توصل العلماء، في دراسة مهمة، الى امكانية استخدام اختبار بسيط وزهيد التكلفة، لتقييم فرصة الاصابة بالزهايمر وتحديد الاكثر عرضة له. ويزعم العلماء ان بوسعهم استخدام هذا الاختبار للكشف بدقة عن المصابين، وان ذلك سيحسن كثيرا من السيطرة على المرض في المرحلة المبكرة التي تكون فيها اعراضه اكثر استجابة للسيطرة والتأجيل والعلاج.

واشارت صحيفة التايمز اللندنية الى ان هذا الاختبار المتوافر كبرنامج في الاجهزة الذكية لفحص الذاكرة والادراك، تم اختراعه في بريطانيا قبل عقد من الزمن. وقد اعاد الباحثون تقييمه مؤخرا ليكتشفوا امكانية الاعتماد عليه لتشخيص الزهايمر قبل شهور، بل وسنوات من بدء التدهور الذهني الفعلي. حيث أظهرت البيانات ان دقته تصل الى %93. وعلق د. دينيس شان، استاذ علم الاعصاب السريري في جامعة كامبريدج قائلا "المشكلة الاكبر هي ان المرض يتم تشخيصه عادة في المراحل المتقدمة، وحين يكون من الصعب السيطرة على التلف الذي لحق بالدماغ.

واعتقد ان هناك حاجة ملحة لخضوع جميع من هم في منتصف العمر او يعانون ضعف الادراك والذاكرة لاختبارات الذاكرة التي يستخدمها الاطباء. أما خيارات التشخيص الاخرى فتشمل تحليل عينة من النخاع الشوكي او تصوير الدماغ. ويمثل وجود اختبار بسيط على برامج الهواتف الذكية والآيباد مثل هذا فرصة حتى يقيم كل شخص فرصة اصابته".

اختبار الجبال الأربعة
تشمل طريقة الاختبار البسيط المعروف باسم «اختبار الجبال الاربعة»، عرض صورة لتضاريس جبلية ثم الطلب من الاشخاص ان يتعرفوا عليها من بين مجموعة من اربع صور تضاريس جبلية. تكون احداها تكرارا لواحدة من الصور، ولكن من زاوية مختلفة بينما تكون الصور الثلاث الباقية مختلفة عنها. وبعد اجراء هذا الاختبار على اشخاص يعانون ضعفا بسيطا في الادراك والذاكرة، تمكنت النتائج من التنبؤ واكتشاف الاكثر عرضة للإصابة بالمرض، بشكل دقيق ومشابه لدقة الفحوصات الجراحية واختبارات الذاكرة التقليدية.

المستقبل
على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الزهايمر، فان هناك عدة تجارب اكلينيكية اظهرت نتائج مبدئية واعدة، وستنتهي في العام المقبل. ويتوقع خبراء الخرف انه في حالة نجاح هذه التجارب، سيتم تمهيد الطريق لاختراع الدواء خلال السنوات العشر المقبلة.