خاص - "ليبانون ديبايت":

بعد ما نشره موقع "ليبانون ديبايت"عن اقدام عناصر من "حزب الله" على تعطيل احتفال ديني كان يقميه أهالي قرية مليخ الجنوبية بمناسبة عيد "مار الياس" في باحة كنيسة القرية، آمرين الاهالي بايقاف الاحتفال والموسيقى والعودة إلى منازلهم فوراً، توالت ردود الفعل المعترضة والمستنكرة بشدة لما حصل وخاصةً بعد ان استحوزت الحادثة التي لم يعرف بعد ان كانت فردية أو مقصودة لاحداث بلبلة وخلق مواجهة بين الطائفتين المسيحية والشيعية المؤيدة لـ"حزب الله" في المنطقة حيّزاً واسعاً في وسائل الاعلام.

وفي متابعة للقضية، حصل موقع "ليبانون ديبايت" على تفاصيل اضافية عن حادثة مليخ تشير إلى أن شخصين اعترضا في تمام الساعة الحادية عشر والربع من مساء ليل الاثنين الفائت في 20 تموز 2015، مجموعة من الاهالي كانوا يحتفلون بعيد "مار الياس" في قرية مليخ في جنوب لبنان معرفين عن انفسهما بانهما عناصر من "حزب الله" وذلك في محاولة منهما لافتعال مشكل في القرية مطالبين الاهالي بوقف "العربدة" وخفض صوت الموسيقى، الأمر الذي أدى إلى احداث بلبلة كبيرة بين الاهالي ووقف الاحتفال على اثره.

ووفق المعلومات، ان تلاسناً وقع بين الأهالي وعنصري "حزب الله" على حد زعمهما، وكاد يتطور إلى مواجهة حادة بين الطرفين ما دفع بفعاليات المنطقة إلى التدخل لمنع وقوع اي اشكال القرية بغنى عنه، مع الاشارة إلى انه حتى الآن لم يصدر أي اعتذار رسمي من "حزب الله" أو بيان ايضاحي لحقيقة ما حصل.

من جانبه، نفى السيد امل أبو زيد ملابسات الحاثة، وقال: "بلدة مليخ دأبت عبر السنوات بالاحتفال بعيد مار الياس الحيّ شفيع البلدة وسط جوّ من التآلف والتعايش والأخوّة الذي لطالما عرفت به مليخ خصوصاً وقرى وبلدات الجنوب عموماً".

أبو زيد وفي بيان، أضاف: "هذا العام احتفل بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار إلياس بحضور ومشاركة ممثلي الأحزاب الأساسية في المنطقة وعلى رأسهم التيار الوطني، حزب الله وحركة أمل كما شارك الحضور في المهرجان الذي تلى القداس وما تخلله من احتفالات وأناشيد على وقع أصوات الكنائس والمآذن وهذا الجوّ ليس بجديد على البلدة التي تحتضن الجميع تحت سمائها".

واعتبر ان "ما حكي عن منع بقوّة السلاح وما شابه، هو كلام عارِ عن الصحّة جملة وتفصيلاً وما حصل كان ناجماً عن انزعاج شخصين من عائلة واحدة نتيجة أصوات الموسيقى وهذا أمر بديهي قد يحصل في أية ضيعة من ضيع لبنان، ولكن سرعان ما اعتذرا الى كاهن الرعية ورئيس البلدية وسط تأكيد على الحرص بأن تتكرر هذه الفرحة سنوياً وبشكلها المعتاد".

وأسف أبو زيد "لتداول أخبار دون توخّي الدقة ووضعها في إطارها الفعلي دون تضخيم أو تعميم فبلدة مليخ هي بلدة نموذجية للعيش المشترك وتشارك فرحة الأعياد المسيحية والإسلامية على حدّ سواء".