اكتملت التحضيرات والاستعداد في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية للمهرجان الذي تقيمه حركة "امل" السادسة مساء غد الاحد في الذكرى 37 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وما يضفي اهمية على المناسبة الكلمة التي يلقيها رئيس مجلس النواب نبيه بري كعادته في كل سنة، اذ يفترض ان يكون حاضرا غدا، حيث ستكون كلمته مهمة على ما تقول مصادر حركة "امل"، "نظرا الى خطورة المرحلة التي يشهدها لبنان وتمر بها المنطقة".

وكعادته سيعرض الرئيس بري للاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية المأزومة وتأثيرات ما يحصل في المنطقة على الداخل اللبناني بدءا من الفراغ في رئاسة الجمهورية على رغم مرور سنة وثلاثة اشهر، وعدم انعقاد المجلس النيابي والخلاف القائم داخل مجلس الوزراء. ومن المتوقع بحسب المصادر ان يتطرق الرئيس بري الى طروحات واقتراحات لاخراج الوضع من عنق الزجاجة.

ومن ابرز هذه الاقتراحات كما قالت المصادر، توسيع طاولة الحوار التي تعقد في عين التينة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" لتصبح سداسية ان لم يكن اكثر وتمثل كافة المكونات اللبنانية وتحديدا السياسية، ينضم اليها بري بصفته رئيسا للمجلس النيابي وتنعقد على المستوى الاعلى للتيارات والاحزاب والكتل، ويكون البند الاول على جدول اعمالها تفعيل المؤسسات الدستورية بما يلبي تطلعات اللبنانيين وهيئات المجتمع المدني لسحب فتيل التفجير من الشارع مع اعطاء اولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، يصار بعدها الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، في وقت يبحث المجلس النيابي في قانون انتخابي قائم على النسبية اضافة الى سبل اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة.

وختمت المصادر نفسها ان هذه العناوين لا يختلف عليها اثنان، بل هناك اجماع وطني عليها لدى كافة الافرقاء فضلا عن شبه اجماع عربي ودولي على حض اللبنانيين على الالتقاء والتحاور من اجل ابقاء لبنان في دائرة الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي.

من جهته اعلن عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر ان "الرئيس بري وانطلاقاً من الفشل الكبير الذي يؤدي الى تحلل الدولة، سيُطلق مبادرة يدعو فيها الجميع الى الجلوس الى الطاولة"، متمنياً على "الأفرقاء السياسيين كافة التجاوب مع دعوته وعدم "الدلع" او التشبّث بالمواقف والمطالبة بامور لا يُمكن تحقيقها الان، لان البلد يذهب نحو الهاوية"، واسف لان "احداً لم يتعلّم من الحراك الشعبي الذي يحصل ومن مؤشراتنا الاقتصادية المُتراجعة".