Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
فابيوس يعمل لـ"خرق" في الرئاسة اللبنانية
المصدر:
المركزية
|
الاثنين
08
شباط
2016
-
17:59
قبيل مغادرته منصبه على رأس "الخارجية" الفرنسية في 22 شباط الجاري لاسباب صحية، يجهد الوزير لوران فابيوس لتحقيق خرق في جدار الازمة الرئاسية اللبنانية، حيث يزمع إيفاد مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في "الكي دورسيه" السفير جيرار بونافون الى ايران في الايام المقبلة لبحث الملف اللبناني مع المسؤولين في طهران. وينطلق فابيوس في مسعاه من "رغبة" بالمساعدة لمسها الجانب الفرنسي لدى الرئيس الايراني حسن روحاني خلال زيارته باريس منذ أيام، حيث أبدى ليونة واستعدادا لدى الجمهورية الاسلامية للتفاوض حول الرئاسة اللبنانية.
وفي هذا السياق، تردد أن موعد زيارة الدبلوماسي الفرنسي الى ايران قد يكون بعد ظهور نتائج انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في 26 شباط الجاري، والتي ستحسم الصراع بين الجناحين المتنافسين في طهران أي المعتدلين برئاسة روحاني والمحافظين ويمثلهم الحرس الثوري الايراني، لان اتضاح الصورة في الجمهورية الاسلامية سيتيح له العودة بنتائج ملموسة، علما انه سيعمل أيضا على خط تقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية كون الجهتين نافذتين في لبنان والمنطقة، ولتقاربهما او تباعدهما صدى في بيروت وسواها من الدول العربية كالعراق واليمن وسوريا...
واذا كان فابيوس يسعى الى تسجيل إنجازات في هذين المجالين في الربع الساعة الاخير الذي يمضيه في الخارجية، تاركا لخلفه إكمال المهمة التي مهّد لها، فان اوساطا دبلوماسية عربية مقيمة في باريس تكشف ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لم يحسم بعد اسم وزير خارجيته الجديد، والتكهنات كثيرة في هذا المجال حيث يقال ان من الاسماء المطروحة لتولي الحقيبة ميشال سابان وزير المال، ماري سول توران وزيرة الصحة واليزابيت غيغو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية. غير ان المرشحة الاقوى يبدو انها المرشحة السابقة للرئاسة سيغولين رويال زوجة هولاند سابقا، ذلك ان هولاند الذي يعمل لتعزيز قواعده الشعبية عشية الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها مجددا مرشحا عن الحزب الاشتراكي، في وجه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أو رئيس الحكومة السابق الان جوبيه المتقدم حسب استطلاعات الرأي على ساركوزي، بتعيينه رويال- الاشتراكية ايضا- على رأس الكي دورسيه، يقطع عليها الطريق لخوض غمار الانتخابات الرئاسية بعد أن لوحت برغبتها في ذلك، ويشد بالتالي عصب الاشتراكيين لدعمه مجددا في السباق الى الاليزيه.
ولن تقتصر التعديلات في الحكومة الفرنسية على منصب الخارجية، بل ان ترميمها سيشمل اكثر من حقيبة. وسيعمد هولاند خلاله الى تطعيمها بشخصيات وازنة تعزز موقعه الانتخابي في الشارع الفرنسي. وتشير المصادر الى ان هولاند سيحتفظ برئيس حكومته ايمانويل فالس وببعض الوزراء لكنه سيستعين بطاقات شابة وبالعنصر النسائي أيضا حفاظا على التوازن الذي يحرص عليه في توزيع الحقائب بين الرجال والنساء، والذي اختلّ اثر استقالة وزيرة العدل كريستيان توبيرا احتجاجا على مشروع ينوي هولاند عرضه على الحكومة ينص على حق الدولة بسحب الجنسية الفرنسية ممن يمتلك جنسيتين اذا ما أدين بالارهاب او بالضلوع بأعمال أمنية.
ويترقب الفرنسيون التغيير الحكومي العتيد ذلك انه سيساهم الى حد كبير في تحديد خياراتهم الانتخابية، سيما بعد ان رفع هولاند شعار محاربة الارهاب ورفض الرضوخ له. وتكشف الأوساط ان الرئيس الفرنسي قد يبت اسم وزير الخارجية الجديد قبل منتصف الجاري بحيث يتم ترميم الحكومة قبل 22 شباط أي مع مغادرة فابيوس مكتبه.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا