أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن " "صوت لبنان" للكتائب وخلال الوصاية السورية تم الاستيلاء على الاسم واليوم عاد الحق الى صاحبه".

الجميل وخلال مقابلة تلفيزيونية اشار الى إننا "سننزل غداً للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس"، معتبراً أنه "يجب ألا نعرف الفائز مسبقا وهذه اللعبة الديمقراطية التي تعتمد على صندوق الإقتراع".

ولفت الى أننا "نطور انفسنا ونقدم نموذجا جديدا للعمل السياسي في لبنان ونحاول استرداد الحياة الديمقراطية"، داعياً "المرشحين الى النزول الى المجلس لممارسة اللعبة الديمقراطية".

وأوضح إننا "لن نصوت لاحد غدا ومرشحنا معروف هو الرئيس امين الجميل"، مضيفاً: "هناك مرشحون أعلنوا عن ترشيحهم وهناك من قرّر دعمهم فليتفضلوا جميعهم الى البرلمان".

ورأى أنه "إذا وصل رئيس داعم للنظام السوري وتبنّى موقف حزب الله سيدفع كل لبنان ثمن هذه المواقف"، مشدداً على أن "الموافقة على هذين المرشحين تعني القبول بكل سياسة حزب الله لاسيما تدخله في سوريا".

وأعتبر أن "الغريب الذي حصل ان قطبين من 14 آذار دعما قطبين من 8 آذار وكما قال نصرالله وهو على حق انهم انتصروا"، مؤكداً أن "دخول لبنان المعادلة في سوريا بشكل رسمي من الممكن ان تصيب التفجيرات كل مكان".

وتابع: "جعجع والحريري ارتكبا خطأ بتكريس الرئاسة لـ8 آذار وسيدفع لبنان عندها ثمن انغماسه بالحرب السورية"، قائلاً: "اذا اتى رئيس ملتزم الخط السياسي لـ"8 آذار" فهذا امر كارثي الا اذا قرر المرشحان تغيير موقفهما".

وتساءل: "ماذا نقول للشارع السنّي وعلى اي تطرّف نرسله اذا اتى رئيس يتبنى موقف النظام السوري وماذا نفعل باللبنانيين في الخليج؟"، مضيفاً: "هذا المنطق اليوم سيكرّس انتهاء منطق السيادة".

وأكد الجميل أنه "في بكركي لم يحصل اتفاق على حصر الترشيح بالاقطاب الاربعة"، داعياً "جعجع والحريري الى ان يشرحا للبنانيين ماذا حصل كي يقبلا بعد 10 سنوات بتسليم قرارنا"، موضحاً أن "الكل يبررون الامر بالواقعية السياسية فلماذا لم نمشِ بهذا المنطق في 2005 لكان بيار وجبران على قيد الحياة اليوم".

واستنكر الجميل تعطيل الحياة الديمقراطية قائلاً: "حزب الله متمسك بعون ليس لشعبيته وإنّما بسبب الالتزام وحقه التمسك بمرشح ولكن ليس من حقه تعطيل الحياة الديمقراطية".

وتابع: "نحن مع رئيس جمهورية قوي بقدرته على قول "لا " للخارج وللمحاور، نريد رئيسا يفهم في الاقتصاد ويدرس الملفات ويقدم حلولا للازمات ولديه رؤية لتطوير البلد والنطام السياسي، ولا نتخذ مواقفنا بناء على الرياح الاقليمية فانتماؤنا لبناني والمصلحة اللبنانية وحدها هي معيار تحركنا"، مشيداً بموقف الكتائب حيث اعتبره لبناني بحت، معتبراً ان "الرئيس الجميّل قادر على تحييد لبنان عن المحاور لكن لا نقول اما الرئيس الجميّل او الفوضى".

ولفت الى إننا "نحن نشعر اننا وحدنا من بين الاحزاب ولكن هناك جزء هائل من اللبنانيين يوافقنا الرأي ويرفض الاستسلام".

واضاف: "بررنا للتيار الوطني الحر هواجسنا ولكن ليس هناك النية لاجابتنا، والمشكلة ليست مع اشخاص والقول ان الكتائب تميل لـ فرنجية اكثر من عون ليس دقيقا لان الحياة السياسية تبنى على مشروع مشترك"، قائلاً: "التواصل قائم مع كل الفرقاء باستثناء "القومي السوري" ولم نتمكن ان نحقق تقدما مع المردة، ونحن مستعدون اذا دعينا أن نرى كيف يمكن لنا ان نفعل مبادرة معراب".

وتساءل الجميل: "ألا يحق لنا ان نمارس المنطق الديمقراطي وهل نسير باتفاق ما من دون ايضاحات؟".

وتوجه الى الدكتور جعجع والعماد عون قائلاً: "أبدي استعداد "الكتائب" بالمشاركة لتصويب وتفعيل نقاط مبادرة معراب"، لافتاً الى إننا "لا يمكن ان نمشي عكس ثوابتنا واذا الوحدة هدفها الانتحار فلن نذهب الى الانتحار".

وعن الحوار القائم مع حزب الله اكد الجميل إننا "نحن وحزب الله في حالة تواصل دائم للوصول لمواجهة الملفات المصيرية كالفساد، وهناك تشاور دائم منذ 3 سنوات مع حزب الله وبحث عن فرصة للتقدم بالملفات السيادية والوطنية وننسق معهم في ملفات عدة".

واشاد بزيارة الوزير الان حكيم الى ايران بالقول: "حكيم تمكن من خلال زيارته ايران ان يحقق انجازات كبيرة على الصعيد الاقتصادي وفتح باب الاستثمار لرجال الاقتصاد اللبنانيين في ايران".

وعن موضوع النفايات اشار الجميل الى ان "لا معلومة لدينا في ملف ترحيل النفايات وكل يوم نسمع اسم بلد ولدينا شكوك كبيرة بالطريقة التي يدار بها الملف ونقوم بتحقيق".

وختم قائلاً: "المدّعي العام المالي لم يستمع الى اي وزير معني والى القيمين في مجلس الانماء والاعمار وشركة سوكلين".