أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان ان "لغة الحوار هي التي توصلنا الى بر الامان".

وقال خلال احتفال تكريمي لطلاب أقامته شعبة النبطية الفوقا في الحركة: "لبنان اليوم امام فرصة حقيقية لالتقاط الانفاس من خلال الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في الذكرى السابعة والثلاثين لجريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه من مدينة النبطية، ويجب ان ننضوي جميعا في هذا الحوار لان لغة الحوار هي التي يمكن ان توصلنا الى بر الامان. في السابق ومنذ العام 2006 كان الاصرار على ان يكون الحوار داخل مؤسسات الدولة ولكن هناك من اصر على مواقفه الخاصة ضاربا بعرض الحائط هواجس الاخرين واراد ان يسير بمفرده في مسار لا يمكن ان يؤدي الى نتائج ايجابية".

أضاف: "اليوم هناك حراك كبير في الشارع، والصرخات الغاضبة التي تطالب بمعالجة الازمات المتتالية والمتلاحقة في هذا البلد وآخرها ازمة النفايات، مبررة تماما ولكن نحن ان كنا امام ازمة حكم فعلية بفعل ضغوط خارجية وضغوط احاطت بنا من كل جانب بفعل الارهاب التكفيري وغير التكفيري نرى انه ينبغي ان نتطلع الى معالجة الامور بطريقة عقلانية، فالوضع لا يسمح اطلاقا بطرح ازمة النظام وازمة الحكم بعضها فوق بعض. ينبغي ان نعالج تردي الاداء الحكومي وعلى الحكومة ان تسمع لهذه الصرخات".

وتوقف عند الثروة النفطية، منتقدا "طريقة تعاطي الدولة معها وعدم الافادة منها في حين ان الكيان الصهيوني بدأ باستخراج النفط والغاز من البحر"، وطالب "جميع المحتجين ايا كانت انتماءاتهم ان يكون شعار مطالبة الدولة بالاستفادة من الثروة النفطية واحدة من شعاراتهم، وعدم استفادة الدولة من هذه الثروة يفوت عليها فرصة كبيرة للتقدم والتطور ودعم الاقتصاد ناهيك عن عشرات آلاف فرص العمل التي يقدمها هذا القطاع في حال بدء العمل والاستثمار فيه".

وهنأ الخريجين، وقال: "بالعلم وحده نحارب الجهل والظلم وننتصر، ونحن اليوم نكرم أنفسنا بحضوركم ووجودكم حملة الشهادات من كافة المستويات والاختصاصات وانتم بارقة امل لنا وللعالم اجمع ولجنوبكم ووطنكم وامتكم".

وختم "بالدعوة الصادقة والامينة الى كل الاطراف لتلبية دعوة الحوار الذي دعا اليها الرئيس نبيه بري لانها وحدها صمام الامان التي يمكن ان تفوت الفرصة على الفتنة وخراب البلد من خلال معالجة الازمات والمشاكل والتوصل الى قانون انتخابي عادل وانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مؤسسات الدولة ووقف الفراغ الحاصل في المؤسسات وتفعيل دور الحكومة واعادة العمل التشريعي في المجلس النيابي".

وفي الختام، وزع حمدان الدروع التقديرية على الطلاب المكرمين.