أسف رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ل "غياب رئيس للجمهورية عن القداس الرسمي لمناسبة عيد مار مارون"، متمنيا "عودة الصواب إلى أهمية استعادة الدولة برمزها الموحد للوطن".

وقال في تصريح اليوم: يحل عيد مار مارون، شفيع طائفتنا المارونية، للسنة الثانية في غياب راعي هذه المناسبة: رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي عجزنا حتى الآن عن إنتخابه.
وبرغم هذا الإحباط الفاضح للميثاق والدستور نبقى مراهنين على إنجاز الإستحقاق الرئاسي لأنه يؤمن عودة الرمز الموحد للبلاد، والذي لا يمكن أن تكتمل وتنتظم الدولة إلا بإنتخابه. وإذا باءت المحاولات الماضية بالفشل لإعتبارات خارجية عرقلت الداخل عن سداد حق الموارنة في الشراكة الوطنية، فإنها اليوم تقترب من حركة إلتفافية حوله من خلال المصالحات المارونية أولا، ومن غيرة شركائنا في الوطن على أهمية العودة إلى صواب الحكم لأنه الملاذ المعبر عن الحضور المسيحي في لبنان ومشرقه العربي وعالمه الأوسع".

أضاف: "إن أهمية التفاهم التاريخي بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية هو المدخل الممهد لتفاهمات أوسع مع سائر الأحزاب والتيارات المسيحية التي يمكن أن تنسحب على سائر المكونات السياسية في الوطن، والتي تجلت في التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر منذ عقد من الزمن".

وختم: "ليس عصيا على من أبرم هذا التفاهم على قاعدة وطنية أن يعممها لتشمل كل الأطراف لأن الوطن لا يتعزز بدولته فحسب، بل بجميع مكوناته الأساسية التي أفضته وطنا نهائيا لجميع أبنائه".