Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الراعي: نلّح على إستعادة لبنان جوهره ورسالته
المصدر:
الوكالة الوطنية للاعلام
|
الاربعاء
02
أيلول
2015
-
15:25
ألقى المطران مظلوم كلمة البطريرك الراعي خلال إحتفال الذكرى الـ95 لإعلان دولة لبنان الكبير في متحف الامير فيصل مجيد ارسلان في عاليه، بحيث أشار فيها الى أن "البطريرك الحويك لم يخطئ في إنشاء لبنان الكبير لكنّه ظن أن اللّبنانيين ولا سيما ابناءه الموارنة سيكونون كبارا على مقدار لبنان الكبير ويحافظون عليه، لكنهم بقوا صغارا ولم يرتقوا الى مستوى المسؤولية".
وسأل: ترى هل كنت مخطئا في جوابي، او قاسيا في حكمي؟ انا لا اريد ان اعمم الاحكام فقد عرف لبنان، في تاريخه الحديث، بعض رجال دولة كبارا عملوا باخلاص وتجرد وتركوا بصماتهم في مؤسسات الدولة والمجتمع".
واضاف: "لكن اذا ما نظرنا الى ما يجري حولنا وعندنا اليوم فما هي نتيجة 95 عاما من عمر لبنان الكبير؟ أي دولة بنينا وأي مجتمع ربينا؟ المؤسسات الدستورية الاساسية اين اصبحت؟ شغور في رئاسة الجمهورية منذ 15 شهرا، مجلس نيابي شبه مشلول وقد مدد ولايته مرتين وهناك شكوك في شرعيته، حكومة مكبلة لم تستطع ان توفر أبسط حاجات المواطنين من مياه وكهرباء ومعالجة شؤون البيئة والصحة والنظافة؟ ادارة عامة مترهلة وينخرها الفساد والرشوة على كل المستويات السمسرات والصفقات ونهب المال العام اصبح مباحا وما من احد يحاسب احدا، وقد امتد الفساد الى المجتمع، وانهارت الاخلاق الخاصة والعامة، ولم يعد هناك من عيب او حياء الا ما ندر، الامن مضطرب والحدود مهددة بالرغم من بطولات الجيش وتضحيات سائر القوى الامنية، ازمة اقتصادية خانقة اوصلت الدين العام الى ما يفوق السبعين مليار دولار اميركي ودفعت اكثر من نصف شباب لبنان الى الهجرة. ترى أهذا هو لبنان الكبير الذي حلم به آباؤنا واجدادنا ووضع البطريرك الحويك كل ثقله التاريخي وارث الكنيسة الروحي والاخلاقي والثقافي والاجتماعي في الميزان كي يرجح كفته؟".
وختم: "انا لست متشائما بطبعي ولم امتهن يوما "فضيلة النق"، لكن كان لا بد، ونحن نحتفل اليوم بمرور 95 عاما على اعلان دولة لبنان الكبير، من طرح بعض اسئلة بمثابة فحص ضمير لنا جميعا علنا نعي خطورة الوضع الذي وصلنا اليه وضرورة العمل معا على وقف انهيار الوطن بكل مقوماته، فلبنان الكبير ليس كبيرا بمساحته ولا بعد سكانه ولا بقوته العسكرية انه كبير بأخلاق شعبه، كبير برسالته التي هي رسالة المحبة والالفة والعيش المشترك، رسالة التضامن والتعاضد بين كل فئات الشعب، رسالة احترام حقوق الانسان والعمل على ترقي المجتمع والانسان كل انسان وكل الانسان، على حد قول البابا بولس السادس "لأن الترقي هو الاسم الجديد للسلام"، انها دعوة ملحة الى جميع اللبنانيين كي يعملوا معا على استعادة لبنان الى جوهره ورسالته، على المصالحة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة علهم يستقبلون الذكرى المئوية للبنان الكبير، ودولته قد اصبحت دولة حقة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا