Beirut
16°
|
Homepage
ايام حاسمة... التسوية الى أين؟
وجدي العريضي | المصدر: الديار | الاحد 29 تشرين الثاني 2015 - 8:35

يشهد لبنان سباقا بين ولوج التسوية وانتخاب رئيس للجمهورية، وبين تطورات المنطقة الاخذة في التدهور، حيث باتت الامور على مستوى كبير من الخطورة، وفي هذا السياق قال زعيم سياسي في مجلسه الخاص: يمكننا القول ان النائب سليمان فرنجية بات رئيسا للجمهورية، ولكن امرا ما من شأنه ان يخربط الاوضاع ويعيدنا الى المربع الاول، وذلك يكمن في حال حدث امر ما على خط الحرب السورية جراء هذه الحرب المفتوحة بين المحاور الاقليمية والدولية ولا سيما بين روسيا وتركيا اي اننا امام «ميني» حرب عالمية قد تعيدنا الى حرب حقيقية اذا استمرت الامور على ما هي عليه. وعندئذ يطير الاستحقاق الرئاسي ويصبح الوضع اللبناني في مهب الريح وامام خيارات احلاها مر.

وفي سياق متصل تلفت اوساط سياسية عليمة الى ان المعلومات المتأتية من بعض المولجين بالاتصالات لتطرية موقف هذا الفريق وذاك من التسوية الاتية في حال لم تصب بمكروه. تشير الى ان الكل يريد ارضاء جمهوره وانصاره ويدخل في حفلة مزايدات وحفلات زجل لا مثيل لها، وهذا كان منتظرا ومرتقبا لان الجميع لم يتوقع ان تأتي التسوية بوتيرة سريعة وان يكون النائب سليمان فرنجية من سيصل الى قصر بعبدا.

وعليه يرتقب بان تتغير المواقف وتتبدل على اعتبار ان سائر الفرقاء يدركون ان هناك قوى اقليمية ودولية من رتبت هذا المخرج والا لا حل لموضوع الرئاسة ولا من يحزنون، وبالتالي الجميع بدأ يضع شروطه ليكسب الحصص ان على صعيد الحكومة بمعنى المقاعد الوزارية، وذاك يريد قانون الانتخاب كما يشتهيه، الى مطالب كثيرة ايضا كانت متوقعة وانما الاساس ليس هنا بل في حجم التطورات الاتية الى المنطقة والتي ستفوق بكثير ما يحصل اليوم وتحديدا الحرب السورية على اعتبار ان كل التقارير الاستخباراتية الاقليمية والدولية تشي بتصعيد ميداني لا مثيل له، اضافة الى انعكاس ذلك على الداخل اللبناني من خلال التفجيرات وربما الاغتيالات السياسية والامنية وغيرها من عدة الارهاب والتخريب، ولهذه الاسباب والدوافع كان التوافق على تسوية مغطاة اقليميا ودوليا ولكنها في جزء اساسي منها صناعة لبنانية وليس من العيب على هذا الفريق او ذاك ان يقدم تنازلات ويتراجع عن بعض المواقف والثوابت لان السياسة متحركة لا ثابتة او متحجرة او انها تمثال برونزي.


من هذا المنطلق وخلال الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية كان هناك كلام واضح لموفدي ومعاوني الرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بما معناه ان ما لدينا قلناه لكم ووضعناكم في صورة ما يحصل ويجري والاتي اعظم ونحن في بلد يعاني الامرين في السياسة والاقتصاد، واذا استمرت الامور على هذه الحال فلا احد بامكانه ان يتهرب من مسؤوليته لان السفينة ستغرق بنا جميعا والمرحلة الراهنة ليست للمزايدات، بل علينا التفتيش عن حل وهذا ما توصلنا اليه في باريس، وما قلناه وسنقوله لاحقا وعليكم ان تحددوا الموقف الواضح فكل الناس وجماهير كافة الاحزاب تريد انتخاب رئيس للجمهورية للخلاص من هذه المعاناة ان على صعيد الفراغ الرئاسي او الامور الحياتية والمعيشية على وجه الخصوص والا يتحمل كل مسؤوليته.

واخيرا تختم الاوساط مشيرة وفق المعلومات «الطازجة» الى ان الساعات المقبلة ستؤدي الى اعلان مواقف من العيار الثقيل وصولا الى احتمال حصول مفاجآت سياسية ربطا بالاتصالات الجارية على اكثر من خط محليا واقليميا، وبالتالي في هذه المرحلة لا مجلس وزراء ولا من يحزنون وايضا لا جلسات نيابية بل الحدث هو التسوية والى اين؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 9 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 3
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 12 مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 8 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر