Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
عبد الرحيم مراد: المستقبل جنّ
امال خليل
|
المصدر:
الأخبار
|
الاثنين
30
تشرين الثاني
2015
-
7:51
لا يخفي رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد غضبه من العدد الأخير لمجلة «الشراع» الذي يحمل صورته على الغلاف مع عنوان يسخر من زيارته الأخيرة للسعودية. «غضب وقرف» بلغا حدهما لدى «أبو حسين»، بعد أشهر من الحملات الممنهجة ضده، التي «يقف خلفها تيار المستقبل». لكنه يستدرك بأنه «أمر طبيعي بين الخصوم السياسيين، ولا سيما عندما يكون نواب الخصوم في البقاع الغربي وغيره لا يخدمون الناس ولا يمثلون نسبة كبيرة منهم، إنما فازوا بالمال والتحريض المذهبي». يشير إلى عشرات الصور في مكتبه الخاص لجامعات ومدارس ودور أيتام شيدها منذ عام 1978 في البقاع والمناطق، ويلفت إلى ما سمعه من رئيس بلدية شمالي بعد افتتاحه فرعاً للجامعة اللبنانية الدولية في عكار أخيراً: «أنت تصدّر لنا العلم وهم يصدّرون لنا الزبالة».
لهذا، فإن ما يصفها بـ «الحرب الشعواء على التجربة المرادية»، تعكس «إحراج المستقبل العاجز عن تلبية أمور الناس وحاجاتهم».
لكن كيف تطورت الحرب؟ قبل نحو ثلاثة أشهر، قصد مراد الرئيس فؤاد السنيورة وطرح عليه إطلاق حوار سني ــــ سني اقتداءً بالمكونات السياسية في الطوائف الأخرى: «فلنتحاور ونصل إلى موقف موحد، واضعين القضايا الخلافية من سلاح المقاومة والأزمة السورية جانباً»، مستنداً إلى مبادرة المستقبل للتحاور مع حزب الله «فلماذا لا يتحاور مع الأفرقاء السنّة؟». بحسب مراد، لم يكلف السنيورة نفسه عناء تقديم مبررات رفض الاقتراح. اكتفى بـ «لا نرغب» فقط.
فسّر رد السنيورة بأنه وجماعته «لا يعترفون بوجود مكونات أخرى على الساحة السنية»، علماً بأن الدعوة لم تكن الأولى. في وقت سابق، أقنع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بالدعوة إلى عقد لقاء وطني سني جامع في دار الفتوى، من دون أن يتمكن الأخير من عقده. لاحقاً، نجح مراد وحلفاؤه في تنظيم «قمة سنية» في عائشة بكار بعد أن أحيا اللقاء الوطني قبل أشهر. لكن المشهد ظل ناقصاً. في عائشة بكار أيضاً سبب آخر لحساسية المستقبل من مراد. لا ينسى السنيورة أن رئيس حزب الاتحاد أسهم في حل الأزمة مع المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني وإنجاز المبادرة المصرية وإقناع أصدقائه السوريين والمصريين بالموافقة على دريان. رغم إدراكه أن المفتي محسوب على الفريق الأزرق «دعمته لكي لا نشق صفوف الطائفة بعد أن كان قباني والرئيس تمام سلام يدعوان لانتخاب مفتيين اثنين».
تحرك ملف الوقف ضد مراد أمام القضاء بعد عودته من زيارة لروسيا بدعوة من نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. بعد موسكو، حطّ في القاهرة التي شهدت تبادلاً لزيارات وفود أمنية وديبلوماسية بين مصر وسوريا بعدما أسهم في إيصال رسائل الود المتبادلة التي أفضت إلى زيارة اللواء علي مملوك للقاهرة. الشعور بـ «المزاحمة على الساحة الإقليمية» اكتمل مطلع الأسبوع الماضي عندما زار السعودية لأداء العمرة في الظاهر. الزيارة أعقبت مناخاً سعودياً مستجدّاً للانفتاح على مختلف الأفرقاء بعد أن كان الاهتمام محصوراً بالمستقبل «فجنّ جنونه». «ساد الظن بأن زيارتي أولى بوادر الانفتاح» قال مراد.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا