يستانف المجتمع المدني غدا تحركه موسعا رقعته ليصل إلى عاصمة الشمال طرابلس التي نالت نصيبها من أزمة النفايات المتراكمة منذ ما يقارب السبعة أسابيع. وعلى وقع التصعيد في الشارع، تلتئم طاولة الحوار الاسبوع المقبل في محاولة لاستيعاب الاحتقان من جهة، ولايجاد حلول ناجعة للأزمة السياسية بدءا من الفراغ الرئاسي ذي التداعيات الخطيرة التي وصلت أصداؤها إلى أروقة مجلس الأمن، الذي حذر من "انعدام الاستقرار الدستوري."

وفي هذا الاطار، لفت عضو المكتب السياسي لـ "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إلى أن "علينا تفهم المواطنين الثائرين على الوضع برمته ولا حلول. لا ألقي اللوم على الحكومة لأن حكومة لا تحكم لا تلام.

فمنذ الطائف حتى اليوم، كانت هناك حكومات لا تحكم بالكامل، وتكون مسؤولة عن ملف أو اثنين، لكن الملفات الاساسية، وخصوصا الملفين الأمني والديبلوماسي كانت في أمكنة أخرى".

وتعليقا على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، أعرب علوش عن اعتقاده أن "الحوار سينتج تهدئة للوضع فقط، ذلك أن أي حل في وجود سلاح حزب الله هو حل موقت، ولا أعتقد أن الحوار سيتطرق إليه".

وعما يحكى عن انتخابات رئاسية على وقع تصعيد الشارع، أشار إلى "كثير من التوقعات أن ينتخب رئيس الجمهورية على وقع حدث أمني، وقد تكون التظاهرات كذلك، لكن عمليا لا مؤشرات حتى الآن إلى امكان التوافق على اسم رئيس"