استنكر الناشط البيئي مازن عبود "الوسيلة التي تم فيها إجبار وزير البيئة على الاستقالة بعد ظهر أمس"، معتبراً أنها "لا تخدم الاهداف النبيلة والمحقة التي أسست للتحرك ونزول الناس الى الشارع"، ومشيرا الى أن "الاهداف النبيلة تحتاج الى وسائل نبيلة ايضا".

واعتبر عبود أن "إستقالة الوزير من مسؤولياته مع احتفاظه باللقب والمكتسبات والامتيازات والحصان، يشكل سابقة في تاريخ العمل السياسي ولا يحصل الا في لبنان". وتسأل: "أما كان يجب على وزير البيئة ان يستقيل من الوزارة مع فشله في ادارة الملف كي لا تندلع التظاهرات اصلا؟".

الى ذلك، تسأل: "من المسؤول عن اكوام النفايات في الشوارع؟، هل يستطيع المتظاهرون المطالبة باسقاط حكومات سابقة؟، او ليس الحكم استمرارية؟، اذا ما كان الكل في الحكم يجمع بأنه ليس فاسدا، فمن يكون الفاسد؟؟، ايكون - زنكي- مثلا الفاسد؟، ام يكون احد قد اتى من المريخ ارتكب هذه الممارسات ثم مضى؟؟".

وأشار عبود الى أن "سيف النفايات كان أمضى من كل السيوف"، داعياً "المتظاهرين الى التروي ودراسة خطواتهم والاستفادة من التجربة المصرية وذلك كي لا يحصد من لم يفلح ويزرع مكتسباتهم وتصبح ثورتهم مطية لوصول ما لا يرغبون الى السلطة".