Beirut
16°
|
Homepage
الراعي: الموارنة مدعوون ليكونوا قادة الوحدة
المصدر: نور نيوز | الثلاثاء 09 شباط 2016 - 11:40

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار مارون في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة قال فيها:"من ميزات القديس مارون وتلاميذه وكنيسته المارونية حتى يومنا، بناء العلاقة الطيبة مع الجميع. فالكنيسة المارونية لم تعرف الانقسام في داخلها. بل هي واحدة موحدة في شركة الايمان مع كرسي بطرس. ولذا، هي مقبولة من جميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والجماعات المنبثقة من الإصلاح. ولها أن تلعب دورا مميزا في الحركة المسكونية.
هذا الدور لعبته في لبنان، إذ قادت مسيرته التاريخية، بشخص بطاركتها والقادة المدنيين، في زمن المقدمين، وفي عهد إمارتي المعنيين والشهابيين، حتى الأول من أيلول 1920 عندما أعلنت دولة لبنان الكبير، وصولا إلى سنة 1943 وتحقيق الاستقلال الكامل، وإطلاق الميثاق الوطني. فكان النظام السياسي في لبنان قائما على مشاركة جميع مكوناته المسيحية والإسلامية، على تنوع طوائفها، في الحكم والإدارة، مع الفصل بين الدين والدولة، والمساواة في الحقوق والواجبات. ولعب الموارنة دورا مميزا في جعل لبنان جسرا ثقافيا متبادلا بين الشرق والغرب، مع الانفتاح الكامل على الحداثة".

وتابع: "في عيد القديس مارون، الموارنة مدعوون لإكمال هذا الدور؛ لأن يبنوا جسورا بين جميع مكونات الوطن، لا جدرانا؛ لأن يكونوا صلة وصل لا قطع؛ فالمسيح نفسه جمع بين البعيدين والقريبين، ونقض حاجز العداوة (راجع أفسس الفصل الثاني). ينبغي أن يكونوا قادة الوحدة في لبنان، لا ممعنين في تفتيتها".

وقال: "إننا نبارك كل خطوة تجمع بين البعيدين والمتنازعين، وكل فعل تحرير من الذات والمصلحة الشخصية، وكل تقارب بين الأضداد. نبارك كل خطوة تعيد الثقة بين اللبنانيين ولا سيما بين الكتل السياسية والنيابية، وبين أهل الحكم في البرلمان والحكومة. نبارك كل مبادرة شجاعة لإزالة تعطيل الجلسات الانتخابية في المجلس النيابي. فمن أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لبنان بحاجة إلى رجالات دولة حقيقيين، يقومون بمثل هذه الخطوات والأفعال والمبادرات".


وختم الراعي: "في عيد أبينا القديس مارون الذي ينادينا للعودة إلى الجذور والتقاليد، وفي زمن الصوم الكبير الداعي إلى التغيير الداخلي والمصالحة مع الله والذات والناس، وفي يوبيل سنة الرحمة الذي نختبر فيه رحمة الله وجودته، نلتمس من الله أن يمن على لبنان بزمن جديد يخرجه من أزماته، وعلى بلدان الشرق الأوسط، ولاسيما على فلسطين والعراق وسوريا وسواها، بالسلام العادل والشامل والدائم، ونهاية الحروب والنزاعات، وعودة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين إلى ديارهم وممتلكاتهم. ولله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، نرفع كل مجد وشكر الآن وإلى الأبد، آمين".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بيان "هام" من الشؤون العقارية 9 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 10 "عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بالفيديو: لحظة فرار منفّذي جريمة العزونية! 11 "الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 7 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 3
بعد أسبوع... لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع حساسة بالهجوم الإيراني؟ 12 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 8 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر