ليبانون ديبايت:

رغم التباين التام في الخيارات السياسية لا سيما في على صعيد الازمة السورية بقيت الأمور بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ضمن سقف مضبوط، لم يخرج عن حدود المواقف والمواقف المضادة، ما يعكس الإلتزام بالقرار الديني – السياسي الدرزي الداعي للحفاظ على الهدوء في الجبل رغم التباين في وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.

لكن هذا الهدوء النسبي تم خرقه بحسب ما تشير مصادر مطلعة على العلاقة بين وهاب وجنبلاط لـ"ليبانون ديبايت"، والتي تشير الى أن أول غيث التصعيد تمثل بالإعتصام الذي نفذته مفوضية الشوف التابعة لحزب التوحيد في أمام مركز قائمقامية بيت الدين قبل أيام إحتجاجا على السياسة التعسفية التي تنتهجها قائمقام الشوف مارلين قهوجي.

وتضيف المصادر: "لكن الأمور لم تقف عند تحرك التوحيد بل جاء الرد الذي تقف خلفه جهات إشتراكية بعد أيام قليلة، حيث تم الإيعاز لنواب المنطقة ورؤساء البلديات ومخاتير الشوف واقليم الخروب لتنظيم لقاء تضامني مع قهوجي، وهو ما يمكن إدراجه في خانة الرد الجنبلاطي على التصعيد الوهابي.

كما تفيد المعلومات أن وهاب بدأ بالتصعيد بوجه جنبلاط بعد المواقف الأخيرة لرئيس التقدمي والإنتقادات التي وجهها الى القيادة الإيرانية والتي رد عليها أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، ما يمكن إعتباره بمثابة ضوء أخضر للرد على مواقف جنبلاط الذي واصل إنتقاداته الساخرة من إيران عبر تويتر ما إستدعى رداً من وهاب، وبالتالي يبدو ان جبهة جنبلاط – وهاب عادت لتشتعل مجدداً.

كما تدرج المصادر الهجوم الأخير لوهاب على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كتعبير عن إستياء رئيس التوحيد من خطوات فرنجية، لا سيما الزيارة التي قام بها الى كليمنصو وإشادته بجنبلاط ومواقفه إضافة الى لقاءاته الباريسية مع الحريري، ويعتبر ان ذلك جاء على حساب تحالفه مع المقاومة، وتلفت المصادر أن تصعيد وهاب ضد زعيم المردة يأتي رغم الموقف الإيجابي من السيد حسن نصرالله تجاه فرنجية ووصفه بـ"نور عيونه"، ما يعني أن وهاب يتخذ بعض المواقف بمعزل عن حلفائه، وظهر ذلك جلياً من خلال الزيارة التي قام بها الى رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض".