غض النظر ان كنت من مؤيدي الحراك المدني بجميع اقسامه ومسمياته أو كنت من معارضيه ولكن من حق كل لبناني ان يسأل بعدما شاهدنا امس دموع وحرقة ووجع قلب اهالي العسكريين الذين تحدثوا عن اوجاعهم علّ السلطة تسمعهم و«الحراكيون المدنيون» ايضا!!

أين انتم من التضامن مع قضية العسكريين وذويهم؟؟ أين «طلعت ريحتكم»؟؟ وأين «بدنا نحاسب»؟؟ وأين «جايي التغيير»؟؟ وأين «بدنا وطن»؟؟ وأين؟ وأين الله اعلم ماذا سنرى من تسميات وحملات اخرى!

لماذا لا نراكم مع اهالي العسكر الذين وبالمناسبة دعونا نذكركم انهم كانوا يحرسون الحدود ليدفعوا عنكم يا سادة وليتسنى لكم ان تعتصموا هنا وهناك لتطالبوا الدولة بحقوقكم!

«بس» النفايات على رغم اهميتها «مش» اهم من ملف هؤلاء العسكريين و«مش» اهم من اية دمعة تذرفها أم او أب!

ان صرخة احد اباء العسكريين امس بالفعل تهز مشاعر كل انسان لديه انسانية ويشعر بالاخرين ... هذا الاب الحزين وجه سؤاله لاصحاب الحراك المدني بالقول: «وينكم لماذا لا تقفون معنا»؟

أين انتم؟؟ ألم يدافع اولادنا عنكم»؟؟

صحيح أين هم الشبان والشابات المتحمسون للتغيير والذين ينادون بالحرية والعدالة؟؟ أمن العدالة ان تتركوا اهالي العسكريين وحدهم في «الميدان»؟؟

لماذا لا تضموا ملف العسكريين لمطالبة الدولة والضغط عليها الى باقي الملفات الاجتماعية؟؟ ام انها استعراضات فقط وعراضات؟!! العسكر يا مواطنون يا اصحاب التغيير اهم بكثير من اي مطلب معيشي او بيئي! وماذا ستنفع المطالب ان تمت معالجتها بدون امن وبدون دعم وحماية المؤسسة العسكرية؟؟

ياشابات يا متحمسات لماذا لا تنضممن الى كل أخت وأم وزوجة عسكري؟؟

بدلا من اعتصامكن هنا وهناك وشتم عناصر الامن!! وهنا نتحدث عن بعضهن ولا نشمل الجميع لانه للحقيقة هناك بعض من الشبان والشابات يحبون الظهور الاعلامي واجراء المقابلات التلفزيونية بذريعة التغيير!!

«طيب» قدموا على محطات تلفزيونية للوظيفة!

لن تستقيم دولة، ولن ينجح حراك دون الالتفاف حول مؤسسة الجيش الوطني والتضامن مع قضية عسكرييه المخطوفين، وتذكروا ان كل عنصر امن حقه علينا ان ندعمه وان نقف الى جانب ذويه لانه يحمينا من الاخطار ومن الارهاب.

نأمل ان تصل صرخة الاهالي للسياسيين وان ينزل الشعب اللبناني ليتضامن مع اصحاب الحق والموجوعين على فلذات اكبادهم.

هذا ما نأمله... «بيكفي» مناداة بالحقوق والانصاف واصحاب الحراك لا يلتفتون لخيم اهالي العسكريين! «بيكفي» نداءات ديموقراطية وغيرها من الشعارات وانتم تصمون الاذان عن بكاء ونحيب الامهات!! ادعموهم في قضيتهم لنقول لكم حينئذ «chapeau Bas» والا دعكم من هذه المسرحيات «علينا» وعلى الدولة!!