Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
خارطة القلمون الجديدة التي ساهمت في اطلاق العسكريين
لارا الهاشم
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
02
كانون الأول
2015
-
7:29
"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:
بعد مخاض عسير استمر عاما واربعة اشهر ولدت تسوية العسكريين الستة عشر الذين كانوا مخطوفين لدى جبهة النصرة. بيار جعجع وايهاب الاطرش وجورج خزاقة وزياد عمر ولامع مزاحم وعباس مشيك ووائل حمص وسليمان الديراني وميمون جابر ومحمد طالب وماهر فياض واحمد عباس ووائل ابو درهمين وجورج الخوري وريان سلام وناهي بو قلفوني عادوا جميعهم الى الحرية ومعهم محمد حمية شهيدا مرفوع الرأس. شهيد سيُلف بالعلم اللبناني الذي سيرسخ لونه الاحمر بدمائه الذكية.
لا شك في ان المساعي المحلية الى جانب الوساطة القطرية قد ساهمت في تذليل العقبات والتوصل الى خواتيم سعيدة في قضية المخطوفين، الا ان التطورات الميدانية بدورها دفعت بالخاطفين الى تقديم تنازلات حيال ورقة الضغط التي كانوا يستخدمونها كلما ضاق الخناق عليهم. واليكم هذه الخارطة الجديدة لجرود القلمون:
فبعد استعادته لحفر وصدد والحمرات من تنظيم داعش تابع الجيش السوري تقدمه شرقا وصولا الى مهين وحوارين واطبق الطوق على القريتين من الشمال الغربي والجنوب الشرقي حيث حقق التماس مع تنظيم داعش بغطاء ناري ومدفعي كثيف، وبمواكبة الطيران الروسي والسوري. وبنتيجة هذا التقدم ابعد الجيش السوري الخطر عن اوتوستراد دمشق-حمص وعن جرود راس بعلبك والقاع وعرسال بعدما كان امل هذه المجموعات المتواجدة في القلمون الغربي ( لجهة لبنان)، فتح ثغرة في القلمون الشرقي.
بعد هذه العملية ابقيت الدولة يتيمة من دون اي تواصل وامداد ومعزولة شرقا وغربا وشمالا، لها منفذ وحيد عبر عرسال حيث يخشى من تسللها الى الداخل عبر الحماية التي قد تؤمن لها من المخيمات الموجودة على الاطراف. ازاء هذا الواقع حاولت الدولة منذ شهرين التنقل غربا باتجاه لبنان بغية اعادة السيطرة على القصير الا ان المحاولة صدّت بمواجهة من حزب الله والجيش السوري.
اليوم بات داعش خاضعا لضغوط في القلمون الشرقي والغربي بفعل العمليات العسكرية ومحاصرا على شكل مثلث: شرقا من ناحية البريج وقارة من قبل الجيش السوري وحزب الله، و غربا من ناحية راس بعلبك والقاع وعرسال من قبل الجيش اللبناني و شمالا وجنوبا من قبل حزب الله. هذا عدا عن صراعاته مع جبهة النصرة على كثير من المساحات التي تشكل خطوط تماس بين الطرفين ومناطق تقاسم نفوذ بينهما.
اما جبهة النصرة فهي محاصرة من قبل داعش الذي سيطر على شرق راس بعلبك والقاع وصار اطار الجبهة محدودا في وادي الخيل شرق عرسال حيث مركز قيادتها ومقر اميرها ابو مالك التلة، وفي وادي حميد الذي يشكل المنفذ الوحيد المشترك بينها وبين التنظيم باتجاه عرسال.
ازاء هذه التحولات الميدانية، ضعف وجود جبهة النصرة في السلسة الشرقية وصار منفذها الوحيد عرسال، لاسيما وان معظم اهالي المقاتلين يعيشون في مخيمات في وادي حميد. وكان لا بد من الضغط لفتح ممر باتجاه البلدة بعدما سدّت كل المنافذ في وجه الجرحى والمؤن وضبطَ الجيش اللبناني الحدود واقفلَ كل المعابر وسيطر بالنار على كل التلال المشرفة.
ما اضطرها للاستغناء عن ورقة العسكريين مقابل تأمين مقومات صمود لها، اما الجيش اللبناني فارخي على كاهله حمل جديد قد يكون مكلفا اذا ما استتبع سريعا بخارطة طريق جديدة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا