Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عسيري: مع سلام وكرامته.. والعلاقة ممتازة مع الحريري
المصدر:
المدن
|
الثلاثاء
04
آب
2015
-
15:43
تتجه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إلى تغيير جذري. إتفاقات مفاوضات وتحالفات، منها ما هو قديم وآخر جديد، لكن الحدث الأبرز على الساحة الدولية هو الإتفاق النووي بين إيران والغرب، وحتى الآن لم تظهر أي تداعيات للإتفاق على واقع المنطقة المشتعلة، وبموازاة الحروب التي تخاض في العراق، سوريا، اليمن، لا تزال أبواب التحاور مفتوحة على الصعيد الدولي.
وسط هذا المشهد التصعيدي في المنطقة، يبقى لبنان الساحة الهادئة نسبياً، وواحة تجاذب وتواصل عبر الحوار بين الأفرقاء، وفي عز الأزمة الحكومية قبل أيام تلقى الرئيس تمام سلام جرعة دعم سعودية، حيث زاره السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في السراي، مثنياً على عمله وإدارته للأمور، وتوجه بعدها إلى الرياض التي عاد منها ليل الإثنين.
يقول عسيري إن خيار المملكة وقرارها واضحان، لجهة دعم المؤسسات الشرعية واستمراريتها، وهذا هو الخيار الأساسي للمملكة من دون التدخل في الشؤون الداخلية. ويبدي عسيري ألماً لواقع الأوضاع في لبنان الذي بإمكانه أن يكون قبلة العرب والخليجيين سياحياً.
وفق ذلك، تمنى سفير المملكة أن يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم ويقفوا إلى جانب حكومتهم لتخطي هذه المرحلة وتحسين الأوضاع، ويرى أن حلّ الأزمة يبدأ من إنتخاب رئيس للجمهورية: "لو أن اللبنانيين انتخبوا رئيساً لما كانت حصلت كل هذه المشاكل".
عن الأزمة الحكومية يقول عسيري إنه لا بد من التوافق، لأن "لبنان بلد محكوم بالتوافق وقد أثبتت التجربة أن أي فريق لا يستطيع يتغلب على الآخر، أو يفرض خياراته عليه"، ويعتبر أن "الحوار البناء هو السبيل الوحيد إلى حلّ الأزمة، لأن التعطيل يضر لبنان واللبنانيين". ويقول: "المملكة تدعم الحكومة كما كل مؤسسات الدولة، وهناك ارادة وطنية بإبقاء الحكومة وإجماع وطني على استمرار عملها، والرئيس سلام رصين ومعروف بحكمته وعقلانيته ويتصرف وفق ما يمليه عليه ضميره الوطني للحفاظ على البلد، ولا يريد التعطيل، ولا بد من الخروج من الازمة، لكنه رئيس لديه كرامة ويعمل بوحي من مسؤوليته الوطنية وإنطلاقاً من المصلحة العليا للبنان واللبنانيين".
الحلّ الأمثل لكل ما يعانيه لبنان من أزمات متلاحقة هو إنتخاب رئيس للجمهورية، ما هو موقف المملكة؟ يجيب عسيري أن "موقف المملكة واضح منذ البداية، وهي تشجع الأفرقاء كافة على الاتفاق على رئيس توافقي، يستطيع ترسيخ الوحدة الوطنية وقيادة البلد ونقله الى واقع أفضل."
يفضل عسيري حصر المواضيع في الشأن اللبناني، لكن في سياق السؤال عن الأوضاع في المنطقة، يشير إلى أنها آخذة في التغير. لا يحبذ الدخول في التفاصيل، لكنه يشدد على أن "خيار المملكة ثابت وهو البحث عن حلول سلمية عبر الحوار بشأن مختلف الأزمات". ويتلاقى هذا الكلام مع مقولة شهيرة للمغفور له الملك فهد بن عبد العزيز إثر غزو العراق لدولة الكويت إذ قال حينها: "اتخذنا قراراً بعودة الكويت سلماً ما أمكن السلم، وحرباً حين لا يبقى سوى الحرب".
عن العلاقة مع إيران في ضوء الإتفاق النووي، يشير العسيري إلى أن "المملكة حريصة كل الحرص على علاقة جيدة مع طهران، تقوم على قاعدة الحفاظ على حسن الجوار، لكن هناك إختلافات عديدة، وأبرزها التدخل الايراني في شؤون المنطقة ولا سيما دول الخليج"، ويعتبر أن "المطلوب من إيران هو الالتزام فعلاً لا قولاً بمبدأ الحفاظ على حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية".
وبالعودة إلى لبنان، لا يسقط الحديث عن ما أشيع من اهتزاز في العلاقة بين المملكة والرئيس سعد الحريري، لكن عسيري ينفي هذا الكلام بشكل قاطع. ويقول إن "العلاقة ممتازة، والرئيس الحريري هو زعيم لبناني وطني له مكانته وحضوره على الساحة اللبنانية"، أما بشأن ما سرّب من وثائق "ويكيليكس"، فيعتبر أنها "لم تقدم شيئاً، ومعروف عن المملكة دعمها للمؤسسات اللبنانية، الرسمية وغير الرسمية لمساعدتها على القيام بواجبها الوطني او الاجتماعي وأنها لم تدعم يوماً ميليشيا أو تنظيماً مسلّحاً".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا