Beirut
16°
|
Homepage
موقوفون: الأسير وشاكر طلبا الأسلحة.. فلبينا النداء
لينا فخر الدين | المصدر: السفير | الاحد 04 تشرين الأول 2015 - 7:00

لم ينسَ اللبنانيون بعد الفيديو الشهير الذي انتشر على "يوتيوب" لفضل شاكر يحتفل بـ "الفطيستين"، والذي فهم من كلامه أنّه موجّه ضدّ شهداء الجيش اللبناني. ولم ينسَ اللبنانيون أيضاً أنّه ظهر برفقة "الفنان التائب" في الفيديو نفسه ثلاثة شبّان يهزون رؤوسهم احتفاءً بما يقوله "أبو محمّد". وما إن أنهى المطلوب المتواري عن الأنظار، حتى كان أحد الشبّان الثلاثة يردّد: "لا تظنوا أن صيدا متروكة لوحدها، بل إنّ كلّ المناطق ستقف إلى جانبها وإذا ما مسّ شيء الشيخ أحمد".

لم ينسَ اللبنانيون هذا المشهد، ولكنّهم بالطبع نسوا ملامح الشبّان الثلاثة، الذين أضحوا موقوفين أو مخلى سبيلهم. ليروي أحدهم أنّ العبارة التي نطق بها بأن المناطق ستقف إلى جانب صيدا، كان ثمنها 200 دولار عداً ونقداً قبضها خلف الكواليس من شاكر بعدما أطفأ المصوّر جهاز التلفون الذي كان يحمله لأرشفة هذه اللّحظة.

بالطبع، فإنّ الدعوى القائمة ضدّهم ليست مجرّد الظهور إلى جانب صاحب أغنية بيّاع القلوب، بل إن الأمر يتعدّاه إلى تورّط بعضهم في نقل السلاح من طرابلس إلى صيدا، بناءً لطلب أحمد الأسير وفضل شاكر.


المتهمون الثلاثة وقفوا تحت قوس المحكمة العسكريّة ليرووا ما حصل معهم، مدّعين أن سبب نقل السّلاح هو المال. ويشير أحدهم، وهو بلال البقار، رداً على سؤال رئيس "العسكريّة" العميد الركن خليل ابراهيم، إلى أنّ "الفقر والبطالة أوصلانا إلى هنا". استذكر المخلى سبيله لحظة وصول الأسير وشاكر إلى طرابلس، حيث بدأوا بـ «كبّ المال» يمنة ويسرى. ورسم الإثنان الباقيان الصورة: رجل يدخل إلى الأسير ليحكي له عن مرض ابنه فيعطيه 300 دولار، وآخر يتمتم لفضل شاكر عن أحواله من دون سابق معرفة، فتكون الدولارات في جيبه.

جذب هذا المشهد الشبّان الثلاثة: البقّار وعدنان عبد الله وغالي حدّارة، ليتوجّهوا إلى طرابلس و "يردوا الإجر" للأسير وشاكر في صيدا اللذين زارا طرابلس، وجلسا على مائدة عبدالله في غداء طرابلسي، بعد أن شارك اثنان منهم في أحد اعتصامات الأسير في ساحة الشهداء، حيث تعرّفوا على أحمد الحريري الملقّب بـ "أبو بكر" (مرافق الأسير الذي قتل خلال معركة عبرا).

وبعد هذه الزيارة، صار التواصل يتمّ بين شاكر أو الحريري من جهة وحدّارة من جهة ثانية، ليطلبا منه تأمين السلاح والذخائر والقنابل إلى "مسجد بلال بن رباح".

وعلى الفور، طلب حدارة من البقاّر تأمين السلاح، فردّ الأخير أنّه سيؤمنّه من زياد صالح الملقّب بـ "زياد علوكي" (فيما نفى الموقوفون ومعهم علوكي الذي مثل أمس أمام العسكريّة أن يكون هو مصدر السلاح).

وبعد أيّام أعطى حدارة سيارته من نوع "هوندا" إلى البقار، الذي توجّه برفقة زوجته المنقّبة إلى صيدا، وسلّموا الأسلحة والذخائر والقذائف إلى فضل شاكر. فيما توجه حدارة في المرّة الثانية إلى صيدا لاستلام مبلغ 15 مليون ليرة لبنانيّة مقابل كميّة السلاح التي تمّ تأمينها.

وإذ يؤكّد حدارة، الذي قبض عليه في جونية وبحوزته صواعق وفتيل، هذه الحادثة، ينفي البقار هذا الأمر، مشيراً إلى أنّ توجهه إلى صيدا كان بالصدفة، وأحمد الحريري سلّمه مساطر عن قنابل صوتيّة لتأمينها وأنه أرسل إلى صيدا ذخائر كلاشن و "أم 16" وقنابل ليس أكثر.

أمّا عن يوم اندلاع معارك عبرا، فإنّ البقّار تراجع عن إفادته الأوليّة التي كشف فيها أنّه توجّه حينها إلى صيدا للوقوف إلى جانب جماعة الأسير، والتقى في "مسجد الزعتري" فضل شاكر الذي تحدّث معه ثمّ دخل إلى عين الحلوة، وتحديداً عند هيثم الشعبي، بسيارته من نوع "بي. ام. دبليو".

كذلك، أنكر ما أدلى به سابقاً بأنّه ذهب إلى عين الحلوة بصحبة "أبو رامي" الذي أوصله إلى منزل بلال بدر حيث التقى فضل شاكر. وفي "العسكريّة" أشار الموقوف إلى أنّه لا يعرف "الشعبي" إلا عبر الهاتف، حينما اتصل به في إحدى المرات طالباً منه الاطمئنان عن ابن شقيقته في باب التبانة.

في حين أن الشاب الثالث، أي عبد الله (المدعى عليه بتهمة أخرى هي الانتماء إلى مجموعات مسلحة والمشاركة في القتال في باب التبانة وعبرا)، فإنّه ينفي أي علاقة له بشأن السلاح.

"بلبل الصورة"، كما يلقّب، يشير (في القضية الثانية المدعى عليه فيها) إلى أنه لم يشارك لا في معارك طرابلس ولا في معارك عبرا، وأنّه لم يقصد حينما صرّح في الفيديو مع فضل شاكر بأن طرابلس ستقف إلى جانب صيدا، تحريض الشبان للانضمام إلى جماعة الأسير، "بل أنا دائماً متحمّس كما ظهرت في الفيديو.. أنا أصلاً خلقان متحمّس".

ويلفت الانتباه إلى أنّ شاكر لم يقـصد بقوله "فطيستين" شهداء الجـيش، وإنّما كان يقصد شبـانا تابعين لـ"سرايا المقاومة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر