أعلن وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن أن الزيارة التي قام بها إلى الصين خلال الأسبوع الماضي تلبية لدعوة رسمية "كانت ناجحة، وتحتاج إلى متابعة النتائج التي تم التوصل إليها مع المسؤولين"، مؤكدا أن "زيادة فرص التعاون والتبادل بين لبنان والصين ممكنة جدا باعتبار الصين ثاني اقتصاد عالمي".

وضم الوفد الذي رافق الوزير الحاج حسن النائب الدكتور علي المقداد، ومدير البرامج في مجلس الانماء والاعمال المهندس ابراهيم شحرور، ورئيس مجلس ادارة المدير العام لمصلحة النقل المشترك وسكك الحديد زياد نصر.

وعقد الوفد اللبناني سلسلة اجتماعات مع عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسات الصناعية والشركات والمصارف الحكومية الرئيسية لاستكشاف آفاق التعاون والاطلاع على الآليات ودفاتر الشروط التي تمهد لعمليات تمويل وتنفيذ مشاريع البنى التحتية والسدود ومعامل انتاج الكهرباء ومحطات استخراج وتكرير النفط والطاقة وسكك الحديد.

وعرض المسؤولون الصينيون للمشاريع التي يتولون تنفيذها في هذه المجالات في بلادهم وفي أكثر من دولة حول العالم، مؤكدين عمق العلاقات بين البلدين، ومبدين الاستعدادات المالية واللوجستية والعملانية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في لبنان.

واستفسر الوفد اللبناني في اللقاءات التي عقدت مع مسؤولي المصارف الصينية عن آليات التمويل، وطرق الاستحصال على القروض الطويلة الاجل وبفوائد متدنية مع فترات سماح لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية للبنان عموما، ولمحافظتي بعلبك والهرمل على وجه التحديد، خصوصا أن اقامة هذه المشاريع في منطقة البقاع الشمالي سوف تؤمن الاف فرص العمل لأبنائها وتنعشها اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا وتربويا وصناعيا وزراعيا.

وطرح الجانبان في الاجتماعات المتلاحقة امكانات ومجالات الاستثمار الكبيرة في لبنان، ودعوة الشركات الصينية لاقامة الشراكات مع المؤسسات اللبنانية تمهيدا لتنفيذ المشاريع بصورة مشتركة في ظل تمتع رجال الأعمال والصناعيين والمقاولين والمتعهدين اللبنانيين بخبرات كبيرة اكتسبوها من التزامات ضخمة نفذوها بنجاح ملفت في الدول العربية والافريقية والاوروبية.