Beirut
16°
|
Homepage
ابو فاعور: لإعادة السياسيين الإعتبار لمطالب المواطن وحاجاته
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | الاربعاء 02 أيلول 2015 - 17:00

وضع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور حجر الاساس لترميم المبنى "ب" في مستشفى بعبدا الحكومي، ظهر اليوم، بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار وتمويل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالية والمديرية العامة للتعاون التنموي في المستشفى.

وشكر فاعور "السفير الايطالي والسفارة والدولة الايطالية ومكتب التعاون على هذا العمل المشترك الذي يأتي في سياق الكثير من النشاطات والتقديمات التي تقوم بها السفارة الايطالية والتي لمست عندما كنت وزيرا للشؤون الاجتماعية واليوم وزيرا للصحة، مدى الجدية والفعالية التي تؤمنها هذه المساعدات من قبل الدولة الايطالية. وايطاليا تكاد تكون من الدول القليلة جدا من بين ما يسمى المجتمع الدولي قامت بواجباتها تجاه لبنان في مواجهة أزمة النزوح السوري وفي ظل هذا الاخفاق المتمادي والمتنامي لما يسمى بالاسرة الدولية في الوقوف الى جانب الشعب السوري والى جانب لبنان في هذه الازمة وربما تكون الدولة الايطالية من الاستثناءات القليلة في هذا المجال".

أضاف: "الشكر على هذه المساعدة في هذا الانجاز الذي نحن في صدده اليوم لمجلس الانماء والاعمار على هذا الامر وعلى غيره من الجهود الانمائية، والشكر أيضا للجامعة اللبنانية. وأتوجه الى رئيس الجامعة بالقول: في كلمتك ليس من باب الترويج" يبدو اننا في حاجة لترويج كبير لانه في هذه الغابة من المؤسسات التربوية الخاصة التي تسوق أكثر مما تنتج، يجب ألا تخجل الجامعة اللبنانية بإنجازاتها ويجب أن يصدح صوت الدولة عاليا بالوقوف الى جانب الجامعة اللبنانية. كما اشكر مدير ادارة مستشفى بعبدا الحكومي فريد الصباغ لما قام به في هذا الافتتاح، وهذه مساهمة بسيطة من الدولة في الوقوف الى جانب مواطنيها".


وتابع: "قد نختلف في التوصيفات وفي رؤيتنا للتحركات الشعبية الحاصلة ونختلف في رؤيتنا في أساليب التحرك وأشكاله ومدى موافقتنا عليها واعتراضنا، ولكن يجب الاعتراف وأن نقول "نبت العشب بين السياسي وبين المواطن وقد نبت العشب بين مطالب المواطنين وأولويات السياسيين ونحن منهم. وأعتقد أن هذا الصراخ الشرعي الذي نسمعه في وسط بيروت بصرف النظر عن رأينا كما قلت بأشكال التحرك وبما قد يجري من تعنيف أو غيره، يجب على أهل السياسة ونحن منهم، أن نعيد الاعتبار الى قضية ومطالب وحاجات المواطن اللبناني".

وقال: "كنا نحن في واد والمواطن في واد آخر، أولوياتنا السياسية وخلافاتنا تطغى على أي أمر آخر حتى بات المواطن البسيط العادي كإبرة ضائعة في أكوام من القش السياسي والسياسيين. ونحن لا نعفي أنفسنا عندما نتحدث عن هذا الامر من المسؤولية، قد تكون مسألة النفايات هي القضية التهمة التي أيقظت هذا الشعور ولكن بعيدا عن هذه القضية الدائمة ماذا عن القضايا الاخرى النائمة؟ ماذا عن الكهرباء والمياه وملف النفط والغاز العالق وعن فرص العمل وعن الاوضاع الاقتصادية وعن كل المؤشرات الاقتصادية السلبية، وماذا عن الحد الادنى من فرص العمل وعن الدورة الاقتصادية وعن عشرات المؤسسات التي تقفل أبوابها نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب؟".

واردف: "أعتقد أننا يجب أن ننظر الى ما يحدث في وسط بيروت كجرس انذار صحيح وما بعده لا يستوي أن يكون كما قبل، ولا يجوز عندما تعود الحكومة الى الانعقاد وعندما يعود شملنا السياسي الى الالتئام بمجلس الوزراء والنواب ونأمل برئيس جمهورية، لا يجوز أن نعود الى جداول أعمالنا الرتيبة التي لا تعترف بأولويات المواطنين، يجب أن يكون هناك جداول أعمال تهدف بشكل أساسي الى اعادة اقناع المواطن اللبناني بأن هذا البلد قابل للحياة وبأن هذه الطبقة السياسية قابلة لتلبية مطالب المواطنين، يخطىء أي سياسي الا اذا ما نظر واعتبر مما يجري في شوارع بيروت".

وشكر "كل المساهمات التي أدت الى افتتاح هذا القسم الجديد"، وقال: "آن الاوان لنكف عن تبجيل الدولة ورجل الدولة وأهل السياسة عندما يقومون بواجباتهم، وآن الاوان ألا ننقص من شأن من يقوم بواجباته ولكن فعليا عندما تقوم الدولة بواجباتها يجب ألا تشكر وتبجل على واجباتها وهذه عادة منتشرة في كل المناطق اللبنانية، يجب أن ينصف من يقوم بواجباته ولكن يجب ألا يبجل ويفخم ونجعل من الامر اسطورة لانه في النهاية غاية السياسي مسلك شريف في خدمة الناس لا أكثر ولا أقل".

من جهته، أشار السفير الايطالي الى أن "العلاقة بين لبنان وايطاليا مميزة ومتينة جدا وقد تجسدت في العمل مع السلطات اللبنانية المعنية في التركيز على تحسين البنى التحتية الضرورية لتطوير الاقتصاد والاوضاع المعيشية للمواطنين اللبنانيين. وفي ظل المأساة الانسانية التي تشمل الملايين في المنطقة وما فرضته من أعباء على لبنان بشكل خاص، أرتأت ايطاليا المساعدة في اطار الجهود الدولية للبنان واللبنانيين وايطاليا تقف بجانب لبنان اليوم وتنوي مساعدته أكثر".

أضاف: "خلال 18 عاما التزمت ايطاليا بتقديم 300 مليون يويو لدعم لبنان في القطاع الصحي الحكومي في بعبدا وزحلة وجبيل، وهناك الكثير من المشاريع والمبادرات المقبلة كما خصصت 75 مليون يورو للبنى التحتية للمياه المبتذلة في عنجر والضنية وحراجل ومشمش في عكار، كما نشارك في تأهيل وتثمين المواقع الاثرية الثقافية في صور وبعلبك والمتحف الوطني".

وأوضح أن "هناك 16 منظمة غير حكومية تقوم بمشاريع في المجال الاجتماعي وتعزيز تعميم مراعاة المنظور الاجتماعي والاندماج واحترام حقوق الانسان".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 9 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 5 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 1
بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 10 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 8 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر