Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ذكراك يا رفيق تأتي ....والوطن ينزف
نادرة ناصيف
|
المصدر:
نور نيوز
|
الجمعة
05
شباط
2016
-
16:55
ككل عام وها هي السنة الحادية عشرة لاستشهادك ....لا لم تنطفئ نار الانفجار الذي طال جسدك يا دولة الرئيس بل ان ناره ما زالت مستعرة تتسلى بنا و بمفاصل الدولة التي طالما تمنيتها ان تكون سويسرا الشرق...... يوم استشهادك هو يوم للإنسانية بامتياز لنتذكرك و نتذكر انجازاتك التي احييت الوطن بها بعد ان كان ركام. ولكن اعذرني يا دولة الرئيس هذه السنة تراكمت المشاكل ووصلت لحد ينكسر له هذا العرف لأكتب لك عما يحصل و ما يجري في دهاليز السياسة القذرة و كيف يتجرع الوطن و المواطن جرعات متتالية من السموم اليومية يعني بلغتنا ”كلو عم بيزايد على كلو“ و السم وصل لمرحلة اما تنظيف عام و جذري اما الموت الحتمي.
اليوم جئت لأكتب كلماتي كصرخة ضمير من دون خوف او وجل و أقول: ان من وضعنا البلد بين أيديهم لم يحافظوا عليه يا دولة الرئيس لقد خانوك و خانونا...... أتمنى ان لا يقتلوك مرة أخرى و يشوهوا يوم استشهادك بالكلام في السياسة .....لا لا نقبل طعنك و طعننا بخنجر مبادرات سكتوا عنها اشهر ليعلنوها في يوم استشهادك ........ و كما أتمنى ان لا ينسوا اننا جميعا ابناؤك و بناتك و حاملي رسالتك بصدق و محبة.....و بكل اخلاص أقول نعم سنحاسبهم ان فعلوا و لنا الحق كل الحق بذلك... البلد لم يعد يحتمل حجج من هنا او هناك الكل يلعب ع المكشوف و الفضائح عمت كل وسائل الاعلام ....... لبنان الرسالة اصبح ارض للمزايدات و النكايات بين جميع اطرافه وعلى حسابه.... رئاسة الجمهورية أصبحت كلعبة متعددة الكرات و كل منهم يلعب على طريقته ليصل بكرته الى مرمى غير موجود أساسا للعبهم.....تراءى لهم ان إصابة الهدف سهل و لكن نسيوا اننا نؤمن ان دمك و دم الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان لن يذهب هدرا . واننا لن ننسى من ذادنا حسرة يوم كنا نبكي استشهادكم.
جئت اليوم لأخبرك ان شعبك الذي فديته بدمك ما زال يترحم عليك و يبكيك في كل لحظة لأنه تأكد اليوم أنك كنت السند للبنان أولا و للمحتاجين فيه ثانية...و اخص بالذكر الشعب الذي حرم من المساعدات التي كنت تقدمها او تسعى جاهدا لتأمينها له....الشعب الذي كان ينتظر ظهورك يوميا على شاشات التلفاز لتطمينه ”ان البلد ماشي و الشغل ماشي“ جميعه يبكيك اليوم لان كل ما اعتادوا عليه يزداد انهيارا من اللحظة التي طالتك يد الغدر .....محبيك يا حبيبنا و شهيدنا الغالي اشتاقوا اليك ...اشتاقوا ان يحسوا بأمان وجودك بينهم لان الوطن الذي تركته يعم بالطمأنينة يخوض اليوم حربا موجهة ضده من من هم مؤتمنين عليه. كل يوم يستيقظ لبنان على مسرحية تفوح منها روائح كريهة متعددة المصادر...تارة تأتي من الطائفية التي تتصدر الواجهة الامامية لكل استحقاق وطني....و طورا من الفساد الذي يعم مؤسساته.... اخجل يا دولة الرئيس ان اخبرك عن رائحة الروائح القاتلة التي هي اخر ما ابتكروه له ...هي الرائحة المنبعثة من الزبالة المنتشرة في جميع احياء و طرقات الوطن ....نعم يا شهيدنا الغالي بيروت تغرق بالزبالة كما هو الحال في مدن أخرى ... لا لم يكتفوا بنشر عطورهم الفتاكة و مؤامراتهم على المواطن المقيم لا بل جعلوا من المغترب الساعي وراء لقمة عيشه هدف للمذلة في بلاد الاغتراب.. كيف لا و الخناجر المستوردة و التابعة لماركات مسجلة خارجة عن حدود الوطن تطعن به من كل حدب و صوب. جرائم ترتكب بحق الوطن يوميا منذ تاريخ استشهادك . اطلت الكلام لأقول لك و باختصار ان لبنان من بعدك مظلم و كئيب... يا ليت ذاك اليوم المشؤوم لم يأتي ....يا ليتك ما زلت حي بيننا....رحمة الله عليك يا شهيدنا الغالي رفيق بهاء الحريري والرحمة لجميع الشهداء الاحرار في وطني ...و لأرواحهم جميعا (الفاتحة).
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا