Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
6 تحديات تواجه حزب الله
المصدر:
اللواء
|
السبت
03
تشرين الأول
2015
-
19:44
يعالج تقرير ديبلوماسي – أمني مدى تأثير الاضطرابات المستمرة في سوريا والشرق الأوسط على حزب الله، متسائلاً عن صحة ما يحكى عن انشقاقات محتملة في بنية الحزب وبين قيادييه.
يقول التقرير: يمر حزب الله بفترة تحول. ويستند حماس زعيمه (السيد) حسن نصر الله دعم الرئيس السوري بشار الأسد الى حسابات استراتيجية. لكنه دفع ثمناً باهظاً لقاء هذا الدعم. فعسكرياً، دفع ثمناً باهظاً من الضحايا في سوريا. وسياسياً، من خلال المشاركة في الحرب الأهلية السورية، كان عليه أن يضع قناعاً سياسياً غير طائفي في المنطقة التي يتم تقسيمها بشكل متزايد على أسس طائفية.
ويشير الى ان «ما يظهر في هذه البيئة الجديدة ودينامياتها، يختلف تماماً عن الوضع السابق»، معدداً 6 تحديات تواجه حزب الله وفق الآتي:
أ- القدرة على الحفاظ على دعم قاعدته الشعبية، في حين تتلقى القرى الشيعية في جنوب لبنان صناديق تحتوي جثث أبنائهم الذين يقتلون يومياً في سوريا .
ب-التنقل السياسي في لحظات تكون فيها الأهداف المتناقضة بين اثنين من رعاة المجموعة الإقليمية كطهران ودمشق.
ج- تشغيل معركة فعالة في أرض غير مألوفة مع عدم وجود علاقة مباشرة مع سكانها.
د- بناء علاقات عملية خالية من الاحتكاك مع ضباط الجيش السوري والقادة في الميدان، في حين أن لكل طرف وجهة نظر مختلفة عن الآخر حول بيئة العمليات.
هـ- الحفاظ على جاهزية الفريق والانضباط التنظيمي الصارم رغم مشاركته في سوريا، ليبقى على جاهزيته للرد على أي هجوم إسرائيلي مفاجئ في حال قرر الجيش الإسرائيلي تسوية حساباته في جنوب لبنان.
و- ايجاد الغطاء السياسي المناسب لإشراك النظام في سوريا معه، في حين يحاول الجميع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الخط التقليدي للدعاية القومية المعادية لإسرائيل وغير الطائفية.
ويلفت التقرير الى ان حزب الله «واجه المشاكل على كل هذه الجبهات من دون استثناء. وقوبلت التحديات الكثيرة بمزيج متفاوت من النجاح والفشل. وتكمن النقطة المركزية في الكشف عن الاتجاه السائد في عملية التحول التي تحدث في هذا النطاق السياسي نتيجة للتحول في مهمة الحزب، والمعايير والبيئة والموقف الإقليمي. اذ بنى حزب الله بيئته الطبيعية الخاصة لخوض حرب العصابات تحت غطاء الخطاب الإعلامي الحاد المعادي لاسرائيل. لا شيء من هذا يمكن العثور عليه في سوريا. ولا يمكن استخدامه حتى في توحيد الحملات المعادية لإسرائيل المعتادة في حرب حيث نظام عربي يقاتل شعبه والجماعات المتشددة بمساعدة دول عربية أخرى. وإسرائيل ليست هناك لإعطاء الحزب الفرصة للحفاظ على هذه المواضيع الموحدة».
يضيف: الاستياء بين الشيعة في جنوب لبنان ليس جديداً. فأمهات المقاتلين الذين قتلوا في سوريا خرجن بموجة من الانتقادات لقيادة حزب الله، إلى جانب التشكيك في حكمة التضحية بالحرب التي شنها في جنوب لبنان خلافاً لمبرر وجود المجموعة. هذا الانتقاد للاحتواء جاء في البداية من (السيد) نصر الله وكبار مساعديه، وأصبح لاحقاً من الصعب إسكاته نظراً الى تزايد عدد الضحايا بين أعضاء التنظيم. وكان من الطبيعي أن ينعكس هذا السخط داخل المجموعة».
ويتحدث التقرير عما سمّاه «الخلافات الدامية القديمة التي عاودت الظهور، مما أدى الى تزايد الشكوك حول مستقبل الحزب، والتي ظهرت علناً وعكست بشكل جماعي سياسات (السيد) نصرالله. وشجعت هذه البيئة العامة المنافسة القديمة على المناصب القيادية وغذت الخلافات المخفية بين مختلف الفصائل داخل الحزب. وأسفرت النتائج المترتبة على هذه العلامات الناشئة عن التوتر الداخلي، اضافة إلى الأزمة الإقليمية التي تتحرك بسرعة، عن زيادة المطالب في ميادين القتال في سوريا والخوف من الخصوم السياسيين في لبنان مما انتج درجة من الفوضى في جهاز الأمن الداخلي للحزب، والذي هو عموده الفقري (...) ولدى مخابرات الأسد أصول كبيرة داخل الجهاز الأمني للحزب بينما يتبع الباقي تعليمات الحرس الثوري الايراني (...). وما زال كل مركز أمن من الاثنين ينتهج نهجاً مختلفاً عن الآخر. في حين بدأت المنافسة أساساً بسبب الاحتكاكات الشخصية، وعزيت، كما هو الحال دائماً، إلى مبررات سياسية ذاتية لا سيما أن الضغوط من الخارج تتصاعد باطراد.وكان الفصيلان يعملان معا طالما كانت أهداف الأسد وطهران متطابقة تقريباً. (...) ومع ظهور بعض الاختلافات بين دمشق وطهران، زاد الاحتكاك بين المجموعتين على أسس أكثر تواتراً من أي وقت مضى».
ويتحدث عن «إرسال الحرس الثوري الايراني مجموعة من 200 من المنظمين والمفتشين الى جنوب لبنان في شهر شباط 2015، تولت التحقيق في هذه المسائل. وبعد فترة وجيزة، بدأ انصار الأسد يشعرون بسخونة الأوضاع. وبدأت تقارير العديد من التحقيقات التي أجراها فريق الحرس الثوري تطفو على السطح. كانت هناك أدلة حول سرقة الأموال، ومبيعات الأسلحة بهدف تحقيق أرباح خاصة، وتأخير في دفع الرواتب، والفشل في الحفاظ على أسرار الحزب داخل القنوات الصارمة المعتادة الى جانب انتشار المحسوبيات الشخصية».
وتخلص الى ان قيادة حزب الله «تنظر إلى المسألة من زاوية مستقبل الحزب على الساحة اللبنانية. ومن الواضح أن الجماعات السياسية الشيعية الأخرى آخذة في الظهور في لبنان، مثل أمل، باسم «المصححين» لأخطاء الحزب».
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا