Beirut
16°
|
Homepage
أمينة السبوعي: عودة المتمردة التونسية عارية الصدر
المصدر: BBC | الاحد 29 تشرين الثاني 2015 - 9:53

في عام 2013، غادرت الناشطة النسوية التونسية، أمينة السبوعي، البلاد بعدما نشرت صورة عارية لها تسببت في صدمة في جميع أنحاء العالم العربي.

وبعد عامين قضتهما في فرنسا، تعود أمينة إلى تونس، بخطة جديدة لإثار القضية.

في الثامن من مارس/ آذار عام 2013، من داخل منزل عائلتها في تونس العاصمة، وضعت ناشطة تبلغ من العمر 18 عاما، تدعى أمينة السبوعي، صورة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأخذت نفسا عميقا ثم ضغطت على مفتاح مشاركة المنشور.


وأظهرت الصورة أمينة وهي متكئة على أريكة جلدية، تقرأ كتابا، وتدخن سيجارة.

ووضعت أمينة أحمر الشفاه وكحلا أسود، وكانت عارية الصدر، وظهرت رسالة على نصفها العلوي باللغة العربية: "جسدي ملكي، وليس شرف أحد."

وعندما شاهدت التعليقات أسفل الصورة – والتي بلغت نحو ألف تعليق في الساعة الأولى- بدأت أمينة تشعر بالذعر.

وتوقعت أن تتعرض للإهانة، والكراهية، وكذلك أن تتلقى رسائل تهديد بالقتل.

ما لم تضعه أمينة في حسبانها أصبح الآن واقعا: أن اكتشفت والدتها الأمر، فأغلقت الكمبيوتر المحمول وغادرت المنزل.

وبعد ستة أيام، وجدتها والدتها مختبئة في منزل صديقة لها وسط تونس.

ودفعت ابنتها في سيارة وتوجهت جنوبا إلى مدينة القيروان، حيث تسكن شقيقتها، وقضت أمينة هناك الثلاثة أسابيع التالية حبيسة داخل منزل الأسرة.

لا يمكن تخيل أي تفسير منطقي لسلوك الفتاة، لذلك خلُصت الوالدة إلى أن ابنتها أصيبت بمس من الجن.

وتعد القيروان من بين أعرق الحواضر الإسلامية في أفريقيا، ولم يكن من الصعب العثور من بين رجال الدين هناك على رجل خبير في طرد الجن.

وتقول أمينة، أتي الرجل إلى المنزل أياما، وكان يضع يده فوق رأسها ويتلو آيات من القرآن، ويسأل إذا ماذا كانت تقيأت عصارة خضراء.

وعندما رن هاتف الرجل النقال وهو يهم ببدء طقوسه المعتادة، اعتبر هذا دليلا على وجود شيطان في الغرفة، لكن أمينة قالت له "عندما يرن هاتفك فهذا دليل على أن هناك شخصا ما يطلبك."

بحلول مطلع أبريل/ نيسان كان هناك أمل بشفاء أمينة من جنونها وتجاوزت الخطر على حياتها، وتركتها العائلة تعود إلى تونس.

لكن إذا كانوا توقعوا أن الأسوأ قد انتهى فإنهم اكتشفوا سريعا خطأهم.

فبعد شهر عادت أمينة إلى القيروان مرة أخرى، ليس لزيارة خالتها، ولكن للاحتجاج على اجتماع مزمع من جماعة أنصار الشريعة، وهي جماعة إسلامية متشددة برزت خلال الثورة التونسية في عام 2011.

وعلى جدار مقبرة ليست بعيدة عن مسجد القيروان الكبير، نقشت أمينة كلمة فيمن Femen- اسم جمعية نسوية أوروبية، مقرها الآن في باريس، والتي كان احتجاج عضواتها نصف عاريات مصدر إلهام لها للتصرف بتحد.

وألقت السلطات القبض على أمينة سريعا ووجهت لها اتهامات- أولا حمل رذاذ الفلفل، ثم في وقت لاحق الفحشاء وتدنيس مقبرة.

كشفت محاكمة أمينة الصدع الذي قسّم المجتمع التونسي على مدى عقود.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد قطعه جثة زوجته ودفنها في الحديقة... قوى الامن توقف القاتل 9 "بالشتم والضرب"... كاهنان يعتديان على المهندس رولان غسطين 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
"خلافا للشائعات"... صواريخ "العراق" تكشف خفايا الهجوم على ايران! 10 القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 6 إقامة دائمة لـ "السوريين" 2
"جزءٌ مهمٌ من منظومة الدفاع الجوي"... تقريرٌ عن اضرار الهجوم الإسرائيلي 11 فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 7 هجوم مسلح في الاشرفية... اليكم التفاصيل! 3
ثاني رائد فضاء عربي يفارق الحياة! 12 صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 8 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر