Beirut
16°
|
Homepage
السبت : يا تفلج يا تفرج؟
ميشال نصر | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 28 آب 2015 - 8:13

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر :

لم يعش يوما اللبنانيون ظروفا مماثلة للتي يعيشونها اليوم ، حيث الضخ الاعلامي الكبير والدعوات الواقفة على حدي نقيض ، حشدا وتجييشا للشارع استعدادا "لداحس والغبراء" اللبنانية ، من كلام الناس وقبله بموضوعية مرورا بالحدث ، حيث يختلط حابل المثاليات بنابل الفوضى والشغب ، على بعد امتار من مخيم اهالي العسكريين الاسرى لدى داعش والنصرة ، وخيمة اخرى منسية لاهالي المفقودين في السجون السورية .

انه التناقض اللبناني المزمن بين شارع حذر وناس قلقون عنوانه سؤال واحد متجدد، ماذا تخفي الساعات القادمة؟


اقله حتى الساعة ما هو معروف او مسرب عن اصحاب التحرك الاخطر ، اي العونيون ، ان الاستعدادات انجزت بالكامل والكوادر في حركة استنفار لتنفيذ التعليمات الصادرة عن الرابية ،والقاضية في ما خص يوم السبت على المشاركة الحاشدة في تحرك السبت دون رايات وشعارات حزبية ،افساحا للمجال امام المهلة الممددة لمبادرة رئيس مجلس النواب بنسختها المعدلة ،بعدما سقطت الاولى بقبضة الرابية الاولى، نزولا عند رغبة حزب الله ، الذي ابلغ المعنيين بوقوفه الى جانب "الجنرال"، وتتابع المصادر ان التحرك العوني البحت مؤجل الى منتصف الاسبوع المقبل بمشاركة من حزب الله على ان يكون تصاعدي لا خروج خلاله من الشارع قبل ان يفضي الى سقوط الحكومة .

بالتاكيد ، ان الكلام المنقول عن السفارة الاميركية وبكركي ، غير دقيق بحسب مصادر الطرفين ، رغم مسارعة المعنيين الى التاكيد على ان المطلوب عدم قمع المتظاهرين كما هو مطلوب عدم سقوط الحكومة. ولكن لماذا ؟

المعطيات المتجمعة تشير الى ان الساحة اللبنانية تعيش هذه الفترة حالة تحضير ستستمر لغاية تشرين الذي سيشهد محطتين بارزتين ، الاولى تصويت الكونغرس حول الاتفاق النووي بين الغرب وايران ، والثانية زيارة الرئيس الايراني الى باريس الذي يتمحور جدول اعمالها حول ثلاث عناوين ، الدور الاوروبي في حال سقوط الاتفاق في الكونغرس، ملفي لبنان وسوريا . عليه وبحسب هذه المعطيات فانه على نتائج تلك الزيارة يتوقف مصير لبنان ، فاذا كانت ايجابية ، حلت الامور بقدرة ساحر وانتخب رئيس جديد ، وفي حال الفشل فان العد العكسي للانفجار سينطلق عبر موجة من التظاهرات والاحتجاجات الدموية ، التي ستفضي الى سقوط المؤسسات والذهاب نحو مؤتمر وطني لاعادة توزيع السلطة يا كان اسمه سواء مؤتمر تاسيسي او "دوحة ٢" ، الامر الذي يسمعه المتابعون من المصادر المقربة من حزب الله.

هكذا يمكن القول ان المخاوف مما سيحدث السبت مبالغ فيها ، دون ان يعني ذلك عدم وقوع الصدام ، الذي سيبقى ضمن حدود الضبط ، لحركة بدات من "الزبالة" وتاهة في الملفات السياسية ، بعيدا حتى عن محركيها ، حيث اختلط الفنان بالرياضي بالسياسي المنبعث من جديد ، والنقابي الخاسر ، وما الى آخر العدية ، ليضاف اليهم شعب مسكين .

شعب سيكون ليل الاحد شعوب ، منها في بيروت تطالب باسقاط الحكومة ، وفي المناطق اقفال طرقات وحرق دواليب دعما لرئاسة الحكومة ، ليتدخل عندها الجيش منقذا الموقف ..... وليضرب موعد جديد لتحرك جديد بهوية جديدة .... فيما الانتظار يقض مضاجع اهل لبنان ونزلاء الرابية واليرزة والسراي وساحة النجمة .... وان كان لكل منهم انتظاره....
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"بمهلة 15 يوماً"... قرارٌ جديد لمحافظ الشمال بحق السوريين! 9 مقاتلات بريطانية فوق لبنان؟ 5 الموجة "الحارة" تنحسر غداً... ولكن هذا ما ينتظركم بعد 23 نيسان! 1
"ولدنة" كادت تتسبّب بفتنة... ماذا حصل في بلدة شمالية؟ 10 إنتحرت في بلدة بقاعية... والسبب "صادم"! 6 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 2
تفاقم لإعتداءات السوريين... لبناني في العناية الفائقة بعد ضربه وسلبه! 11 أبو جاسم ضحية خطف جديدة في لبنان... ماذا في التفاصيل؟! 7 جماعة "مرعبة" تغزو شوارع لبنان! 3
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 12 عبارات على حائط كنيسة "تثير الغضب" في الضنية! 8 "لَتَسبَّبَ بكارثة"... اليكم ما كشفت معاينة الصواريخ الإيرانية! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر