Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لبنان يشارك في اجتماع باريس
دوللي بشعلاني
|
المصدر:
الديار
|
السبت
28
تشرين الثاني
2015
-
5:48
تأخذ مشاركة لبنان على طاولة المفاوضات لإيجاد الحلّ للأزمة السورية ، أهمية بالغة، إن في اجتماعي فيينا اللذين حصلا خلال الشهرين المنصرمين، أو في الاجتماع المقبل الذي سيُعقد في منتصف كانون الأول المقبل في باريس، وذلك تعاطفاً مع العاصمة الفرنسية بعد ما أصابها جرّاء اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني، أثناء مشاركتها في اجتماع فيينا الأخير.
فاليوم نجد لبنان يعود الى طاولة المفاوضات، على ما تقول أوساط ديبلوماسية روسية، من دون أن يكون ملفه مطروحاً عليها بل للمشاركة من بين عواصم القرار في طرح رأيه للحلّ. فمنذ البدء كانت روسيا تصرّ على مشاركة جميع دول الجوار في حلّ الأزمة ما دامت بينها وبين سوريا حدوداً مشتركة ولا سيما لبنان والعراق والأردن وتركيا، كما كانت تقترح مشاركة فلسطين أيضاً.
وأكّدت أنّ لبنان يلعب دوراً مهماً في وجوده على طاولة المفاوضات، انطلاقاً من أنّ تسوية الأزمة السورية أمر مطلوب في هذه المرحلة، كون الحدود المشتركة بين البلدين تتسبّب بمشاكل أمنية، لهذا يتمّ أخذ رأي لبنان في هذا الموضوع. هناك الكثير من الأمور المقلقة جدّاً، من تدفّق الإرهابيين والمرتزقة والسلاح والأموال من سوريا الى لبنان، ولهذا لا بدّ من إيجاد الحلّ الذي سينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني من ضبط الحدود الى الشؤون الأمنية في المناطق المجاورة للحدود مع سوريا.
وفيما يتعلّق بأزمة النازحين السوريين فتلفت الأوساط نفسها، أنها مشكلة كبيرة جدّاً، يعاني منها لبنان بالدرجة الأولى كونه يستقبل أكثر من مليون نازح على أرضه، ونمط المشاكل موجود أيضاً في كلّ من الأردن وتركيا والعراق. ولكن القيادة العراقية، بحسب ما أعلمت المسؤولين الروسيين، تقول إنّ سوريا جارة لها، لكنها فقدت الحدود المشتركة بينها وبين سوريا ما دام هناك إرهابيين على هذه الحدود.
فالخطر اليوم بات مشتركاً بين الجميع، بين دول منطقة الشرق الأوسط وسائر الدول، على ما أضافت الأوساط عينها، والهموم أيضاً باتت مشتركة، ولا بدّ بحسب رأيها، من القضاء سريعاً على الارهاب و«داعش»، لكي تكون هناك مجدّداً حدود آمنة، وذلك لن يحصل من دون إيجاد الحلّ للأزمة السورية، ووقف إطلاق النار ومكافحة الارهاب. كما لا بدّ من الاهتمام بالحلّ الإنساني والقضايا الإنسانية، وذلك عن طريق خلق مناخ جيد للنازحين السوريين ولا سيما أولئك الموجودين في لبنان، للعودة الى بلادهم، مع ما تتطلّبه إعادة الاعمار من جهود دولية، وهذا أمر مهم يجب البحث فيه جدياً في اجتماع باريس الذي سيُحدّد موعده النهائي خلال أيام، لأنّ في ذلك مصلحة للشعب اللبناني أيضاً.
ونفت الأوساط أن تكون روسيا مهتمة بلبنان لأنّه يضمّ تنوعاً طائفياً ومناصفة بين المسيحيين والمسلمين، أو لأنّها تنوي الحفاظ على موقعها في الشرق الاوسط عبر تعزيز قاعدتها العسكرية لا بل توسيعها، مشيرة الى أنّ الاهتمام الروسي بلبنان لا يتعلّق بتثبيت موقع روسيا في لبنان والمنطقة. فقد كان لروسيا بعض الامتيازات في طرطوس مثل وجود نقطة للبحرية السوفياتية، لكنّها كانت ولا تزال متواضعة. آنذاك كان هناك آلاف من العسكر والخبراء والمستشارين السوفيات يخدمون في الألوية السورية منذ عقود من السنين، أمّا الآن فالإمكانات متواضعة، وليس لدى موسكو أي مصلحة استراتيجية عسكرية وفنية خاصة في لبنان والمنطقة، بل تهتمّ لمصلحة الحفاظ على الامن والاستقرار في المرحلة المستقبلية. ولهذا تدخّلنا في سوريا بالقيام بضربات عسكرية جوية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن للمنطقة.
ولم تشأ الأوساط الديبلوماسية الربط بين الأزمة السورية الراهنة، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد، أو وضع قانون للإنتخابات النيابية، مشيرة الى أنّ لبنان هو البلد الوحيد في العالم العربي الاسلامي الذي يمثل المسيحيين وهذا رمز لوحدة المجتمع اللبناني بكل الاديان والمكونات. لذلك فإنّ روسيا تتمنّى أن يتفق اللبنانيون على موضوع انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن، من دون أن تتحدّث عن أي تدخّل روسي فيها.
وشدّدت على أنّ الازمة السورية قد أصبحت على مشارفها، وهي تنطلق من «بيان جنيف» الذي تمّ التوافق عليه منذ 3 سنوات، والذي يُقال إنّ بعض النقاط فيه تحتاج الى تفسيرات ويقوم الشركاء بتفسيرها كلّ بحسب مصالحه. ولكن في الواقع ليس لدى موسكو أي تفسير لهذا البيان، لأنّها مقتنعة أنّ هذه المهمة هي سورية-سورية بحتة. ولا بدّ للحكومة والمعارضة من المشاركة في المفاوضات، وستأتي كلّ منها بتفسيرات متناقضة، ولكن المهم هو أن تخرج منها بتفسير واحد لبيان جنيف يوصل الى حلّ الأزمة السورية الذي ستفرج أزمات عدّة في المنطقة.
وفيما يتعلّق بنقل اجتماعات فيينا الى باريس، فهي بهدف إعادة الثقة الدولية بالأمن والاستقرار في فرنسا بشكل خاص، والدول الأوروبية بشكل عام، مشدّدة على الأهمية القصوى للتفاهمات الدولية الجارية على أعلى المستويات.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا