"ليبانون ديبايت":

منذ حوالي الشهرين تقريباً، اهتز الرأي العام اللبناني والعالمي لمقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يصور أحد الشبان في بلدة الزرارية، جنوب لبنان وهو ينهال بالضرب المبرح على كلبه مستخدماً تجاهه ابشع وسائل التعذيب البعيدة كل البعد عن مفهوم الإنسانية، وسرعان ما انتشر الفيديو عالمياً محركاً شتى الجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان وأصحاب الضمائر للمطالبة بمحاسبة الجاني ومعاقبته على جريمته الوحشية بحق الحيوان.

ولكن، على الرغم من حالة الهرج والمرج التي سببها هذا الفيديو، ها نحن اليوم، مجدداً امام جريمة انسانية اخرى ترتكب بحق الحيوانات الاليفة، ولكن هذه المرة، تكمن الصدمة في سن مرتكبها والدافع وراء اقدامه على مثل هذا العمل المشين اللا انساني، علماً ان الفتى قاصر هو ضحية طيش مصوري الشريط وقلة وعيهم.

ووفق ما يظهر بالفيديو، اقدم صبي قاصر يدعى ماريو بايعاز من شابين بالغين على رمي القطة من الطابق الرابع من احدى المباني مقابل اعطائه مبلغ مادي وقدره 15 الف ليرة لبنانية، فيما طالب ماريو بـ16 ألف، ليعمل على الاثر على رمي القطة دون شفقة او رحمة.

امام هذه الحادثة، اسئلة تطرح نفسها، اين عائلة هذا الفتى القاصر؟ كيف لفتى في سنه ان يكون بلا انسانية وعديم الشفقة والرحمة؟ أم أن ارواح الحيوانات باتت ادات للتسلية وللترفيه لدى قليلي الوعي، وهل سيحاسب من دفعه على هذا التصرف؟

نضع هذا الفيديو، برسم الجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان والجهات المعنية، ليتم محاسبة مرتكبي هذا التصرف، لعلهم يصبحون عبرة لغيرهم.