Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بري ينضم إلى حراك الشارع
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
31
آب
2015
-
7:52
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:
رسم الرئيس نبيه بري بالأمس خارطة طريق للمرحلة المقبلة، تهدف إلى الخروج من المراوحة السائدة اليوم، وكسر حلقة التعطيل الذي أوصل البلاد إلى حافة الهاوية ودفع باللبنانيين إلى الخروج عن انتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية، والتوحّد تحت راية واحدة عنوانها المطالب الإجتماعية والمعيشية، وذلك انطلاقاً من حلّ أزمة النفايات.
أراد الرئيس بري من خلال مبادرته الحوارية، إدخال الضوء إلى بيوت المواطنين، بدلاً من النفايات السياسية، كما قال، فهل انضمّ رئيس المجلس إلى الحراك المدني بعدما شملت مبادرته كل الملفات والأزمات التي تقلق هذا المجتمع؟ فهيئات المجتمع المدني تجاوزت في تظاهرتها الأخيرة كل الإنقسامات السياسية للوصول إلى أهدافها البعيدة والقريبة من خلال الشعارات التي رفعتها، لكن هذه المسيرة طويلة جداً، لأن نجاحها اليوم في تجاوز "القطوع" السياسي والطائفي والمذهبي، مرهون بقدرتها على تنفيذ الشعارات وتحقيق مصلحة الشعب اللبناني، من دون العبور بالقوى السياسية التي تعتبرها هذه الهيئات مسؤولة عن الواقع الحالي. والنتيجة السريعة والأكيدة، أن مشهد الشارع قد تغيّر، ويدفع بالجميع إلى التحرّك معه للخروج من الشلل العام، والإنطلاق في العمل السياسي يخدم مصالح الشعب، وليس مصالح القوى السياسية.
تظاهرة السبت الماضي تجاوزت فريقي 8 و 14 آذار، ولكن الوصول إلى مرحلة المحاسبة والقضاء على الفساد، يتطلّب أولاً استدامة هذا الحراك المدني، وثانياً احتضانه من قبل قوى سياسية لترجمة العناوين المطروحة من خلال المؤسّسات الدستورية.
من هنا، فإن البرنامج الذي حدّده الرئيس بري في مبادرته الحوارية، قد يشكّل مقدّمة لمناخ مطابق لتطلّعات الشباب المنتفض على الفساد، والمطالب بمحاسبة المسؤولين عن الأزمات، بدءاً بأزمة النفايات التي لا تزال مشكلة مستعصية، من الصعب إن لم يكن من المستحيل معالجتها خلال المهلة القصيرة التي أعطتها "طلعت ريحتكم" لرئيس الحكومة تمام سلام.
والسؤال المطروح اليوم، هل من الممكن أن تشكّل مبادرة الرئيس بري الحوارية ركيزة تؤمّن الإنتقال السياسي الآمن من مرحلة إلى أخرى، بعيداً عن أي توتّر في الشارع قد تؤدّي إليه التحرّكات المرتقبة هذا الأسبوع؟ إن استحضار طاولة الحوار الوطني، قد يشكّل مجالاً لإقامة مناخ انفتاح بين فريقي 8 و 14 آذار من حيث المبدأ، لكن من المبكر الحديث عن قدرة هذا الحوار، إذا وافقت عليه كل الأطراف، على نزع فتيل الإنفجار في الشارع، لأن الملفات الخلافية كثيرة ومتشعّبة، وتتطلّب "معجزة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا