Beirut
16°
|
Homepage
هذا هو الاسير.. من مدرسة الراهبات الى مطار بيروت
المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت | السبت 15 آب 2015 - 15:27

أحمد الأسير من مواليد "بيت فني" عام 1968 في مدينة صيدا من أم شيعية من عائلة "حاجو" من مدينة "صور" وأب تخرج من "ستوديو الفن" ليمتهن الغناء بالمطاعم والحفلات.

وللأسير شقيق واحد أصغر منه اسمه "أمجد" ، وكان عازفاً أيضاً مع أبيه في الحفلات، ثم أصبح مسؤولاً عن الميليشيا المسلحة التي أسسها أخوه,كما للأسير 3 شقيقات: نهاد و وسيلة و نغم.

تلقّى الأسير علومه الأولى في "مدرسة ألكسندرا" التي كانت تديرها الراهبات في صيدا، ومنها انتقل إلى النقيض تماماً، فأكمل دراسته بكلية الشريعة في جامعة بيروت الإسلامية، ونال إجازة ودبلوماً في الفقه المقارن، ثم بدأ يعد لنيل الماجستير، لكن انشغاله في المجال الدعوي حال دون حلمه بإكمالها.


عمل الأسير منذ كان فتى، في الوقت الذي كان يدرس فيه، بإصلاح الإلكترونيات، وبعد زواجه فتح محلاً خاصاً به بالمهنة نفسها، ولأن رحلة دعوية قام بها إلى باكستان احتاجت لتمويل، فقد باعه، ومعه باع سيارته ومصاغ زوجته، ثم عاد إلى لبنان بادئاً من الصفر تقريباً، فاشتغل كعامل بورش البناء، لكنه لم يصبر كثيراً على عمله الجديد، فراح يتنقل من عمل إلى آخر بلا ثبات.

عمل في معمل للحديد، وبعده فتح فرناً للمناقيش , ثم أقفله واشترى سيارة "فان" كان ينقل بها الخضار والفاكهة من صيدا إلى بيروت، ثم تاجر بالسيارات، وبعدها بالدراجات النارية، ثم عاد وفتح فرناً من جديد مع شركاء، فتضاربت المصالح وفضّوا الشركة، إلى أن استقرت به الحال على محل للهواتف النقالة إضافة إلى متجر للمواد الغذائية والخضار يديره شريكه.

واقترن الأسير وهو في العشرينات من عمره بزوجته الأولى، فأنجبت محمد وعبد الرحمن و عمر، ثم تزوج باخرى من دون أن يُرزق بأولاد وكان الأسير من المعجبين بجمال عبدالناصر، وهو هاوٍ كبير للعبة كرة الطاولة المعروفة باسم "بينغ بونغ".

من باب الفن نسجت الظروف علاقة بين الأب والمطرب اللبناني فضل شاكر، الأصغر من أحمد الأسير بعام، وعن تلك العلاقة قال الشيخ أحمد: "شاكر صديق الوالد، وكان يشارك في حفلاته، ومعرفتي به ليست قديمة، بل نشأت بسبب تردده على مسجد بلال بن رباح بعد تقديمي واجب العزاء له في وفاة والدته".

أسس في العام 1997 مع إخوانه مسجد بلال بن رباح في عبرا، لكن نجمه لم يسطع إلا مع بداية الحوادث السورية العام 2011، وكأنت اولى اطلالاته منصبا نفسه مدافعا عن السنة، عندما طالب الشيخ محمد يزبك بالإعتذار بعد تعرضه للسيدة عايشة.

في لبنان اشتد الانقسام على خلفية الاحاث السورية تعززت ظاهرةالأسير، فبوقوفه في وجه حزب الله وأمينه العام تمكن امام مسجد بلال بن رباح من جذب بعض الشبان، توفرت له الاموال فتحول الى حالة سنية متطرفة في وجه الحالة الشيعية الحزبية ,أعلن الأسير فتوى الجهاد ووزعت صور له داخل القصير شكك بصحتها في ما بعد. وسع الأسير نشاطه فتنقل معتصما مناصرا أهل السنة في عدد من المناطق اللبنانية، وبات له أنصار يدافعون عنه.

من دون حسيب أو رقيب أسر الأسير دوارة صيدا ونصب مخيمه ولم يقبل أن يزيلها قبل الحصول على وعد جدي من المسؤولين بالعمل على معالجة موضوع السلاح لا سيما سلاح حزب الله. كان يرفض الأسير في كل اطلالاته الاعلامية لفظ عبارة حزب الله التي استبدلها في البداية بحزب المقاومة ومن ثم بـ "حزب اللات" .

ذكرى عاشوراء كانت المحطة الاولى التي برز فيها اول احتكاك للأسير مع حزب الله وسقط له قتيلان. شقق سكنية في منطقة عبرا قال الأسير إن مجموعات مسلحة من الحزب تسكن فيها كانت شرارة اندلاع أول وأخطر اشتباك بين مجموعات الأسير وسرايا المقاومة التابعة لحزب الله. تمكنت الوساطات من إقناع الأسير من سحب مسلحيه بعد وعد باخلاء الشقتين قبل الاثنين وهو الموعد الذي حدده الأسير كموعد أخير قبل الحسم.أرجأ الأسير موعد الحسم من أجل تمرير الامتحانات الرسمية فسقط في الامتحان الامني.

نيرانه طالت الجيش اللبناني في شهر حزيران 2013، استشهد ضباط وعناصر للجيش فكان قرار إنهاء حالة امام مسجد بلال بن رباح.

وكان قاضي التحقيق العسكري أصدر في شباط 2014 قرارا اتهاميا طلب فيه بتنفيذ عقوبة الإعدام لأربعة وخمسين شخصاً بينهم الأسير بما يتعلق بأحداث عبرا.

واتهم القرار الأسير والمطلوبين الآخرين بالإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".

اوقفت المديرية العامة للامن العام الشيخ احمد الاسير في مطار رفيق الحريري الدولي اثناء محاولته الفرار الى مصر بجواز سفر مزور، وأصبح في مديرية الأمن العام بعد توقيفه وبوشرت التحقيقات معه بأشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وكانت خطة الاسير الاتجاه من مصر الى قطر ثم تركيا.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 9 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 5 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 6 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 7 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 3
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 12 "إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 8 خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر