .... في ذاك اليوم خرجت سرايا مجوقلة ابت الا ان تسترد ما فقد ، ليكون لها ما ارادت في ساعات ، لتصل مع حلول الثامنة الى وادي حميد .... هكذا كانت الصورة عشية الثاني من آب ٢٠١٤.
عام مر ، امور تغيرت ، اسرار كشفت، وحقائق تبدلت ... فمن راس بعلبك - القاع الى جرود عرسال عزيمة خط دفاع لا يلين. فهناك وطن آخر ، تفوح منه رائحة ذكية ، لا يسالونك عن تمديد او آلية ، عن نفايات او انتخابات.... بقدر ما يهتمون للمساعدات العسكرية واخبارها ....
على الارض جنود من الوية وافواج خبرت طبيعة الجبهة، وفي الجو نسور يحلقون بالسيسنا ونجمها "الهيلفاير" وبالطوافات الجاهزة على مدار الساعة .... عيون تراقب ترصد وتتابع حركة المتربصين بالوطن جاهزة للمعالجة عند اي حركة، هكذا يخبر الجنود والضباط . قالقرار والتعليمات واضحة ، عند مشاهدة اي هدف يصار الى التعامل معه بالاسلحة المناسبة من قذائف هاون ودبابات ورمايات ال٢٣ والصواريخ المضادة للدروع ، وفي حال الحاجة فان المدفعية البعيدة المدى المنتشرة في السهل جاهزة وكذلك سلاح الجو ....
فكل وحدات المدفعية العاملة في الجيش ، نفذت رمايات مباشرة على تلك الجبهة ، بحسب ما تشير مصادر عسكرية ، كاشفة عن خطة "تنين بواحد" ، تدريب طواقم المدفعية من جهة ، وتامين الدعم الناري للمواقع الامامية من جهة ثانية. ففي المعركة الاستباقية الدائرة تلعب المدفعية دورا اساسيا بمختلف عياراتها ، في ظل كثافة النيران التي اصبحت متوفرة بعد تعزيز مخزون القذائف ، ومع تسلم القطع المدفعية الجديدة التي دخلت الخدمة الفعلية بسرعة قصوى سامحة بحسم اي اختراق او تسلل في غضون دقائق ، في ظل الخطة الموضوعة القائمة على تشكيل سدين ناريين كفيلين باحباط اي هجوم ....
وكما على الارض كذلك في السماء ، فقاعدة رياق الجوية لا تهدأ ، وعين السيسنا الساهرة لا تتعب ولا تكل ، ناقلة الصور الحية ليل نهار ، الى غرفة عمليات اليرزة ، لتكتمل البانوراما بصور ابراج المراقبة المنتشرة على التلال المتقدمة.
اخبار كثيرة تسمعها وروايات تثير الحماسة ، جنود تجمدت اسلحتهم على التلال وغمرتهم الثلوج .... عن اسرى لم يقصروا بواجب فيما الجميع مقصرون بحقهم .... عند هذه النقطة ينتفض العسكريون ويثورون " لم يدخل اي اسير الى عرسال ، كذب قول ذلك ، ولو حصل والله لم يكن ليسمح لمسلح بالخروج برفقة احدهم من البلدة" .... غصة ودمعة لرفاق قيل فيهم الكثير من التجني وتوجر بقضيتهم....
هكذا تمر السنوات الواحدة بعد الاخرى. سبعون عاما عمدت بالدم وكللت بالغار.
فالى اصحاب الدم المنسيين طوال تلك الرحلة الف تحية وسلام نرفعها اليكم في جوار رب انصف الكثيرين منكم ، ممن لم تنصفه، جمهورية او رئيس ، قيادة او قائد، في زمن ضاع فيه معنى الشهادة ، حتى باتت توزع لمن لا يستحق ، علها تطهره من آثام .... اليكم يا شهداء الجيش منذ عام ١٩٤٦ وحتى اليوم باقة شوق من احباء لم ينسوكم ولن ينسوكم .... في بلد صنف شهيدا بسمنة وآخر بزيت .... فمن حيث انتم سامحونا .....
هناك في تلك الجرود رجال ليسوا كالرجال .... هناك فوق تلك القمم طعم آخر للحياة.... لا هم من تمديد ولا معنى لتعيين .... عيون تسهر ليغفى الوطن بامان .... هناك للحياة طعم كما للموت .... هناك فقط تشعر .... بانك لبناني....
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا