Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
العميد ابراهيم يُنهي لعبة "شندب ــ عباس"
كلادس صعب
|
المصدر:
الديار
|
السبت
28
تشرين الثاني
2015
-
6:00
كما كان المتهم نعيم عباس لغزا خارج السجن .استمر في داخله باعصاب حديدية باردة تغطي وجهه ابتسامة العارف بما يرسمه مع محاميه طارق شندب. الشهور تمر وقضيته تؤجل من جلسة إلى أخرى والسبب واحد :غياب موكله. والحجة تارة عدم التوكيل رسميا وطورا غياب مفاجئ من دون أي تعليل .لكن خلال هذه الجلسات أوضح المتهم نعيم عباس بأن بقاءه في سجن الريحانية يعني غياب محاميه. هذه المعادلة وضع لها حدا رئيس المحكمة العسكرية العميد ابراهيم خليل بعدما تبين أن هذه اللعبة في تبادل الادوار بين المتهم ومحاميه تعرقل العدالة وسير المحاكمات في قضية رفاقه المتهمين أيضآ لذلك أنذر عباس بضرورة تعيين محام جديد له والا فإن المحكمة ستطلب من نقابة المحامين تكليف محام ضمن ما يسمى بالمعونة، فما كان من عباس الى ان اكد للعميد انه سيقوم بتعيين محام .
كادت جلسة محاكمة ابرز الرموز التي ذاع صيتها في عالم الارهاب عبر وسائل الاعلام ان تلقى مصير سابقاتها حيث الجلسة المذكورة ارجئت لاكثر من 3 مرات بسبب عدم حضور وكيل المتهم اللامع في عالم التفجيرات نعيم اسماعيل محمود «الملقب بنعيم عباس» المحامي طارق شندب الا ان الحظ ربما لم يحالفه او انه شعر «بذنب» تجاه عدد من الموقوفين الذين يقبعون منذ اكثر من سنتين من دون محاكمة بسبب «مشكلة المشاكل نعيم عباس» كما قال العميد ابراهيم، الذي توجه اليه بالقول لقد صرحت في جلسة سابقة» انك لن تحاكم الا بعد نقلك من الريحانية» فكان جوابه ربما كنت سأغير رأيي، فسأله العميد هلى تريد السير بها اليوم اجاب لا مشكلة وتبين ان وكيل الدفاع عن محمود احمد عبد القادر لم يحضر، لكن اذ الرياح ربما سارت بما لا تشتهي سفن «ابو اسماعيل» حيث ان المحامية فاديا شديد طلبت من الرئاسة تكليفها بمهمة الدفاع عن عباس على ان تحصل على تكليف رسمي من النقابة بعد موافقة المتهم كي لا ترجأ الجلسة ويتم الاستجواب فوافق العميد.
في هذه الجلسة يحاكم كل من جمال دفتردار وكيلته المحامية عليا شلحا ومحمود احمد عبد القادر وعدنان محمد محمد وكيله المحامي عارف ضاهر ومهيب عبد الغني الرشيد وكيلته المحامية جوسلين الراعي وبلال كايد كايد ومحمد حسن علي العجوز وكيلتهما المحامية هلا حمزة في حين يحاكم بالصورة الغيابية كل من الفلسطيني توفيق طه، غازي فيصل مبارك محمد حسن الافندي ويوسف احمد شبايطة ونايف فيصل عبد الله مبارك، محمد حسن علي العجوز، احمد صبحي العايد وسراج الدين علي مصطفى زريقات، بتهمة الانتماء الى تنظيمات ارهابية داخل لبنان وهي «كتائب عبد الله عزام» والوية زياد الجراح وتنظيم «القاعدة» بهدف القيام باعمال ارهابية وعلى تجنيد اشخاص وتصنيع المتفجرات ونقل المقاتلين الى خارج لبنان .
في بداية الجلسة كان لعباس تعليق على الصوت المنخفض للمستشار المدني لدى المحكمة القاضي محمد درباس مؤكداً انه لا يسمع مضمون ما اسند اليه، واللافت ان المتهم دفتردار كان يصغي بشكل دقيق، وتبين في بداية الجلسة ان المحكمة قد تلقت من نقابة محامي الشمال رسالة تؤكد ان المحامي شندب لم يعد وكيلاً لعباس وذلك رداً على 5 رسائل وجهتها المحكمة الى النقابة وهناك اقرار خطي بالاعتزال وقد اكد المتهم «ابو اسماعيل « انه لم يعلم بالامر، وقد ضمت المحكمة دفعين شكليين الى الاساس كان قد تقدمت بهما المحامية جوسلين الرعي والمحامي عارف ضاهر عن موكليهما.
وقد استجوب بلال كايد الذي اكد له العميد ابراهيم ان افادته مطولة وهي تصلح لان تكون مجلداً، الا ان كايد رفض تأييد مضمونها مؤكداً انها حصلت تحت التعذيب لمدة 4 اشهر ولكنه يؤيد ما ورد في افادته امام قاضي التحقيق العسكري عماد الزين.
بلال متخصص في مجال المعلوماتية على الصعيد التعليم المهني، وهو عمل في احد السنترالات، انضوى الى جمعية الاستجابة السلفية في مخيم الرشيدية منذ العام 2005 الى العام 2007 التي يرأسها الشيخ ابو ساري والتي وصفها بالدعوية وهو تعرف بعدها الى اسامة الشهابي عبر سليم كايد اثر حرب تموز كونه اراد البحث عن جماعة تقاتل اسرائيل كونه شاباً مسلماً سنياً فلسطينياً وقد اصر على ذكر «سني» بعد سؤال العميد، ولكنه بعد ان علم بالفكر الجهادي لاسامة وعلاقته بـ«فتح الاسلام» وانتقل بعدها ليلتحق بتوفيق طه نافياً ان يكون محمد الدوخي «الملقب بخردوق» قد دربه، ولكنه علم باسمه عبر وسائل الاعلام كونه كان مطلوباً منذ العام 2007 بعد توقيف سليم كايد صديقه فقرر عدم تسليم نفسه كون شقيقه حصل على البراءة بعد توقيف دام سنة و9 اشهر .
وقد اكد انه تعاطى مع طه وعلم ان ابو يوسف الجزراوي هو مؤسس «كتائب عبد الله عزام» مؤكداً على انه المنسق والممول لتنظيم «القاعدة» وهو علم برغبته بتأسيس مجموعة لاطلاق الصواريخ على اسرائيل . وتابع كايد انه عندما علم بانه من المطلوبين سكن في منزل لاحمد عابد بمعية طه، مؤكداً ان الجزراوي كان يهدف الى انشاء جماعات لمقاتلة اسرائيل بعيداً عن استهداف الجيش وقد انضم اليه ماجد الماجد ونعيم نعيم ووسام نعيم ونعيم عباس ومحمد جمعة، واللافت ما ورد في افادته عن وصف ماجد الماجد لعباس بالفوضوي كونه يعمل مع النصرة و«داعش» فابتسم الاخير وفق سؤال العميد، لكن كايد لم يؤكد الامر انما لفت الى ان ماجد الماجد اصبح الامير بينما طه ينسق بين المجموعة لاطلاق الصواريخ، كما اكد انه اشد براعة من عباس في الالكترونيات بينما الاخير «رمز لنا» لانه هو من كان يطلق الصواريخ، لافتاً الى انه كان يصنع الدوائر المتفجرة لاستخدامها في اطلاق الصواريخ على العدو الاسرائيلي والعدو الاسدي وان عباس يعرف طه منذ سنوات، وهو لا يعرف سوى دفتردار بين المتهمين مؤكداً ان الجزراوي «ابو يوسف» سلم عام 2008 المسؤولية للماجد بينما صالح القرعاوي هو ممثل «كتائب عزام» فرع افغانستان وهو لم يتعرف عليه لكنه يعلم انه احد قياداتها ويدعى «نجم».
اما عن كيفية انتقاله الى سوريا اكد انه اصبح يعيش لدى الاخوة في «مخيم عين الحلوة» كانه في السجن وهو تزوج فتاة سورية وقرر الانتقال معها الى سوريا، لافتاً الى انه قام بتصنيع ستة دوائر (لاطلاق الصواريخ) وهي اطلقت قبل قيام عباس بالامر كون حركته كانت مقيدة، ولفت ايضاً الى ان دفتردار كان دوره اعطاء الدروس الدينية وامور الشريعة، اما بالنسبة لموضوع مقاتلة العدو الاسرائيلي عام 2010 فقد كانت الامور تنسق بين طه والماجد ونحن كنا مجرد عناصر وتزامن الامر مع الاحداث السورية، لكن الاخير كان يدعم الثورة بشكل سلمي ولكن مع تطور الاحداث قمنا بمساعدة «الجيش الحر» وصنعت الدوائر المتفجرة .
وتابع كايد انه عندما تزوج انتقل مع زوجته بداية الى منزل والديها ولم يكن يعرف مكان تواجد الماجد الذي كان يتواصل معه عبر السكايب وهو طلب مساعدة مالية من طه للخروج من المخيم، وتمكن من الخروج بمساعدة محمد توفيق واجتاز حاجز الجيش واتجه الى الكولا بواسطة سيارة اجرة ومن ثم الى شتورة قرب مطعم الماكدونالدز حيث لاقاه شخص يدعى ابو محمد علم فيما بعد انه يدعى محمد الغوش خلال التحقيق في الوزراة وهو طلب منه اغماض عينيه الى ان وصل الى رنكوس واستقبله هناك شخص يدعى «ابو حمزة» نقله بعدها الى شقة في الداخل السوري .
وبالنسبة لموضوع «سرايا مروان حديد» فقد اكد كايد انها ظهرت قبل خروجه من سوريا وهي تعمل في الداخل السوري وهي اعلنت تبعيتها لكتائب عزام وكان اثناءها موقوفاً وقد سأله العميد في ختام الاستجواب عن ال200$ التي اعطاه اياهم فضل لايصالهم لماجد الماجد تبرعاً منه، اجاب ان هذا الامر جديد عليه وليسأل من كتبه وقد ارجأ العميد الجلسة الى 1-7-2016 لاستكمال استجواب كايد الذي توجه العميد اليه بالقول «بعد عندك قدهن».
طلبوا منه وقف التدخين
محفوض نبيل الحسين قصد الجرد للعمل ولكنه تفاجىء بقاونين «داعش « التي تمنع التدخين والتحدث الى الفتيات وعاد ادراجه بعد يوم واحد.
محفوض مثل امام المحكمة العسكرية بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي وهو سرد ما حصل معه في الجرود وكيفية انتقاله الى هناك حيث اكد انه ذهب الى عرسال في 4-12-2014 وبات ليلته في منزل المدعو يوسف البريدي وفي اليوم الثاني اسر ليوسف برغبته الذهاب الى الجرود للعمل وكان قد تواصل مع عمر ميقاتي الذي اصطحبه على دراجة نارية وبقي هناك مدة يومين ولكنه تعرض الى ضغط كبير منه كونه كان يدخن السجائر ويتواصل مع الفتيات عبر هاتفه فانتزعوا منه هاتفه ووضعوه في غرفة منفردة واثناء تنزه مع عمر التقى ببلال ميقاتي بينما كان الاول يشير اليه الى هوية الامير الجديد وقد اكد له حينها ان بلال هو من ذبح الجندي علي السيد فخاف منه وادار ظهره له ورحل وفي اليوم الثاني تمكن من الخروج والعودة الى عرسال حيث قصد منزل الابريدي واخبره بما حصل، فعاتبه الاخير على ذلك وطلب منه المكوث لديه كون الطرقات الى طرابلس كانت مقطوعة وعاد بعدها الى منزله، وكان العميد قد سأله عن علاقته بخالد حبلص فاجاب انه رآه مرة واحدة اما ابراهيم بركات فقد التقاه مرة واحدة حين عرض عليه توزيع اعاشات فاجابه بانه لا يفهم بهذه الامور وبختام الاستجواب سأله العميد ان خرج من السجن هل سيعود لـ «داعش» اجاب «انا خاطب بدي اتجوز وانا غير ملتزم وعادي».
وقد ترافعت وكليته المحامية جوسلين الراعي حيث اكدت ان لا دليل على موكلي الا التحقيق الاولي لان موكلي القي القبض عليه بناء على كتاب معلومات يفيد بانتقاله الى جرود عرسال وسانطلق منه لاثبات براءة موكلي والذي وصل بتاريخ 5-12-2014 الى عرسال الى منزل البريدي وفي 6-12-2014 صعد مع عمر ميقاتي الى جرود عرسال وفي 7-12 عاد الى عرسال قاصداً منزل البريدي واخبره بما حصل معه وقد سئل موكلي في التحقيق الاولي عن سبب عودته فاجاب لم استطع تقبل الشروط التي كانت تضعها داعش على مناصريها واهمها عدم السماح بتدخين السجائر وبمكالمات الفتيات على الهاتف، اما عند سؤاله عن الشيخ خالد حبلص فورد في التحقيق انه اخبر خالد فرحات بان هذا ولا اريد الالتقاء اما بالنسبة لبركات التقى به مرة وطلب منه تزويده برقم هاتفه لتوزيع الاعاشات فرفض وكلامه هذا مؤكد في داتا الاتصالات التي اثبتت التواريخ التي ذكرتها وكل ما قام به هو محاولة الالتحاق بداعش وعاد عن قراره بملء ارادته ودون اي ضغط لذلك اطلب له البراءة من جرم المادة 335 و5 و6 ارهاب واستطراداً منحه اوسع الاسباب التخفيفية وقد حكم على الحسين بسنة حبس.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا