أكد المستشار الإعلامي للرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله ان لا شيء يُسقط الحكومة الا انتخاب رئيس للجمهورية لتأتي على إثرها حكومة جديدة ضمن خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة، لأن هذه الحكومة سميت بحكومة "ربط النزاع" منذ تشكيلها ووجودها أكثر من ضروري في ظل الفراغ الرئاسي..

واعتبر خيرالله في حديث لبرنامج "انترفيوز" مع الاعلامية بولا يعقوبيان، ان إسقاط الحكومة لن يتم ولو نزل نصف لبنان إلى الشارع وما ربحوه بالمطلب خسروه بالتنفيذ. فعندما نترجم شعاراً جميلاً بطريقة غوغائية كالدخول الى وزارة البيئة نكون مخطئين. قد يكون وزير البيئة مقصِّراً وقد تكون الحكومة كلها مقصِّرة، لكنها لا تتحمل كيديات وسياسات وتراكمات الأعوام السابقة.

أضاف: إتصلت للتو بالوزير أكرم شهيب المكلف بملف النفايات، وأكد لي أنه سيقدم يوم الجمعة خطة كاملة وحلاً متكاملاً لرئيس الحكومة تمام سلام وضعه بالتنسيق مع جمعيات بيئية وخبراء من المجتمع المدني بعد عملٍ متواصل استغرق أكتر من 12 ساعة يومياً.

ورداً على سؤال حول استبعاد الرئيس ميشال سليمان عن طاولة الحوار، قال خيرالله: لا نريد محاكمة رئيس مجلس النواب على النوايا. دولة الرئيس بري يدعو رؤساء الكتل النيابية للحوار ونحن ليس لدينا نواب بفعل التمديد للمجلس النيابي الذي لم يترك للرئيس سليمان إمكانية تشكيل لوائح للانتخابات النيابية. ونعتبر أنه لا مشكلة في دعوتنا أو عدمها لأننا ممثَّلون بنواب الحلفاء في "اللقاء التشاوري" أي حزب الكتائب والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون، ونؤكد ان كل من يحترم الدستور ولا يقاطع جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية يمثلنا. لكن يجب في الوقت عينه الانطلاق من مقررات جلسات الحوار السابقة وإشراك المجتمع المدني. الرئيس سليمان كان أول من قام بإشراك المجتمع المدني في طاولة الحوار.

وتابع: المطلوب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وتحييد لبنان عن تداعيات الاتفاق النووي وعن أن يكون ورقة تبادل بين ايران ومجموعة الدول الـ 5 زائد 1، وهذا التحييد يرتكز على التمسك بـ"إعلان بعبدا"، وكل الافرقاء يتحملون المسؤولية. صحيح ان "إعلان بعبدا" هو من إنجازات الرئيس ميشال سليمان، لكن الكل وقَّع عليه ويجب عليهم جميعاً الالتزام به خدمة للبنان.

وحول الدعوات إلى انتخاب الرئيس من الشعب قال خيرالله: نحن لا زلنا في صلب نظام الطائف وندعو للإحتكام الى الدستور ومن يدعو لانتخابه من الشعب لم يستطع أن ينتخب رئيس تياره من شعب حزبه. لماذا لا نحافظ على نظامنا ونعمل على تطويره فهو جيد ومقبول والدليل ان هناك عقداً إجتماعياً لا يزال يجمعنا ولم يفرقنا انسحاب الجيش السوري كما كان يعتقد البعض.

ودعا خيرالله إلى ضرورة التعالي عن الكيديات في سبيل المصلحة العليا، لأن المثل يقول "نكاية بالخوري ما بيسوى نكسِّر الكنيسة" وهذا ما أنصح به الشباب الذين يتظاهرون، وليرفعوا شعار المطالبة الفورية بانتخاب رئيس للجمهورية ولنقدم التهنئة لمن يربح.

وكشف خيرالله عن خارطة الطريق التي يقترحها الرئيس سليمان وهنا ابرز نقاطها:

1- النزول إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية
2- تسقط الحكومة وتتشكل حكومة جديدة يتمثل من خلالها المجتمع المدني
3- يجتمع المجلس النيابي ويسن قانون انتخاب عصري مبني على النسبية ويضع مهلة زمنية تقنية (3 أشهر) لإجراء الانتخابات النيابية
4- يمكن للمجلس النيابي المنتخب تقصير ولاية الرئيس إذا تأمنت أكثرية لهذا المقترح، على أن يسمح لمرة واحدة للرئيس المنتخب أن يترشح مجدداً في مواجهة أي مرشح رئاسي أخر
وتوجه خيرالله لمن يريدون إسقاط الحكومة بسؤال: لو أسقطنا هذه الحكومة من يستطيع أن يزيل النفايات؟