Beirut
16°
|
Homepage
العودة إلى الحوار هدنة.. ولا تُرضي طموحات الشباب
الهام سعيد فريحه | المصدر: الأنوار | الثلاثاء 01 أيلول 2015 - 5:59

... دفعةٌ واحدة، وبالجملة، انتهت العطلات وعادت الأجندات تزدحم بالمواعيد، وبدأ سباقٌ مع الوقت لملاقاة الإستحقاقات، وما أكثرها، سواء أكانت سياسية أم شعبية، لتخلص إلى الإستنتاج التالي:

شيءٌ ما يجري تحضيره، فلا مواعيد وإستحقاقات تأتي من فراغ، وحتى لو أتت من فراغ فهناك مَن يدخل على الخط إما لإفشالها وإما للسير في موجتها إذا كانت واعدة وتميل إلى النجاح.

المواعيد الأقرب هي التالية:
اليوم مساء تنتهي المهلة التي حددتها حركات المجتمع المدني للحكومة لتحقيق بعض من مطالبها، واضحٌ أنَّ الحكومة لن تستجيب لهذه المطالب، إذاً التصعيد سيستمر وقد يكون موعده تظاهرة جديدة في ساحة الشهداء السبت المقبل.

التيار الوطني الحر له موعده ابتداء من يوم الاربعاء تحضيرا ليوم الجمعة المقبل بعدما تمايز عن تحرك المجتمع المدني، وهو سيحاول قدر المستطاع الحشد ليوجِّه رسالة إلى جميع المعنيين، مفادها أنّه ما زال قادراً على الحشد الشعبي.

في الموازاة الرئيس بري يدعو إلى طاولة الحوار مجدداً، هكذا دارت الدنيا تسعة أعوام ونصف عام، لتعود إلى الطاولة التي انطلقت منها. في آذار 2006 انعقدت طاولة الحوار الأولى في ساحة النجمة، ثم عادت بعد حرب تموز، ثم انتقلت إلى قصر بعبدا، لتتوقف على أيام الرئيس ميشال سليمان، ومن باب إنعاش الذاكرة القول إنَّ طاولة الحوار على مدى عشرة أعوام لم تحقق شيئاً يُذكَر، فما الذي ستحققه اليوم؟
إنَّ جدول الأعمال المطروح هو ما عجزت عن تحقيقه القوى السياسية التي ستلتقي هي نفسها على طاولة الحوار، فكيف ستنجح في أيلول فيما فشلت في الشهور التي سبقت؟
هكذا يكون الرئيس بري قد وضع حلا للهدنة بنظره ليرضي كل القوى والأطراف، لكن بالتأكيد تبقى العبرة في التوصل إلى نتيجة.
ثمة مَن يقول إن هذا الحوار ليس مطلباً داخلياً فحسب، بل هو مطلبٌ غربي وتحديداً أميركي، لأنَّ واشنطن ليس لديها حلول ومخارج في الوقت الراهن، لذا فإنَّ الحوار هو لملء الوقت الضائع من دون القدرة على إيجاد المخارج.
وما لم يفهمه السياسيون بعد، أنَّ إنتفاضة الشباب غير المسيسة لم تعد تقبل بما تمّ تجريبه ولم ينجح، فهذه الإنتفاضة تحدد المهل بالساعات فيما السياسيون يأخذون وقتهم ويحددون المواعيد بالأيام والأسابيع.

لكنَّ المؤشرات تدلُّ على أن هذه الطاولة ربما أصبحت، وباللغة السائدة غير مطابقة، فجيل الشباب ليس مدعواً إليها، فكيف تنعقد طاولة حوار في غياب مكوِّن رئيسي في البلد هو إنتفاضة شباب ملوا من وعود السياسيين.

إنَّ هذه الإنتفاضة مدعوة، وبسرعة، إلى تشذيب نفسها ممن يحاولون تحويلها وكأنها من صنع وزير سابق لم نرَ إهتمامه سابقاً بالجيل إلا اليوم لحفظ مكانٍ له على الساحة مجدداً.
إنّ الشباب قادرون على إنتاج قادة منهم وليسوا بحاجة إلى نفض الغبار عمَّن أثبتوا عدم قدرتهم على احترام مواكبة التطورات سابقاً.
حين نرى إنتفاضة الشباب على الطاولة، يمكن عندها القول إن الحوار الحقيقي قد بدأ.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد قطعه جثة زوجته ودفنها في الحديقة... قوى الامن توقف القاتل 9 "بالشتم والضرب"... كاهنان يعتديان على المهندس رولان غسطين 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
"خلافا للشائعات"... صواريخ "العراق" تكشف خفايا الهجوم على ايران! 10 القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 6 إقامة دائمة لـ "السوريين" 2
"جزءٌ مهمٌ من منظومة الدفاع الجوي"... تقريرٌ عن اضرار الهجوم الإسرائيلي 11 فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 7 هجوم مسلح في الاشرفية... اليكم التفاصيل! 3
ثاني رائد فضاء عربي يفارق الحياة! 12 صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 8 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر