Beirut
16°
|
Homepage
معوّض: نريد حلولاً وإصلاحاً لا انقلابا على المناصفة
الاحد 30 آب 2015 - 13:33

أكد رئيس "حركة الاستقلال" مشيال معوض أنه: "مع كل ما يجري في البلد، أصبح من يريد التكلم يشعر بالقرف بصراحة، لانه مهما تكلمنا ونبهنا لا أحد من المسؤولين أخذ قراره بأن يسمع. كيفما نظرنا، نلاحظ اليوم مشاكل وأزمات. النفايات تطمرنا لكن الحكومة منذ 40 يوما ومنذ 6 أشهر ومنذ سنوات لا تعرف كيف تعالجها أو لا تريد أن تعالجها. بعد 25 سنة من انتهاء الحرب، لا كهرباء في لبنان. في بلد المياه، لبنان، لا مياه. الاتصالات والانترنت في لبنان من الأغلى في العالم. ويا ليت الخدمة "متل الخلق". لا تعليم إلزاميا ومجانيا. اللبناني يحتاج ل 100 معاملة و100 "واسطة" للحصول على طبابة واستشفاء وضمان الشيخوخة غير متوفر. اللاجئون السوريون سيوازون اللبنانيين عددا قريبا فيما لا توجد إدارة لهذا الملف. لكن إطمئنوا، ثمة سلاح غير شرعي موجود. سلاح كثير! الخطف مقابل فدية مستمر، وعصابات سرقة السيارات في دويلة البقاع الشمالي عامرة! باختصار، لم يبق شيء في لبنان غير الزبالة!"

معوض، وخلال مشاركته في العشاء السنوي الذي أقامته جمعية المساعدات الاجتماعية(AES) في مجمّع إهدن كاونتري كلوب، أضاف: "في ملف النفايات، انا لست ليلى عبداللطيف، لكن في آخر مؤتمر صحافي عقدته في حزيران الماضي، قبل شهر من انفجار ملف النفايات، نبهت ورفعت الصوت وقلت أان النفايات "ستطمنا" بعد شهر، وتوجهت للمسؤولين والوزراء لمطالبتهم بطرح الموضوع بشكل طارىء على طاولة مجلس الوزراء. فهل يعقل مثلا ان وزير البيئة لم يكن يعلم أنه في 17 تموز سيقفل مطمر الناعمة ولن يتوفر مكان لرمي النفايات فيه؟ هل يعقل أنه لم يكن يعلم انه في 17 تموز سينتهي العقد مع سوكلين؟ ماذا كان يفعل وزير البيئة من 17 كانون الثاني حتى 17 تموز؟ هل يوجد في العالم مَن يجري مناقصات الاثنين ويدافع عنها بشراسة، ثم يطالب بالغائها الثلثاء بعد اقل من 24 ساعة؟ فقط الوزير محمد المشنوق يقوم بذلك! أقل ما يمكن ان نطالب به هو استقالة وزير البيئة لأنه المسؤول الأول. وحان الوقت لنرى مسؤولا يتحمل مسؤولية فشله ويحاسب. يجب محاسبة وزير البيئة محمد المشنوق لكن ليس وحده المسؤول، الوزراء كلهم مسؤولون، والحكومة كلها مسؤولة. الحكومة التي سبقتها كذلك مسؤولة. كل من هو متواطىء مع سوكلين مسؤول، إن كان من 8 آذار او 14 آذار".

أضاف: "نحن ضد الفساد، لكن في الوقت نفسه ضد أي انقلاب. نحن ضد أي انقلاب على نظامنا البرلماني الديمقراطي. نحن ضد أي انقلاب على المناصفة التي كرسها الطائف.
ونحن ضد أي انقلاب على الاستقرار الأمني في لبنان. انطلاقا مما ذكرته، سنقف بوجه أي تسلل من بوابة النفايات لأخذنا للفراغ والمؤتمر التأسيسي، ومن هذه المنطلقات نحن ضد استقالة هذه الحكومة في ظل غياب رئيس الجمهورية. هذا الموقف مبدئي وليس أبدا دفاعا عن هذه الحكومة، فمن "يريد منا شبرا نريد منه كيلومترات"، وأنا من أكثر الأشخاص الذين وقفوا منذ اللحظة الاولى ضد تشكيلها. منذ اللحظة الاولى رفضت الدخول بحكومة واحدة مع حزب الله من دون اتفاق سياسي ولو بالحد الأدنى، من دون على الأقل التوافق على إعلان بعبدا وتحييد لبنان. منذ اللحظة الأولى قلت أنه بغياب رئيس وبغياب اتفاق سياسي بالحد الأدنى، ستكون هذه الحكومة مجرد حكومة أضداد وتقاسم جبنة وليس أكثر.. وهذا ما حصل. وقلت أن هذه الحكومة ستعرقل انتخاب رئيس جديد عوض ان تسهل عملية الانتخابات لأنه يناسب بعض القوى المشاركة فيها أخذ صلاحيات الرئيس.. وهذا ما حصل. هذه الحكومة لا يمكن الدفاع عنها ولا بأي شكل من الأشكال. هذه الحكومة عنوانها الشلل والفشل وتقاسم الجبنة. لكن بكل أسف، نعم بكل أسف، ان استقالت هذه الحكومة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة جدا نحو مؤتمر تأسيسي لا أحد يعرف الى أين سيأخذنا. وعندها على الأكيد سنذهب باتجاه الفوضى، وليس أبدا باتجاه حل مشكلة النفايات ولا أي مشكلة حياتية في البلد".


وقال: "في هذا الإطار، نحن نتلاقى بالتأكيد مع الشباب الذين يتظاهرون ويطالبون بحل أزمة النفايات من خلال اعادتها للبلديات، واعادة اموال البلديات للبلديات، حتى تستطيع تحمل مسؤولياتها. هذه هي اللامركزية التي ننادي بها وهذه هي اللامركزية التي يجب تعميمها ليس فقط بموضوع النفايات بل كذلك بكل الملفات الحياتية. ها هي زحلة لديها كهرباء 24/24 وتعالج نفاياتها. ها هي جبيل... لا نفايات في طرقاتها لان بلدياتها نظمت الامور محليا وبأثمان أقل بكثير. لنتعلم من هذه الأمثلة ويكفي محاولة اختراع البارود. وحدها اللامركزية تنقذنا".

وعن الموضوع الزغرتاوي الداخلي قال: "الفساد بالنسبة لنا خط أحمر، ومن سابع المستحيلات ان نقبل أي نوع من الفساد. لذلك حاربنا بقوة نهج الفساد الذي كان قائما على مستوى اتحاد بلديات زغرتا- الزاوية. واليوم تجري تحقيقات قضائية وتفتيش على مبالغ تصل لمليارين و300 مليون ليرة، ونحن بصراحة لن نقبل بلفلفة هذا الملف ولن نقبل الا ان يصل التحقيق لخواتيمه ونعرف كل الحقيقة. أموال أبناء زغرتا الزاوية وأموال بلديات زغرتا الزاوية ليست سائبة أبدا، ولن ينفع البعض ان "يبلعط" في يوم ما في الأرز وفي يوم آخر في بنشعي كي يحاول حماية نفسه. حاربنا ونحارب بشراسة أي فساد وفي الوقت نفسه كما قلت نحن معارضة بناءة ولا نكتفي فقط بالكلام. يكفي أن نشير الى أنه في الاشهر القليلة الماضية تعاونا مع بلديات عدة بمشاريع نوعية".

وأضاف: "أما في موضوع زغرتا واهدن، مسقط رأسنا، سمعنا وتابعنا باهتمام كبير مشروع الخطة الاستراتيجية التي عرضتها البلدية قبل أيام، ونعتبر أن هذه الخطوة متقدمة بالاتجاه الصحيح، وتشكل مادة جدية للنقاش وللتوسيع كذلك. لذلك طالبنا بتوسيع الخطة كي تطال كذلك طريق السيدة والبعول وشارع المغتربين ومدخل إهدن- كفرصغاب وغيرها من المناطق والأحياء...أكرر أن هذه الخطة اليوم خطوة متقدمة ونهنئ رئيس البلدية عليها لكن في الوقت نفسه أريد أن أؤكد له أن الكلام الذي قاله والطرح الذي طرحه يحمله مسؤولية كبيرة، مسوؤلية الا تضيع هذه الخطة بزواريب الحسابات السياسية، خصوصا وأن كلنا نعرف أن بلدية زغرتا منذ سنة 1998 كانت مجرد صندوق لتمويل الماكينات السياسية والتنفيعات السياسية والمالية".

وختم معوض: "نحن نعرف كيف قاوم، "الريس" توفيق معوض، رحمه الله، كي يحاول التصحيح. سمعنا كلام البلدية جيدا بأنها تريد ان تكون شفافة ولكل زغرتا وسمعنا الدعوة لقيادات وفعاليات واهالي زغرتا للالتفاف حول البلدية ودعم الخطة الاستراتيجية بقدراتهم أو علاقتهم بالدولة أو بالمؤسسات الدولية. نحن سمعنا وسنمد يدنا بصدق ونضع قدراتنا الشخصية والسياسية والمؤسساتية بتصرف البلدية. نعم سنتعاون كي يكون لدينا بلدية تعمل وفق الانماء وليس السياسة، بلدية لكل زغرتا وليست بلدية تنفيعات، بلدية شفافة توظف حسب الكفاءات وليس حسب الانتماءات، بلدية تلزم حسب الاصول وليس حسب الميول".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 9 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 8 تصلّبٌ مفاجئ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر