Beirut
16°
|
Homepage
فتفت: اذا كانت الحكومة ستبقى عرضة للابتزاز فلا معنى لوجودها
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | الخميس 08 تشرين الأول 2015 - 16:22

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب على مدى ساعتين، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي، خرج بعدها فتفت ليصف اللقاء مع جعجع بـ"التقويمي حول الوضع الراهن على الصعيدين الإقليمي والمحلي وتحديدا إدانة التدخلات الخارجية في سوريا والدور الروسي السيئ جدا في هذه المرحلة والذي يحاول دعم الرئيس بشار الأسد ضد شعبه ويمهد لحروب طويلة الأمد في المنطقة".

وقال: "لقد كانت مناسبة بحثنا خلالها في الوضع الداخلي والتنظيمي لقوى 14 آذار، ولا سيما نجاحاتها الأخيرة التي حققتها ضمن جلسات الحوار حين وحدت موقفها، فوجهت بالتالي رسالة الى كل الأطراف بأن لديها ثوابت وتحالفا فعليا يتجاوز كل ما قيل ويقال، والجميع يعلم باللقاء التنسيقي الذي يتم قبل كل جلسة حوار، والقوات اللبنانية تكون موجودة بالطبع وفاعلة جدا فيه".

ورأى أن "الوضع الداخلي اليوم يحتاج الى جرأة وإلى مواقف واضحة من الحكومة، فإما أن تكون فاعلة وإما لا ضرورة لها، فهذه الحكومة إذا ما بقيت عرضة للابتزاز من كائن من كان وفرض شروط عليها فلا لزوم لبقائها، إذ إنها جاءت لتعمل باعتبار أن الحكومة غير الفاعلة هي عمليا حكومة مستقيلة"، لافتا الى أن "هذه الحكومة تتعرض للابتزاز بشكل مستمر من أجل تحقيق مكاسب أو تعيينات حتى ولو كان في ذلك ضرب للمؤسسة العسكرية ولكل مؤسسات الدولة، فهذا أمر مرفوض رفضا باتا من خلال منطق العمل الدستوري".


وأشار الى "أننا في تيار المستقبل قلنا إن لدينا أولوية وهي تفعيل عمل الحكومة وفق العمل الدستوري، واذا كان هذا التفعيل يتطلب بعض التسويات، فلا بأس، شرط أن يكون جديا وأن يبنى عليه عمل متواصل من أجل مصلحة الشعب اللبناني، وليس عملا يتعرض كل يوم للابتزاز، إذ إن هناك أطرافا سياسية لا تفهم إلا بمنطق التهديد والوعيد والابتزاز، وبالأمس استمعنا الى ما قاله النائب محمد رعد أنه إذا ما عاد أحد للحديث عن السلاح فنحن على استعداد للعودة الى ما فعلوه في 7 أيار، فهذا الكلام لم يعد يؤدي الى أي نتيجة، وقد ذهب بحزب الله الى سوريا وكانت النتيجة استجلاب التدخل الروسي بعدما فشل الايراني وحزب الله معه".

وإذ أكد أن "تيار المستقبل يؤيد الحوار شرط أن ينتج رئيسا للجمهورية، ولا سيما ان كل قوى 14 آذار متفقة وأثبتت جدارتها في هذا السياق أن لا بحث في أي نقطة أخرى قبل بت مسألة الرئاسة"، استغرب فتفت "الكلام التهديدي لبعض الأطراف الذين يريدون حوارا من جهة وفرضَ رئيس للجمهورية من جهة أخرى، وهذا كلام لا دخل له لا بالعمل الديموقراطي ولا بالعمل السياسي".

واعتبر أنه "لا يكفي موضوع تحديد مواصفات الرئيس المقبل وإلا سيصبح حوار مواصفات حول الرئيس وقانون الانتخابات والمجلس النيابي وسواها. اذا أرادوا أن يكون هناك قرارات في الحوار فليتوجهوا الى مجلس النواب كما تفعل كل قوى 14 آذار حيث هناك مشاريع قوانين للانتخابات النيابية ومن ضمنها مشروع قانون مشترك بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، والذي يملك أكثرية مع المسيحيين المستقلين في المجلس، فليطرحوه للتصويت وسيرون أي اقتراح قانون سينجح، هكذا يفعل المجلس والحياة السياسية والديموقراطية وليس كما يعتقد البعض أن من يمتلك السلاح يستطيع فرض رئيس للجمهورية أو قانون انتخابي معين أو النسبية العامة في ظل السلاح، فهل يعرف الرأي العام اللبناني ما هي النسبية في ظل وجود السلاح؟"

وأشار الى أن "هناك بعض المناطق مثل الجنوب والبقاع تصوت بنسبة 100%، حتى أنه في بداية الرتشيحات عام 2013 قبل التمديد كان هناك 11 مرشحا لأمل وحزب الله ولم يترشح بوجههم أي كان، فعن أي نسبية نتحدث؟ فالنسبية في ظل وجود السلاح لا معنى لها إلا في المناطق الخالية منه، وكأن حزب الله يقول إن مناطقي "مقفلة لي" في ظل السلاح بينما أشارككم المقاعد في مناطقكم".

وعما يطرح من انتخاب رئيس للجمهورية من فريق 8 آذار مقابل عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان كرئيس للحكومة، قال فتفت: "نحن لا نستجدي عودة الرئيس الحريري رئيسا للحكومة، فالجميع يعلم أن الرئيس الحريري فاز في الانتخابات النيابية بأكثرية برلمانية، فعلى ماذا يفاوضون اذا؟ عودة الرئيس الحريري ليست مرهونة بانتخاب رئيس جمهورية من 8 آذار، فهم أسقطوا حكومة الحريري بالثلث المعطل في كانون الثاني عام 2011، ولم يعد لدينا في الأساس ثقة بهم، نحن نثق فقط بالدستور اللبناني ومواده، فليعلن الجميع التزامهم هذا الدستور".

وقال: "في موضوع الترقيات، حاول فريق 8 آذار اختراع قصة غير دستورية وغير قانونية، إذ سعى الى فرض مسألة الترقيات على الحكومة التي ليس من صلاحياتها أن تقوم بها، إذ انها تعود وفق المادة 42 الى وزير الدفاع بناء على اقتراح قائد الجيش، واليوم يحمل هذا الفريق مسؤولية فشل هذه الترقيات الى تيار المستقبل لأنه لم يضغط على حلفائه المسيحيين كالرئيس ميشال سليمان والنائب سامي الجميل لكي يقبلوا بهذه الصفقة، فبالتأكيد لا سمير جعجع ولا ميشال سليمان ولا سامي الجميل ولا مسيحيو 14 آذار ينصاعون الى أي تعليمة أو توجيه من سعد الحريري، فنحن شركاء وليس بيننا أتباع، فقد يكون لدى الفريق الآخر أتباع وينفذون سياسة حزب الله، بينما هذا ليس وضع 14 آذار".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 9 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 5 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 1
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 10 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 6 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 2
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 11 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 7 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 3
نائب يتعرض لوعكة صحية! 12 "ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر