أوضحت رئيسة "حزب الخضر" ندى زعرور "أننا في قلب الحراك منذ اليوم الاول، لكن التنسيق للاسف كان معدوما مع من ينظمونه، الا اننا قررنا ان نكون موجودين لان القضية وطنية، بيئية، صحية، اجتماعية وهي تشكل ملفا بيئيا نتابعه مع الوزارات كافة سيما البيئة والداخلية منذ مدة غير قصيرة".

وشرحت ان "ما فاجأنا كان ان خطوة اقتحام وزارة البيئة التي اتخذت من قبل "طلعت ريحتكم"، لم تكن منسقة مع أحد. علما ان حراكنا السبت الماضي نجح لانه كان وطنيا ديموقراطيا سلميا بامتيناز. وكنا اثره، ننتظر انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي وضعتها لجنة الحراك للضغط على الدولة، ونحن لا نعارض هذا الضغط. الا ان اقتحام الوزارة فاجأنا، فنحن كحزب نضع خطا احمر على الاعتداء على القوى الامنية، وعلى المؤسسات. كان القيمون على "طلعت ريحتكم" يتحدثون عن مندسين في تحركاتهم، الا ان من دخل الوزارة، كان القيمين على الحملة أنفسهم"! أضافت "طلبت الدخول الى الوزارة لابلاغ الشباب ان هذه الخطوة سترتد سلبا علينا، وقلتُ لهم انني سأقابل الوزير لاطلب ان نجلس معه، وشددت امامهم على ان علينا احترام المؤسسات لنشكل نموذجا للشارع الذي ينظر الينا. وبالفعل، دخلت الى مكتب الوزير وقلت له ان الجلوس معنا والاستماع الى مطالبنا ضروريان، فاجاب بانه جاهز لذلك، الا انني وعندما خرجت من مكتبه، جن جنونهم"! وتابعت زعرور "انا توجهت الى الوزارة لانني كنت أخشى خسارة الحراك الذي نُظم في 29 آب وتضييع المكاسب التي نسعى اليها عبر تجييش في غير مكانه. كما راح منظمو الحملة يزايدون علينا كحزب خضر! فشعرت للحظة ان البعض يستغل ملف النفايات لاجندات اخرى، الا ان بعض العقالّ عمل لاحقا على ضبط الامور، ورأوا ان خطوة الاقتحام كانت سيئة، وثمة مساع لتنظيم الصفوف اكثر وضبط الشباب".

وأكدت زعرور "اننا كحزب نريد توحيد الجهود ونريد ايضا تحميل الحكومة مسؤولية "النفايات"، لكن الحل يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية اولا، وبعدها تشكل حكومة جديدة تحضر لانتخابات نيابية. هم بدأوا من الاخر، يريدون اسقاط كل شيء والرئاسة عندهم ليست اولوية. يطالبون بانتخابات نيابية، حسب قانون يضعه النواب الحاليون؟ لينتخبوا اذا رئيسا لنا. نحن نحاول تهدئة الشارع مع العقلاء وباقون في الشارع ومطلبنا انتخاب رئيس وحل ملف النفايات".

الى ذلك، أشارت الى "اننا جلسنا امس مع وزير الزراعة اكرم شهيب، في الوزارة، كجمعيات بيئية، لان هذا الملف ملفنا، وأحد من الحراك المدني لم يكن موجودا. كان اللقاء ايجابيا جدا، ووُعدنا كجمعيات بأخذ ملاحظاتنا في عين الاعتبار، وهذا اللقاء كنا نريده من 7 اشهر، الا ان الحكومة لم تستمع لنا، اعترضنا على دفتر الشروط الذي وضع للمناقصات ولم يسمعونا أيضا ! اليوم هناك 70 الف طن من النفايات في الشوارع تحتاج الى معالجة قبل هطول المطر، فسنكون امام مشكلة صحية كبيرة اذا دخلت مياه النفايات الى المياه الجوفية. لا مشاكل في اي من المناطق الا في بيروت وجبل لبنان، لماذا؟ نحن طالبنا بحل يقوم على اللامركزية، وتبنّى شهيب من كل جهة مطالب سيجمعها في ورقة عمل ويقدمها الى الحكومة، وأبلغنا ان على الطبقة السياسية تحمّل مسؤوليتها فاما تأخذ بهذه الورقة، أو لا".