Beirut
16°
|
Homepage
لبَّيْك . . نصرالله
جوزف الهاشم | المصدر: الجمهورية | الجمعة 05 شباط 2016 - 6:01

وأخيراً ، حسَمَها سماحة السيد . . حسَم الرقص على الحبال الرئاسية وشعوذة الهنود الحمر ، فحدّد مواصفات الرئيس ودور الرئيس ، ورسم خريطة الطريق .

الرئيس : "هو الذي يحظى بأكبر نسبة من التأييد . ."

دور الرئيس : "إدارة البلاد ومواجهة التحديات القائمة".


خريطة الطريق :"نحن نسعى الى تفاهم حقيقي للوصول الى رئيس لا يشعر معه أحدٌ بأنه انكسر".. وكلمة "أحدٌ" هنا ، لها معنىً مطلق ودلالة قاطعة ضد أي إستثناء.

السيد ، فقيه كلام ولسان، فلا يرمي العبارات عشوائية جوفاء كمثل الذين يثرثرون على الشاشات.

من هنا، أن الرئيس الذي يحظى بأكبر نسبة من التأييد ، ليس ذاك الذي يولد من رَحِم النيات العكسية.

والتفاهم الحقيقي، الذي يؤول الى رئيس لا يشعر معه أحدٌ بأنه انكسر, ليس إذاً، ذاك التفاهم الباريسي بين تيار المستقبل وتيار المردة بما هو تفاهمٌ ثنائي في وجه ثنائيات أخرى .

ولو أن التفاهم الثنائي بين حزب الله والتيار الوطني الحر يشكل مع ثنائية "معراب" تفاهماً حقيقياً ، ولو لم يكن هناك تعارض فادح بين ورقة "نيات معراب" وورقة "تفاهم مار مخايل"، لكان حزب القوات اللبنانية حليفاً حكماً لحزب الله عملاً بالقاعدة القائلة : صديق صديقك صديقك.
هذا في علم السياسية .

أما في علم الحساب فثمة قاعدة تقول : "إنَّ كمِّيتين متساويتين حين تلتقيان مع كمية ثالثة مشابهة فقد تتساوى الكميات الثلاث فيما بينها . . ."
Deux quantités égales à une même troisième sont égales entre elles وهذا يعني بالمفهوم الاستراتيجي: ان التفاهم بين تيار المستقبل بخلفية سعودية ، وتيار المردة بخلفية سورية ، لا يكون تفاهماً حقيقياً ما دامت الخلفية الثالثة تخوض فيما بينها مواجهة على حدّ السيف .

ولو أن التفاهم الثنائي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يشكل تفاهماً حقيقياً مع الخلفية الثالثة التي هي حزب الله، لكان من الطبيعي أن تشترك عناصر من حزب القوات اللبنانية للقتال الى جانب مقاتلي حزب الله لدحر العدو التكفيري المشترك في سوريا.

ولكن ، ما دام السيد دعا الى مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وصولاً الى التفاهمات الحقيقية دونما استثناء أحد .

وما دامت هناك أحزاب تبدو كمن يلهث لالتقاط أطراف العباءة العلوية التي اتسمت عبر التاريخ بالتسامي الخلقي والإنساني .

فلم يبق أمام نصرالله إلا أن يقف في وجه "من يطلب النصر بالجور . . . وقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رُعاتها . . ."

ولم يبق أمام السيد إلا أن يقود التفاهمات الحقيقية ويبسط عباءته لتلاقي الأضداد على استراتيجية لبنانية تنتشل هذا البلد المنكوب من انهياراته الساحقة وهذا الشعب المنكود من عذاباته الحارقة .

والسيد ، وحده قادرٌ "على معاتبة أخيه بالإحسان إليه ورد شـرِّه بالإنعام عليه . . ." وهو المطالب بسخيّ البذل . . . ما سلمت أمور اللبنانيين .
اخترنا لك
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 9 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 5 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 1
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 10 الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 6 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 7 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 3
"بسبب شائعة"... حرق منازل واعتداء على أقباط في مصر 12 مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 8 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر