Beirut
16°
|
Homepage
التيار يفتتح مرحلة باسيل
لارا الهاشم | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 28 آب 2015 - 8:05

"ليبانون ديبايت" - لارا هاشم :

جبران باسيل رئيس للتيار الوطني الحر. لم يكن الخبر بحد ذاته مفاجأة فالرجل هو من صناع "التيار الاقوى" وهو حجر اساس في التيار الذي يراد منه ان يكون الاقوى. فمن احبه او بغضه، اقر ان جبران هو وزير الخارجية الذي بنى جسور تواصل مع صناع القرار في العالم. هو الذي شبك اتصالات مع وزراء خارجية العرب والغرب وبات عارفا بتفاصيل السياسة الخارجية. هو الذي خبر تفاصيل ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله وتمرس في زوايا السياسة الداخلية فبات قادرا على محاكاة المخضرمين فيها.

منذ اعلان ترشحه ضمنيا عرف باسيل كيف يعطي جزءا من نهاره الموصول بليله لاستشفاف هموم العونيين، ملاحظاتهم، مآخذهم حتى على شخصه. كسر الحاجز الذي صوره البعض على انه عجرفة.


كيف؟ لم يعِد بتخصيص وقت اكبر للصحافيين ولا للتسريبات ولم يعد ايضا باكثار اطلالاته الاعلامية الخاصة. قالها بصراحة " انا لن اتغير من هذه الناحية" فمن الاجدى تخصيص الوقت الفارغ للتفكير والسير بخطوات عملانية. عرف بحنكته المعتادة ان يقترب من العقل قبل القلب.

لم يكن اذا مفاجئا تصدر جبران باسيل استطلاعات الرأي داخل التيار. لكن بالنسبة للبعض ما لم يكن مفاجئا ايضا ما حصل بعدم قبول ترشح اللائحة المقابلة المؤلفة من زياد البايع ولويس فارس وايلي معلوف لعدم استيفائها الشروط المنصوص عليها في النظام الداخلي. هذا البعض اعتبرها مسرحية او امرا مفتعلا. لكن ما الذي حصل بالتحديد؟

عند الحادية عشرة والنصف من صباح 27 اب اي قبل نصف ساعة على اقفال باب الترشيح وصلت المحامية رندة حنا موكلة عن باسيل ونقولا الصحناوي ورومل صابر وبحوزتها وكالة رسمية عن المرشحين الثلاثة ومستندات طلب ترشيح عليها تواقيع حية.

تزامنا وصل زياد البايع المرشح على منصب نائب الرئيس في اللائحة الثانية ومعه ورقة طلب الترشح لاعضاء لائحته. لكن ما كان ينقص الطلب امران: الاول توكيل رسمي من المرشحين الاثنين الاخرين مصدق لدى كاتب العدل. والثاني توقيع حي للمرشحين وليس مصورا (اي شخصي وليس عبر ال scanner ). الا ان غياب الشرطين ادى الى رفض طلب الترشح المخالف لشروط النظام الداخلي، الذي قد يكون عرضة للطعن لاحقا من قبل وزارة الداخلية. والذي اذا تم سيكون نقطة سوداء في سجل الحزب في اول استحقاق له، هو الذي ينادي بالاصلاح واجراء انتخابات نيابية ورئاسية ويخوض معركة ضد التمديد.

مقربون من باسيل يؤكدون ان فوزه بالتزكية لم يكن هدفه، بل ان الاخير وعلى الرغم من ارتفاع حظوظه، كان يفضل اجراء انتخابات اقله حفاظا على الصورة الديمقراطية للحزب. حاله كحال العماد ميشال عون، الذي وان رأى في باسيل الرجل الانسب للمرحلة الراهنة، الا انه لم يمنع احدا من الترشح.

ما حصل ان المنتسبين للتيار لم يبادروا الى هذه الخطوة من تلقاء نفسهم. منهم من هو اذكى من حرق ورقته في معركة محسومة مسبقا سياسيا وبالارقام ومنهم من لم يجرؤ لانه لا يحتمل الخسارة. ومنهم من فضل عدم احداث شرخ جديد في البيت البرتقالي بعد الجهود التي انصبت لابقائه متماسكا.

مهما حصل، صار جبران باسيل اول رئيس للتيار الوطني الحر على اساس النظام الداخلي، الذي سيخوض معه الحزب اول تجربة مؤسساتية فعلية ومعه سيولي التيار دورا اكبر للمرأة والشباب والطلاب والانتشار متمسكا بمسيرة مؤسسه الاصلاحية.

اربع سنوات سيكون خلالها على التيار اختبار قدرته على الصمود رغم التناقضات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر