بلغ احتقان الشارع درجات غير مسبوقة، فيما الأزمات مستمرة في غياب أي حلول قريبة. وفي موازاة الغليان الشعبي، جاءت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية لتستوعب غضب الناس وتجمع مختلف القوى السياسية إلى طاولة واحدة علها تخرج بحلول ناجعة تقود البلاد إلى بر الأمان والازدهار. كيف ترى الكتائب الحراك الشعبي الأخير؟ كيف تلقفت مبادرة رئيس المجلس الحوارية؟ وماذا تتوقع منها؟

يجيب وزير الاعلام رمزي جريج عن هذه الاسئلة، كاشفا "امكان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. ففي حال أنهى وزير الزراعة أكرم شهيب مهمته، بعد أن كان وعد بانهائها في ثلاثة أيام، من الممكن أن يدعو الرئيس تمام سلام إلى جلسة طارئة مع بند وحيد على جدول الأعمال وهو معالجة قضية النفايات، منبها إلى أن المقصود هو المعالجة الفورية لازالة النفايات من الشوارع وليس على المدى المتوسط".

وفي سياق متصل، أكد جريج أن "الحراك الشعبي تعبير عن قلق. لكن يجب الا يستثمر هذا الحراك من أجل غايات غير المطالبات المشروعة التي ينادي بها"، محذرا من استغلاله لنشر الفوضى وتعريض المصلحة الوطنية والاستقرار الأمني لانتكاسة".

وتعليقا على مبادرة الرئيس بري، أمل في أن "يؤدي الحوار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، لأنه الاولوية، ومن دونه لن نتمكن من مناقشة البنود الأخرى كقانون الانتخاب واجراء انتخابات نيابية"، متمنيا أن "يضغط الحراك الشعبي لانتخاب رئيس جمهورية".

وعن التحرك العوني المتوقع يوم الجمعة المقبل، اعتبر جريج أن " العماد ميشال عون يعبر، بتحركه في الشارع، عن رأيه في تظاهرة سلمية (إن بقيت كذلك) وهذا حقه".