Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
للصبر حدود.. الإنتقام الكبير من مهزلة النفايات يبدأ!
جواد الصايغ
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
04
آب
2015
-
14:46
"ليبانون ديبايت" - جواد الصايغ:
إنتقم اللبنانيون سريعا من مهزلة النفايات المتراكمة على مداخل منازلهم وفي شوارعهم وحاراتهم، لم يسمحوا لهذه الأزمة ان تمر مرور الكرام دون إضفاء لمساتهم عليها، فتدافعوا لتنفيس غضبهم والأخذ بالثأر، بطريقة تعجز شعوب العالم عن ابتكارها.
لم تخدر رائحة النفايات عقول اللبنانيين، ولم تثنيهم عن ابتكار الحلول اللازمة لأزمتهم التي جعلت منهم مثار سخرية العالم من الشرق إلى الغرب، إستوعبوا الصدمة في بداية الأمر، ولم يفقدوا الوعي نتيجة الروائح الكريهة المنتشرة، قاموا بالتحقيقات اللازمة، وتوصلوا إلى دلائل وقرائن دامغة، فأخذوا القرار الكبير بالإنتقام.
عامل النظافة القادم من بلاد بعيدة لكسب لقمة العيش شأنه في ذلك شأن المغتربين اللبنانيين الذين يختارون الهجرة من أجل تأمين حياة افضل، هو المذنب بنظر الكثير من "المهضومين" الذين سارعوا إلى التقاط الصور الساخرة لهؤلاء الكادحين، وذيلوها بعبارات لا تظهر هضامة بقدر ما تظهر سخافة عقلية، وباللغة العامية "جلاقة" إلى ابعد حدود.
"اشتقنالك يا كبير"، "وبوس ايدك لا تتركنا"، "مين النا بعدك"، "نحن شو منسوى بلاك"، عبارات انتشرت على صور تظهر افرادا من هذا الشعب العظيم الى جانب عمال النظام اصحاب الزي الأخضر، والأسوا ان هذه الصور باتت الشغل الشاغل للشعب المطمور بالنفايات، وليس المتسببين بهذه الأزمة.
غريب أمر هؤلاء الذين يظنون أنهم اكبر قدر من عمال النظافة أو ارفع شأن منهم، فبكل تأكيد يحق لهؤلاء العمال وحدهم العامل التقاط الصور الى جانب اللبنانيين العائمين على فضلاتهم واوسخاهم، وإرسالها الى عوائلهم وإخبارهم أن من في الصور هم ابناء بلد دخلت النفايات غرف نومهم ولم يحركوا ساكنا.
هل يظن "المتهاضمون" ان هذا العامل يرضى لنفسه ما ارتضوه لأنفسهم طوال هذه السنوات، أي وبتعبير أدق، هل يعتقدون ان هذا العامل وبحال ألمت ببلاده فاجعة مماثلة للفاجعة التي تلم بنا، سيزحف الى صندوق الإنتخابات، ليعطي الثقة مجددا للطبقة السياسية التي أوصلت النفايات الى ابواب منازله، أم أنه وبأضعف الإيمان سيمتنع عن التصويت إحتجاجا على ما حدث، لذا إن ابتليتم بالنفايات فتواضعوا.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا