كشفت مصادر محلية في أبين جنوبي اليمن تعيين تنظيم القاعدة قائداً بديلاً للقيادي جلال بلعيدي، الذي قتل الخميس الماضي مع اثنين من حراسته، في غارة لطائرة بدون طيار في بلدة شقرة بأبين.

وقالت المصادر: "إن التنظيم عين أبو أنس الصنعاني قائداً بديلاً لجلال بلعيدي المرقشي"، مشيرة إلى أن أبو أنس الصنعاني بدأ بمزاولة مهامه كقائد للتنظيم الإرهابي في أبين منذ اليوم السبت، عقب يوم من إعلان التنظيم سيطرته على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.

من ناحية ثانية، بدأ التنظيم الذي سيطر في العام 2011 على أبين بتفجير المرافق الحكومية والأمنية. وقالت مصادر في اللجان الشعبية المناوئة للتنظيم لـ 24 إن "تنظيم القاعدة قام بتفخيخ سور، ومرافق مقر قوات الأمن المركزي في الضاحية الشمالية لزنجبار أبين، وقام بنسفه ومساواته بالأرض".

وكان المبنى ذاته تعرض لأعمال قصف من قبل قوات الجيش في 2011, إبان سيطرة التنظيم على المحافظة. وأتهمت الحكومة اليمنية حينها الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بتسليم محافظة أبين لعناصر تنظيم القاعدة.

وخاض الجيش اليمني معركة طويلة مع التنظيم في زنجبار وجعار بابين, وهي معركة يقول المواطنون إنها دمرت منازلهم والمرافق الحكومية جراء القصف المتبادل. ورصدت منظمات حقوقية تدمير أكثر من 12 ألف منزل في زنجبار وجعار والكود.

وفي أبريل(نيسان) 2012، هاجمت عناصر من التنظيم بلدة لودر، الواقعة أسفل جبال الكور، بغية السيطرة عليها, لكنه تم مواجهتها من قبل قبائل العواذل ودثينة, حيث خاضت تلك القبائل معارك شرسة مع التنظيم، تمكنت هزيمتها عقب 50 يوماً من القتال, لتواصل ملاحقة عناصر التنظيم وتخرجه من أبين.