Beirut
16°
|
Homepage
جنبلاط يحاول ان يتخطى دوره كـ "بيضة القبان"
ميشال نصر | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 - 7:47

"ليبانون ديبايت" – ميشال نصر:

من الثابت حتى الساعة وجود مبادرة رئاسية حريرية-جنبلاطية، عنوانها فرنجية رئيساً في اطار صفقة تسوية أعطى اشارة انطلاقتها امين عام حزب الله، المصر على عدم الاصطدام برئيس تكتل الاصلاح والتغيير، بغض النظر عن المواقف المعلنة والمبطنة من الترشيح، والاثمان التي قد تدفع او تقبض من هذا الفريق او ذاك.

واذا كان "استاذ عين التينة" اعتاد ممارسة "الثعلبة" السياسية، تتقاطع الآراء على أن "بيك المختارة" فاقه دهاء هذه المرة، متخطيا دوره "كبيضة قبان"، مطمئنا الى دوره "المحفوظ"، لينطلق من الحسابات الدرزية الضيقة الى "الوطنية" منها ، مقنعا "الشيخ" بـ"البيك" المتحدر من الاقطاعية الفرنجية الشمالية ، على ما تقول كريمة الرئيس الراحل وعمة العتيد، صونيا الراسي المتحمسة لتحالف العائلتين الشوفية والزغرتاوية ، موعزا قبل ذلك "لتيمور" بالتقرب من "طوني".


تنطلق الحسابات الجنبلاطية من ثلاثة أمور أساسية: قانون انتخابات على اساس "صيغة الستين"، ضرب المسيحيين واضعافهم من خلال عزلهم، زعزعة تيار المستقبل من الداخل ودفع القواعد السنية باتجاه المزيد من التطرف. أمور لا يحققها الا سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا من المنزل الحريري.

من هنا فان القراءة السياسية للوقائع، وتوقع ما يمكن ان تكون عليه الامور يقودنا الى سيناريوهان.الاول، وصول فرنجية الى بعبدا، ونتيجته قانون انتخابات على قياس جنبلاط، يسقط عنه خطر أي تحالف مسيحي-سني في الجبل، ورئيس مسيحي ضعيف على رأس الجمهورية، خاصة مع رحيل الرئيس السوري الذي بات شبه محسوم، من جهة، وتكتل القوى المسيحية ضده، وبعده عن دائرة تاثير حزب الله المباشر من جهة ثانية. أما الثاني فيفترض سقوط "التسوية الزغرتاوية"، وبالتالي ضمانته للعامل الاول (ازاحته الخطر السني المسيحي)، وان بقانون في غير مصلحته الكاملة، وتحوله من جديد الى بيضة قبان "الرئيس التوافقي"، في مؤتمر تأسيسي يحفظ له فيه الحليف نبيه بري حصته.

هكذا يكون الزعيم الاشتراكي قد خرج رابحا في كلا الحالتين، وان بدا متريثا مفرملا لاندفاعته نهاية الاسبوع، بعدما لمس جوا شعبيا مغايرا، ليس فقط مسيحيا وسنيا وانما درزيا أيضا، فخرج مغردا "مهددا" ومذكرا بتجربة "الضاهر واما الفوضى"، في رسالة متعددة الاتجاهات.

لعل افضل تعبير عن التموضع الجنبلاطي هو في الصورة التي غرد بها على حسابه التوتري، مشبها نفسه بجان- بول فاندام، في ذلك الاعلان الشهير، حيث الثبات في الوضعية بين الشاحنتين صعب،فيما "المعس" أو "السقوط" أكثر الاحتمالات ترجيحا.فأي منها ستفرضها المعادلات؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر