كشفت السلطات البرتغالية هوية الداعشي الذي هدد الغرب في الفيديو قبل الأخير الذي بثه التنظيم، وهدد فيه الغرب بتنفيذ ضربات أكبر وأشد إيلاماً من 11 سبتمبر(أيلول) 2011، متوعداً بحرمان الغربيين من النوم، قائلةً إنه مواطن من اللوكسبمورغ ولكن أصله برتغالي، حسب مجلة اسبريسو البرتغالية.

وقالت المجلة إن الملثم الذي ظهر في الفيديو الذي هدد بحرمان الغربيين من لذة النوم، يُعرف في صفوف التنظيم باسم أبومهاجر الأندلسي، يُدعى في الواقع ستيف دوارتي، وهو برتغالي الأصل ويحمل جنسية لوكسبمورغ.

مسيرة
وقالت إنه التحق بالتنظيم في آخر 2014، وأصبح في ظرف وجيز من الوجوه البارزة في التنظيم خاصةً بين المقاتلين الأجانب الناطقين بالفرنسية.

ونجح دوارتي في الارتقاء السريع في صفوف التنظيم حسب المجلة البرتغالية بفضل علاقاته بالفريق المشرف على تصوير وإدارة إنتاج داعش الإعلامي، ولكن ظهوره في الفيديو الأخير الذي هدد فيه الغرب، يُعد سابقة أولى من نوعها، في تاريخ مغني الهيب هوب السابق.

وأوضحت الصحيفة أن دوارتي ورغم جنسية اللوكسمبورغ، لم ينقطع أبداً عن موطنه الأصلي، إذ يتمتع بجواز برتغالي، وكان قبله التحاقه بسوريا كثير التردد على بلاده، خاصة على موطن والده الأصلي، قرية فيغويرا دا فوز.

مغنٍ فاشل
وقبل الرحلة السورية، انخرط أبومهاجر الأندلسي في تجربة فاشلة أخرى، بتأليف وأداء "أغاني" هيب هوب، باسم "بولو" كان محورها العنف في المدارس وتجاوزات الشرطة والأخطاء القضائية والظلم الاجتماعي الذي عرفه باعتباره مهاجراً في بلد أوروبي ثري، لتنتهي رحلته الفنية سريعاً بعد عروض قليلة فاشلة، وإصدار لم يلق أي نجاح تجاري، في أواخر 2011، وذلك بعد أن اعتنق الإسلام في الجزائر قبل سنة تقريباً وتزوج فيها من جزائرية، حسب المجلة البرتغالية التي اهتمت به منذ سنوات على ما يبدو.

برتغاليون
وأكدت المجلة أن زوجته حصلت بعد سفره إلى سوريا على الطلاق، بعد أن رفض كل محاولات لإقناعه بالعودة إلى أوروبا والتخلي عن مشروعه الإرهابي، وتأكيده أنه يُشرف على خلية تتكون من 10 برتغاليين في خدمة تنظيم داعش.

وأضافت المجلة أن كشف هويته من قبل السلطات الأمنية، جعل البرتغالي يرفض التحدث عن نفسه، بعد أن كان يُفاخر بذلك في لقاءات سابقة واتصالات كثيرة معه على فيس بوك، التي تُضيف أن الإلحاح، انتهى به إلى "حجبنا ومنعنا من التواصل معه".