Beirut
16°
|
Homepage
ريفي: الوطن لا يقوم على أشخاص
المصدر: نور نيوز | السبت 10 تشرين الأول 2015 - 11:59

أقامت نقابة المحامين في الشمال، حفلها السنوي لمناسبة يوم المحامي في مطعم الشاطر حسن في طرابلس، في حضور وزير العدل اللواء اشرف ريفي، الذي القى كلمة رأى فيها: "ان الفساد استشرى في الإدارات دون حسيب أو رقيب، والناس ضاقت بهم سبل العيش"، مشددا على "ان الوطن لا يقوم على أشخاص بل على مؤسسات، وأن المصلحة العامة تقتضي تحييد البلاد عن الصراعات لا الدخول في عمقها"، وقال: "عندما تتخطى المناسبة بعدها النقابي لتكون على مستوى الوطن، وتحمل في معانيها هموم الناس وحقوقهم، وتعكس في رمزيتها صورة العدالة المشرقة في لبنان، ففي ذلك دلالة على أن أبناء هذه المناسبة ورعاتها هم من المناضلين في هذا الوطن المجبولين بترابه الطاهر، والعاملين دوما على إرساء ثقافة العدل بين أبنائه، المؤمنين بالقضاء ودوره في إحقاق الحق، والداعمين له والعاملين معه بجهد وتعاون وتفاهم قل نظيره، حتى بات يوم المحامي مناسبة نحتفل بها سويا قضاة ومحامين وكأننا نؤدي الرسالة معا، كل من موقعه، رسالة فيها خلاص لبنان، نعم خلاص لبنان، لأن وطنا بلا عدالة هو كالجسد بلا روح، فالعدالة تنفخ في أرض الوطن روح الكرامة والعزة، ومنها يستقي أبناء الوطن الأمل بمستقبل أفضل".

اضاف: "أنا القادم من مؤسسة أمنية لعبت وما ازال دورا أساسيا في حفظ أمن الوطن، سعيت منذ اليوم الأول لتولي مهامي في وزارة العدل، لأن أكون في صلب المؤسسة القضائية، أردت أن أفهم عن كثب ما يجول في فكر وخواطر هذه النخبة من رجال الوطن، ما هي متطلبات إنجاح عملهم وهم المعروفون بأنهم مجتمع صامت، يعمل بهدوء ويداوي جراحه بعيدا عن الأنظار، هم لا يؤمنون بالتنظير وبكثرة الكلام والطروحات، بل يؤمنون بالعمل الجدي وبالمثابرة على تحقيق القدر الأكبر من استقلاليتهم حتى يقوموا بواجباتهم تجاه الوطن".

وتابع: "العدالة لا تستقيم إلا بالتعاون بين جناحيها، لمست منذ اليوم الأول حرص نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس على تأمين وحدة المسار مع القضاء، فالهواجس واحدة، وهي تأمين سير عمل السلطة القضائية على أكمل وجه، والرسالة واحدة، وهي حفظ حقوق الناس وتأمينها بوقت زمني معقول، تضامن على كل صعيد وورشات عمل مكثفة بين دفتي الميزان أثمرت نتائج يفخر بها الوطن، إن في هذا التلاحم والتعاضد بين القضاء والمحاماة نموذجا لم يتبناه أهل السياسة بعد، ولم يذوقوا طعم نتائجه الإيجابية، ربما لأن معظمهم لا يعيرون المصلحة العامة أي إعتبار، وتطغى في نفوسهم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة".


وقال: "نبدأ سويا سنة قضائية جديدة، وقد انجزنا الكثير، ولكننا لم نعتد على تعداد الإنجازات أو تكرار ذكرها، بل ننظر الى المستقبل القريب لنبحث سويا في كيفية تخطي الأزمات التي عاثت في أرجاء الوطن، فالفساد إستشرى في الإدارات دون حسيب أو رقيب، والناس ضاقت بهم سبل العيش وهم محرومون من الحد الأدنى من حقوق المواطنة والعيش الكريم، وعواصف الحروب والخراب وإرتداداتها تلف حولنا من كل حدب وصوب، والفرص الضائعة للنهضة مجددا لا تعد ولا تحصى، وكأننا لم نتعلم بعد بأن الوطن لا يقوم على أشخاص بل على مؤسسات، وأن المصلحة العامة تقتضي تحييد البلاد عن الصراعات لا الدخول في عمقها. من يؤمن بقدسية الأشخاص وبإستراتيجية المشاريع وبالمحاصصة والمقايضة والتسويات، لا يمكن أن يبني وطنا كالذي نحلم فيه".

وختم: "يصلي أبناؤنا كل يوم على أمل أن يستيقظوا في صباح يوم باكر فيجدوا أنهم لم يعودوا غرباء في أوطانهم، بعد أن هيمنت مشاريع الغير على نفوس بعض إخوانهم، فلنشد الهمم ولنطلق سويا رحلة النهوض بالدولة، ولننظر ولو لمرة واحدة لهموم شعبنا وتطلعات شبابنا، فالمستقبل لهم، لعلها الفرصة الأخيرة لنا جميعا، تعالوا نعمل بصمت كما يعمل قضاة لبنان، وندافع بشراسة عن حقوق شعبنا كما يفعل محامو لبنان، فنرمي وراءنا أحقاد الماضي وندفن سويا مشاريع الفتنة والفرقة، ونعلن للملأ أننا إخوة في وطن واحد، إسمه لبنان".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر