Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عناوين كبيرة و...نتائج صغيرة
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
03
أيلول
2015
-
8:02
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:
مع انطلاق ورشة التحضيرات لاستضافة الحوار الذي كان دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والذي سيعقد أولى جلساته في التاسع من الجاري، طرأت مادة سياسية إضافية على الأجندة الداخلية، لكنها لم تنجح في حجب الأضواء عن الحراك المدني الذي يرخي بثقله على المشهد السياسي العام، وذلك انطلاقاً من الشارع الذي تغمره النفايات. لكن الحوار المرتقب بدأ يتحوّل إلى حوار موازٍ للحوار المستمر بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" من حيث العناوين الكبيرة والنتائج الصغيرة. فالتجارب الحوارية السابقة لا تشجّع أياً من القيادات الفاعلة على بناء الكثير من التفاؤل والآمال، كون طاولة الحوار لن تحقّق ما عجز عنه مجلس النواب ومجلس الوزراء، وهما المؤسّستان اللتان تضمّان الوجوه نفسها التي ستلتقي يوم الأربعاء المقبل، لتكرار مواقفها المعلنة منذ سنة ونصف السنة إزاء الإستحقاق الرئاسي، وتحديد الجهة المعطّلة لحصول الإنتخابات، كون هذا العنوان هو المفتاح إلى الحلّ، أو إلى الإنفجار.
وإذا كان المتظاهرون في الشارع لم يعوّلوا كثيراً على المبادرة الحوارية، وقرّروا التحرّك باتجاه وزارة البيئة بالأمس وفق أجندة "سرّية"، فإن القوى السياسية نفسها قد عبّرت عن واقعية في النظرة إلى النتائج المرتقبة للحوار الذي يستحضر حوار بعبدا السابق، الذي بقيت مقرّراته حبراً على ورق.
من هنا، فإن حوار اليوم يختلف عن حوار الأمس من حيث الوجوه المشاركة فقط، كون الأسباب التي تحول دون حضور القيادات الأساسية التي شاركت في الحوار الوطني السابق، ستوفد ممثّلين عنها، مما يجعل من حجم وفاعلية النقاش غير واضحي المعالم، وذلك بصرف النظر عن الخطاب السياسي المرحّب بمبادرة الرئيس بري، الذي اتّفق عليه الجميع.
ولكن، ومع انطلاقة الدعوات من المجلس النيابي إلى المتحاورين، كثرت القراءات المسبقة للمشهد الحواري، وذلك في الشارع أولاً، الذي رأى فيه مناورة لامتصاص غضبهم، وتأجيل سقوط الحكومة، وثانياً في الأوساط السياسية والديبلوماسية العليمة، والتي لم ترَ في هذا المشهد إلا محاولة لإدارة الفراغ الرئاسي من طاولة الحوار الوطني، بعدما فشل مجلس الوزراء في هذه المهمّة، وعجز مجلس النواب عن إقناع المقاطعين بوجوب الحضور إلى المجلس وانتخاب الرئيس بالأمس أيضاً.
فالحوار، وبحسب المتظاهرين في الشارع، يجب أن يبدأ من خلال الإستماع إلى صوتهم عبر نقل مطالبهم المحقّة والمشروعة إلى كافة القيادات التي تلتقي يومياً من خلال طاولات متنوّعة العناوين، وتناقش أسباب الأزمة وتعبّر عن عجزها عن أي قرار بسبب الإنقسام الذي انتقل من مؤسّسة إلى أخرى، وعطّل الدولة وأنشأ طاولات الحوار المعلنة وغير المعلنة، وذلك بهدف شراء الوقت للحلفاء الإقليميين الذي لم يتّفقوا بعد على التسوية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا