Beirut
16°
|
Homepage
الجيش يحرر عرسال ولكن..
لارا الهاشم | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 04 شباط 2016 - 15:45

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

اظهر الجيش اللبناني في العملية النوعية التي نفذها في وادي الارنب في بلدة عرسال انه قادر على تحرير اهل البلدة من دون ان تذرف نقطة دم في صفوف المدنيين. لكن العملية الدقيقة ونوعية المضبوطات من ذخائر واحزمة ناسفة وآليات مجهزة باسلحة اثبتت مرة جديدة ان عمق البلدة محاصر وليس فقط جرودها، وان القول بأن اهلها وحدهم يحرروها من دون الحاجة لعملية عسكرية، هو رهان ساقط لاكثر من سبب.

فمحلة وادي الارنب التي دهمت لا تقع خارج اطار حاجز الجيش بل في شارع داخل البلدة بين المنازل السكنية. ثانيا ان العملية المباغتة قد بنيت على معطيات دقيقة وموثوقة وردت للجيش عن نية مجموعة كانت تعقد اجتماعات ليلية في وادي الارنب عشية المداهمة، نيتها تنفيذ عملية امنية داخل البلدة كتفجير سيارة او الاعتداء على الجيش. اما السبب الثالث فهو مرتبط بنوعية المصابين والموقوفين والقتلى، الذين تبين انهم من الدرجة الاولى في صفوف التنظيم الاكثر وحشية وخطورة و يتراوحون بين سوريين ولبنانيين.


العملية الدقيقة لقيت اصداءا ايجابية وارتياحا في صفوف الاهالي كما تؤكد مصادر عسكرية لليبانون ديبايت بعدما ضاق هؤلاء ذرعا من تحكم المسلحين بتفاصيل حياتهم وتدهور اوضاعهم الاقتصادية نتيجة استخدام بلدتهم منطلقا للعمليات الامنية ضد الجيش او ضد القرى المجاورة. وما ذلك الا برهانا اضافيا على ان عرسال محاصرة فعلا وان اهلها عاجزون عن تحريرها بمفردهم لاسيما في ضوء التناحر الحاصل بين جبهة النصرة وتنظيم داعش وتقدم التنظيم في بعض مراكز الجبهة وسيطرته على حواجز تابعة لها. كل ذلك وسط همس عن تخطيط داعش الموجودة اصلا في البلدة عبر محاكمها الشرعية واسلحتها، للسيطرة بالكامل على البلدة وطرد الجبهة، لاعلانها لاحقا امارة.

ووسط هذه التطورات، يعيش اهالي القرى المحاذية لعرسال قلقا دائما. صحيح ان هؤلاء نشأووا على شتى انواع المقاومة، الا ان خطر الذبح والقتل لا يفارقهم على الرغم من ثقتهم بالجيش اللبناني وبحزب الله.

شبان من كل الاعمار يتناوبون ليليا لرصد اي حركة مشبوهة ويتوجسون من اي تقدم قد تحققه التنظيمات الارهابية لاسيما وفق الحسابات الاخيرة. بعض هؤلاء يشكل لجانا شعبية وبعض اخر منتم الى سرايا المقاومة.

لكن المسؤولية الاكبر تقع اليوم على عاتق الجيش اللبناني الذي ينشر اكثر من خمسة الاف عسكري على طول الحدود الممتد من جرد عرسال الى جرد القاع، فيما الثقل الاكبر هو عند حدود راس بعلبك المحاصر من داعش على طول 300 الف كيلومتر مربع والقاع حيث يرابض وحيدا، اذ لا انتشار لحزب الله عند حدودهما. في راس بعلبك يؤكد رئيس البلدية هشام العرجا الا بيئة حاضنة سوى للجيش اللبناني الذي يتخذ له اكثر من مركز فيها، بين مخابرات ومجوقل.

وبالتالي، وسط التعزيزات التي يستقدمها الجيش اللبناني لمواقعه في الجرود مؤخرا، المطلوب بموازاة الحاضنة الشعبية التي يتمتع بها في القرى الحدودية، قرار سياسي يشكل غطاء له في اي عملية ينفذها حتى لا تتكرر مآسي الغدر السابقة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 9 مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 10 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 11 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 7 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 3
اسرائيل تصعّد... "ما حصل في غزة سيكون في بيروت"! 12 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر